أبريل 20, 2024
اخر الاخبارسلايدر رئيسيةعربي دوليمقتطفات تلسكوب

الصفدي عن أطراف اجتماع عمّان : حل سياسي ينهي الأزمة ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويتيح العودة الطوعية للاجئين

وكالة تليسكوب الاخبارية

   قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن اجتماع عمّان التشاوري جاء في إطار الجهود لإنهاء الأزمة السورية وتداعياتها للشعب السوري.
وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اجتماع عمّان التشاوري مساء الإثنين، أن “انطلقنا من جهودنا المشتركة من هدف أننا نريد استعادة سوريا امنها واستقرارها ودورها الرئيس في المنطقة والعالم، وهذا سبيله حل سياسي ينهي الأزمة ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويتيح العودة الطوعية للاجئين”.
وبين، “حوارنا اليوم المباشر كان صريحًا وأردنا أن يسفر عن قرارات مؤثرة وتضعنا على طريق إنهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوريين”، مشيرًا إلى أن المجموعة التي التقت اليوم كان قرار تشكيلها اتخذ في اجتماع السعودية قبيل أسابيع”.
وأوضح، “أن الوزراء الذين التقوا وزير الخارجية السوري ليسوا ممثلين عن بقية الدول العربية بل لأنفسنا لكن نحن مجموعة من دول مجلس التعاون بالإضافة إلى الأردن والعراق ومصر، واردنا المبادرة من أجل البناء للتوصل لحل لإنهاء الأزمة السورية”.
وأشار إلى أن “التحديات لازالت كبيرة بعد 12 عاما من الأزمة السورية وانعكاساتها المعقدة والصعبة لكننا مقتنعون تماما أن هذا التحدي يتوجب أن نواجه مجتمعين، حيث أن الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر”.
وأكد أن “ما نريده إنهاء الأزمة السورية، ولقاء اليوم جاء لبناء على تفاهمات كنا قد انجزنا بين الأشقاء، بالاستناد على المبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية”.
وشدد على أن “الاجتماع كان جيدًا وإيجابيًا وصدر عن الاجتماع البيان المشترك، ركزنا على الجانب الإنساني من خطوات لها القدرة أن تخفف من معاناة الشعب السوري، واتفقنا على آليات عملية لتنظيم عودة طوعية للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وركزنا على وصول المساعدات الإنسانية لكل مستحق من الشعب السوري في جميع المناطق”.
ونوه إلى أن الاجتماع تحدث بالتفصيل عن تهريب المخدرات الذي يشكل خطرًا ليس على دول الجوار السوري بل لدول المنطقة برمتها مع الاتفاق على آليات من أجل التعاون لمكافحة المخدرات.
وأشار إلى أن الاجتماع يعد نقطة البداية لمسار سياسي يقوده العرب للتوصل لحل الأزمة السياسية، منوها إلى الاتفاق على تشكيل فريقا من الخبراء للبناء على ما انجز اليوم والتوصل لحل، بما ينسجم مع منهجية خطوة مقابل خطوة.
وبين، “عودة سوريا إلى الجامعة العربية يعد قرارًا تتخذه الدول العربية، حيث أن قرار تجميد عضوية سوريا اتخذ في إطار الجامعة العربية وفق آليات عملها”.

وأكد وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر أولوية إنهاء الأزمة وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار، ومن معاناة للشعب السوري الشقيق، ومن انعكاساتٍ سلبيةٍ إقليمياً ودولياً، عبر حل سياسي يحفظ وحدة سورية وتماسكها وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب، ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، يفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة منها، وبما يحقق المصالحة الوطنية، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها.
وبحث الاجتماع الجانب الإنساني، والخطوات المطلوبة لتحقيقِ تقدمٍ في جهود معالجته، وبما ينعكس مباشرةً على الشعب السوري الشقيق، إضافة إلى عدد من القضايا الأمنية والسياسة.
واتفق الوزراء ووزير الخارجية السوري على أجندة المحادثات التي ستتواصل وفق جدولٍ زمنيٍ يتفق عليه، وبما يتكامل مع “كافة الجهود الأممية وغيرها ذات الصلة:
١- الوضع الإنساني
٢- الوضع الأمني
٣- الوضع السياسي
وكما اتفق الوزراء على ما يلي:
– إن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية التي تسهم في تلبية الاحتياجات الحياتية لكل من يحتاجها من الشعب السوري في جميع أماكن تواجده في سورية ضرورة يجب تكاتف كل الجهود لتلبيتها، بالتعاون والتنسيق بين الحكومة السورية وهيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بما ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها القرارين 2642 و2672.
– أن الوزراء يرحبون بقرار الحكومة السورية فتح معبري باب السلامة والراعي أمام منظمة الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية بعد الزلزال الذي ضرب سورية بتاريخ 6 شباط/فبراير 2023، ويعبرون عن ارتياحهم لقرار الحكومة السورية النظر في تمديد هذا القرار، في ضوء أهمية ذلك في ضمان وصول المساعدات إلى محتاجيها.
– أن العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى بلدهم هي أولوية قصوى ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذها فوراً.
– تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين، والتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، لتنظيم عمليات عودة طوعية وآمنة للاجئين وإنهاء معاناتهم، وفق إجراءات محددة وإطار زمني واضح.
– أن تبدأ الحكومة السورية، وبالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بتحديد الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات العامة المقدمة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها، مع توضيح الإجراءات التي ستتخذها لتسهيل عودتهم، بما في ذلك في إطار شمولهم في مراسيم العفو العام.
– تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، بما في ذلك في المناطق التي يُتوقع عودة اللاجئين إليها، وبما يفضي إلى تحسين البنية التحتية اللازمة لتوفير العيش الكريم للاجئين الذين يختارون العودة طوعياً إلى سورية، وبما يشمل بناء مدارس ومستشفيات ومرافق عامة وتوفير فرص العمل، ويسهم في تثبيت الاستقرار.
– أن تُتخذ خطوات مماثلة، وحسب مقتضى الحال، لحل قضية النازحين داخلياً، وبما في ذلك قضية مخيم الركبان.
– التعاون بين الحكومة السورية والحكومة الأردنية، وبالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، في تنظيم عملية عودة طوعية لحوالي ألف لاجئ سوري في الأردن، وبحيث تضمن الحكومة السورية توفير الظروف والمتطلبات اللازمة لعودتهم، وبحيث توفر هيئات الأمم المتحدة احتياجاتهم الحياتية، وفق آليات عملها المعتمدة وفي سياق عملية التعافي المبكر التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن يشمل ذلك في مرحلة لاحقة الدول الأخرى المستضيفة للاجئين السوريين.
– تعزيز التعاون لدفع جهود تبادل المختطفين والموقوفين والبحث عن المفقودين وفق نهج مدروس مع جميع الأطراف والمنظمات الدولية المعنية، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية.
– التعاون بين الحكومة السورية والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، وإنهاء تواجد المنظمات الإرهابية في الأراضي السورية وتحييد قدرتها على تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
– العمل على دعم سورية ومؤسساتها في أية جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والارهابية، على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، ووفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
– تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية مع دول الجوار، انسجاماً مع التزامات سورية العربية والوطنية والدولية بهذا الشأن. وفي هذا السياق، ستتعاون سورية مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/ أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر لتحديد مصادر انتاج المخدرات في سورية وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها.
– التوافق على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود، عبر إنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة.
– العمل على استئناف أعمال اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، وفي سياق الخطوات السياسية المستهدفة تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
– أن تعمل الدول المشاركة في الاجتماع مع الدول الشقيقة والمجتمع الدولي لمقابلة الخطوات الإيجابية للحكومة السورية بخطوات إيجابية، للبناء على ما يُنجز، والتدرج نحو التوصل لحل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق والتبعات الكارثية للأزمة السورية، ويحقق المصالحة الوطنية، ويضع سورية على طريق إعادة البناء نحو مستقبل آمن يلبي طموحات الشعب السوري وحقوقه في العيش الآمن الكريم في وطنه، ويعيد لسورية دورها التاريخي في المنطقة.
واتفق الوزراء على تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة في سياق هذا المسار المستهدف معالجة حل الأزمة السورية ومعالجة جميع تداعيتها.
وسيقوم الوزراء بالتواصل مع الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة، ومع الأمم المتحدة لاطلاعهم على مخرجات الاجتماع، الذي كان اتفق على عقده خلال الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر في السعودية بتاريخ 14 نيسان/ أبريل 2023.
وشكر الوزراء المملكة الأردنية الهاشمية على حسن الاستقبال والاستضافة، وأعرب وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر عن تقديرهم للانخراط الإيجابي الذي أظهره وزير خارجية الجمهورية العربية السورية، في بحث المبادرات والخطوات التي عرضت خلال الاجتماع. ودعوا الجمهورية العربية السورية لمواصلة الخطوات والإجراءات للتعامل مع جميع التداعيات الأزمة السورية وصولاً إلى حل سياسي ينهيها، وينهي معاناة سورية وشعبها الكريم.
وردا على استفسارات الصحفيين، قال الصفدي إن ما نريده هو التوصل لحل والتدرج نحوه ومعالجة تبعات الأزمة.

Related posts

اسمع ماذا تقول سيدة مسيحيه لبنانية عن حرب غزة الحالية؟؟؟

daw daw

7 بالمئة ارتفاع عدد الشركات المسجلة خلال الربع الأول من العام الحالي

daw daw

توضيح من المعونة الوطنية حول دعم الخبز

daw daw