وكالة تلييسكوب الاخبارية – بقلم ماجد ابورمان
لايوجد في قاموس الحياه شئ إسمه الإستقامه الكامله لأننا بشر وإن إدعاء الإستقامه بالمطلق تكاد تكون حاله مرضيه تتطور ليصبح صاحبها شخص نرجسي يعتقد أنه منزه عن كل خطأ….
وهذه مشكلة بعض مسؤولينا الكل يدعي الإستقامه ويتغول في الحديث على الجميع قائلآ ” أنا لم أسرق” أنا ليس علي أي ممسك أخلاقي”أنا أنا أنا حتى تتضخم الأنا عنده مع أنه قد يكون حنث في اليمين الذي أقسمه ؛ وقد يكون زور حقيقه أمام مسؤوله الأعلى وقد يكون ظلم موظف تحت إمرته لمصلحة أخر…
مقياس الإستقامه شئ نسبي يخضع لطبيعة البشر فلماذا لا نكون متصالحين مع أنفسنا ولماذا لانخرج من فكرة أن النظيف والمستقيم هو من لم يسرق أو يزني أو يشرب الخمر
قد يكون لا يعرف الطرق المثلى للسرقه…وقد يكون أجبن من أن يتعرف بسيده جميله وأنيقه لأنه يشعر بالنقص قد يكون لشكله أو تقسيمة جسده الجغرافيه”المخربطه”أو لضعف منطقه وعجزه عن توصيل مشاعره الإنسانيه ‘
مع العلم أن أغلب مسؤولينا تنقصهم الأناقه والطالع البهي ناهيك عن قلة الإمكانيات الذهنيه والتي تكاد أن تكون معدومه؛
مسؤولينا في منطقهم عن الإستقامه يشبهون “بغل الكروزه”
وبغل الكروزه ياسادتي الكرام هو الذي كان يستعمل لجر عربة الكاز وكان يضع صاحب ذلك البغل قطعتين من الجلد واحده بجانب العين اليمنى والأخرى بجانب العين اليسرى لحجب الرؤيا ليسير ذلك البغل ولا يرى إلا أمامه ولا يستطيع الإلتفات حوله ليرى الحياه أجمل وأوسع…
هؤلاء هم أغلب مسؤولينا وإستقامتهم المصطنعه
#ماجد_ابورمان