وكالة تليسكوب الاخبارية
والدي متقاعد عسكري وأفخر به لحد ثمالة الافتخار
ربانا على حب الوطن وحب الفوتيك… والشعار…
لا أذكر طفولتي الا ورؤية والدي وهو يبلس ” التكميل” … وأجمل اللحظات عندما كان يصطحبني معه الى الادارات التي خدم بها … وانتشي فخرا عندما كان يزورني في مدرستي وهو يرتدي التكميل ورأسه من فوق النجوم يعانق السماء وتأديته للتحية كلما رأى العلم وتهيؤه كلما سمع السلام الملكي…
كم كنت افخر به عندما يغادر المنزل في منتصف الليل لأنه طلب للواجب وكم كان يحلو لي مساء الخميس وهو عائد من عمله محمل بقصص الشرف والبطولة … ارى الأردن في عينيه .. والأرض في يديه ..
رغم تقاعده قبل سنوات … الا أنني ما زلت حتى اليوم أرى العسكرية في جبهته … وفي جوارحه … فهو من عشقها كيف لا وخدم في عرين جهاز الأمن العام ثلاثون عام وسجله حافل بقصص الشرف .
ارى روح العسكرية الحنونة في حياته، رغم قسوتها على يديه …فتعلم منها الكثير واصبح لنا المعلم الكبير
العسكرية التي تحمل السلاح في يد … وتحمل أحلام الانسانية في أخرى … الكثيرون يقولون ان من يخدمون كثيرا في أي جهاز عسكري يكون التعامل معهم صعب جدا كلا ولا فوالدي هو أحن شخص فهو انساني قبل ان يكون عسكري .
اطرب عند سماع ذكريات رفاق السلاح منه… من قدموا ارواحهم للوطن، ومن انتظروا وما بدلوا تبديلا …
في يوم الوفاء العالمي للمتقاعدين العسكريين … لا أجد قبعة ولا ” بوريه ” لأرفعها لكم …
بل أرفع يدي بأن حمى الله الأردن … وشعبه وقائده … ومتقاعديه ..
لك مني كل الوفاء في يوم المتقاعدين العسكريين …
ابنك همام ابو هزاع

