وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب الناشط السياسي عماد المالحي
منذ بداية التغريبة ظلت المخيمات الفلسطينية أحد أكبر ألشواهد ألحقيقية على نكبة الشعب الفلسطيني، وأحد الشواهد الحية على الجرائم الصهيونية بحقه، وهي كذلك أكبر رموز المعاناة الفلسطينية المستمرة منذ اكثر من( 75)عاماً.
لكنها في الوقت نفسه، برزت كأحد أكبر معالم الثورة والصمود والعطاء الفلسطيني، والإصرار على أن اللجوء مؤقت بانتظار العودة إلى فلسطين.
والاهم بتقديري انها عبرت عن التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية،ليس كهوية قطرية او انعزالية،بل كهوية مقاومه.
غير أن هذه المخيمات، أصبحت عرضة للنكبات المتلاحقة، فينما كان هناك من يحمل اجندته الخاصة به، والتي تظهر بممارساته وبشكل “منهجي” بتشويه المخيم كعنوان، ومحاولة حرفه عن رسالته ومهمته النضالية باعتباره محطة في طريق العودة لفلسطين.
وتتكرر مثل الممارسات سواء في الضفة “مخيم جنين”2002، من قبل الاحتلال،وفي نهر البارد في شمال لبنان،،او الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ومخيماته.
حدث ذلك في اكثر من مخيم، وكان اخرها مخيم عين الحلوة الذي يعيش في هذه الاوقات مآساة حقيقية،بل واكثر من ذلك،بحيث ان المخيم كعنوان بات مستهدف،
بمعنى ان المسالة باتت اكثر خطورة من اشتباك بين هذا الفصيل اوذاك،بل هي مسالة هوية ووجود.
مايجري في عين الحلوة يتمحور حول الحالة الفلسطينية برمتها،وهي مرحلة دقيقة،فالضفة تقاوم وعملياتها لا تتوقف،والعدو الصهيوني يعيش حالة قلق وجودي ويسعى لترحيل ازماته عبر ادواته،وفريق فلسطيني مازال يعيش اوهام التسوية ولم يغادر هذا المربع،وهو مازال يرى ان “الحياة مفاوضات”.
اقول ذلك من اجل ان ندقق في بعض القضايا التي باتت تستهدف اللجوء الفلسطيني،فالاونروا تتخلى عن التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطنين،والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تسعى الى تصفية قضية اللاجئين عبر توطينهم او تهجيرهم الى اصقاع الدنيا.
اذاً مايجري في عين الحلوة،ليس حدثا معزولا عن سياقه،
فالمطلوب تاريخياً، هو ضرب الركائز الاساسية للشتات الفلسطيني المتمثل بالمثلث التالي:
المخيم،الاونروا،اللاجئ.