أبريل 20, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

امل خضر تكتب … مدرستي انتمي… الانتماء للمدرسة ثقافة …

وكالة تليسكوب الاخبارية
جاء مقالي هذا لاهمية المبادرة التي اطلقتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة البيئة مدرستي انتمي وفي الواقع لما لهذه المبادرة من اهمية على كافة الاتجاهات سواء الطالب والمدرسة من ثم الاسرة والمجتمع وبالتالي الدولة .
تعتبر مدرستي انتمي ثقافة ولها تاثير كبير على تنشئة جيل قوي منتمي لمدرسته وبيئته ومجتمعه.
وسأتناول في مقالي جوانب عديدة لاهمية هذه الثقافة .
فالانتماء في بيئات التعليم هو شعور الطالب بالقبول والتقدير والاندماج والتشجيع من قِبل الآخرين المعلمين والزملاء في البيئة المدرسية، والإحساس بأنه جزء مهم في أنشطة الفصل .
ويتضمن الانتماء مشاعر التفهّم والاحترام والتواصل والأهمية والمشاركة التي يشعر بها الطالب داخل المجتمع المدرسي.
أن الشعور بالانتماء أمر بالغ الأهمية للتحفيز الأكاديمي للطلاب، ولأجل نجاحهم وصحتهم النفسية .

أن حاجتنا للانتماء حاجة بيولوجية نتوارثها عبر جيناتنا منذ الأزل حيث يسعى البشر والمراهقون نحو تكوين روابط اجتماعية قوية، ويدركون قيمة القبول والاهتمام والدعم من الآخرين.
وفي المجتمع المدرسي يمنح شعور الانتماء لدى الطلاب إحساسا بالأمان والهوية، مما يدعم بدوره التطور الأكاديمي والنفسي والاجتماعي لدى الطالب.

ان أهمية انتماء الطلاب الى المدرسة يدعم الطلاب خلال وقت الضعف وبشكل خاص عنما يشكلون هويتهم , ويطورون المهارات النفسية والاجتماعية ويتأثرون بأقرانهم .
وبالتالي تشكيل تفاعلاتهم وعلاقاتهم وانجازاتهم المستقبلية وقدرتهم في حال قيام الطلاب على العمل والتكيف على المستوى النفسي والاجتماعي حتى مرحلة البلوغ.مما يجعله يرتبط بمستوويات اعلى من الرفاهية العاطفية والجسدية للطالب واداء وانجاز اكاديمي افضل
يرتبط انتماء الطلاب الى المدرسة ارتباطا ايجابيا بالتفاؤل والكفاءة الذاتية واحترام الذات ومفهوم الذات والتواصل الاجتماعي .

يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث مشاكل الصحة العقلية، ويعزز المرونة عند ظهور صعوبات الصحة العقلية ويقلل من الأفكار والسلوك غير الإيجابي.

ان الذين يشعرون أنهم لا ينتمون إلى مدرستهم هم اكثر عرضة للتغيب عن المدرسة والتصرف بطرق لا تتوافق مع النتائج الاكاديمية الناجحة ويتركون المدرسة مبكرا ويكونون اكثر عرضة للعنف المدرسي.

الذين يفتقرون إلى الشعور بالانتماء هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والافكارغير الايجابية
تعطي المدارس الأولوية للشعور بالانتماء داخل مجتمعها، وتريد أن يشعر طلابها بالانتماء إلى مدرستهم .
تعالج المدارس الانتماء باستخدام نهج المدرسة بأكملها الذي يتضمن مجموعة من التدابير التي تساعد على بناء مجتمعات تعاونية وشاملة للتعلم والانتماء، وهناك مجموعة من الاستراتيجيات التي يجب على المعلم اتباعها، وتتمثل ………………….

تشجيع العلاقات الإيجابية مع المعلمين وجميع العاملين في المدرسة .
على أن يكون لديهم معلم يقوم على دعمهم ومساندتهم داخل بيئتهم المدرسية .أي معلم يعرفونه، ويحبونه ويقيمون معه علاقة آمنة ومحترمة وداعمة، ليس فقط الدعم الأكاديمي، ولكن الدعم العاطفي أيضًا، حيث أن العلاقات الطلابية في المدرسة مهمة، ويقوم الطلاب ببناء علاقات مع جميع موظفي المدرسة وفي بعض الأحيان يكون لديهم اتصال أكثر انتظامًا مع الموظفين الذين لا يقومون بالتدريس في الفصل الدراسي.
خلق ثقافة انتماء الأقران الإيجابية . مجموعة الاقران مهمة , ويمكن ان يكون الشعور بالانتماء الى المدرسة مجديا , ان المدارس التي لديها طلاب لديهم شعور عال بالانتماء تخلق ثقافة مدرسية يكون فيها الشعور بالانتماءالى المدرسة هو الاساس .
وأنها توفر الانشطة والفعاليات التي تقرها المدرسة والتي تعزز روح المدرسة وقيمها .
تحتاج المدرسة الى قادة داعمين يمكنهم ايصال قيمة الانتمائالى المدرسة بوضوح ويجب ان يكون لديهم سياسات تعزز الشعور بالانتماء للاخرين جنبا الى جنب مع التوقعات السلوكية الاخرى في المدرسة . يجب ان تدرس مثل هذه السلوكيات من اليوم الاول الذي يبدأ فيه الطلاب المدرسة , بتعزيز وتدريس واكساب مهارات في الجوانب الاجتماعية والعاطفية التي تسهم بشكل مباشر في ثقافة الانتماء وتعزز الشعور بالانتماء للذات ولاخرين ويجب ان يكون لدى المدارس سياسات تعزز البيئات المدرسية الشاملة لأماكن للانتماء اليها .
كما يقال دائما “مقاس واحد لا يناسب الجميع” إذ لا يوجد إطار عمل ثابت وموحّد يمكن تطبيقه على كل المدارس وبيئات التعلم. ولا توجد استراتيجيات محددة لتنفيذها مع جميع الطلاب. لذا ينبغي النظر للسياقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها قبل تحديد الاستراتيجية المناسبة للتنفيذ. مع إدراك مفهوم “الشعور بالانتماء” والوعي بأهداف تنمية ذلك الشعور وأهميته للطالب وتأثيره على الأداء الأكاديمي والشخصي للطلاب.
ينبغي لكل طالب أن يكون لديه داخل المدرسة شخص بالغ واحد على الأقل لدعمه ومساعدته. شخص يحبّه الطالب ويحترمه، ضمن علاقة آمنة وداعمة أساسها الدعم العاطفي والأكاديمي
حيث أن تلك المهارات تسمح للطلاب بتطوير وتنمية الوعي بالذات والآخرين
كما ذكرنا آنفا فإن الطالب الذين يتمتع بإحساس عال بالانتماء للمدرسة، يثّمن التعلم ولديه دوافع أكاديمية عالية، ويمكنه إدراك قيمة وأهمية ما يتعلمه. ومما يساعد على ذلك، تأكيد المعلمين على أهمية المواد التي يدرّسونها للطلاب والهدف منها. بالإضافة إلى توافر الكفاءة الذاتية لدى المعلمين والثقة والشغف تجاه المحتوى الذي يقومون بتدريسه .
يجب تشجيع المدرسة على النمو المهني المتعلق بالصحة النفسية والالتحاق بالبرامج والدورات التي تزودهم بالمهارات اللازمة لاحتياجات الصحة العقلية والنفسية لهم وللطلاب. وأن يكون لديهم مهارات تحديد المشكلات عند ظهورها، والدراية بالتصرفات المثلى لحلها. وبناء علاقات إيجابية مع الطلاب هو المفتاح! فكلما كان المعلمون على دراية بكل طالب، فإنهم أكثر استعدادا لاكتشاف المشاكل وملاحظة السلوكيات التي تتطلب التدخل مثل الغياب المتكرر والعزلة والتنمر وغيرها .

يلعب الوالدين دورًا حيويا وهاما في المجتمع المدرسي. إذ أن تصوّراتهم عن التعليم والمعلمين والمدرسة لها تأثير كبير على مواقف أطفالهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المدرسة والتعليم. فالوالد الذي يقدّر المدرسة والعلم والتعلم ويحترم ثقافة المدرسة وأنظمتها، من المرجّح أن يشعر طفله بالانتماء للمدرسة وتكوين علاقات إيجابية مع المجتمع المدرسي، مقارنة بالوالد الذي يتذمر من المدرسة ولديه أحكام مسبقة عن التعليم والمعلمين. لذلك من المهم للمدرسة إبلاغ أولياء الأمور بأهمية الشعور بالانتماء للمدرسة وتأثيره على أطفالهم، والتعاون مع المدرسة لتعزيز الشعور
بالانتماء .

إن الدعوة لتعزيز شعور “الانتماء للمدرسة” وخلق ثقافتها داخل المجتمع المدرسي أمر حاسم في ظل الصراعات الثقافية والقيمية والسلوكيات التي نتجت عن التطور التقني الهائل، مما يحتّم علينا جميعًا العمل على احتواء الطالب وتقبّله ودمجه في مجتمعه وبيئته، لتكن رسالتنا له انت لست وحدك نحن معك

Related posts

وزارة التربية: 200 ألف طالب وطالبة سجلوا في الصف الأول الأساسي للعام الجديد

daw daw

ابوسمره تقدم اضاءات حول رويتها (لست عاجزة ) في اتحاد الكتاب

daw daw

امل خضر تكتب …. معلمتنا صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله

امل خضر