أبريل 30, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

الهندي يكتب : في اتصال بايدن مع الملك … دلالات “عميقة” عنوانها “الأردن سند فلسطين”

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم العين/ المهندس عبدالحكيم محمود الهندي

قراءة عميقة تلك التي بين سطور الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي جو بايدن مع جلالة الملك عبدالله الثاني مع اندلاع عملية طوفان الأقصى ودخول المنطقة في حالة توتر غير مسبوقة، وما صاحبها من تحول كبير في مشهد الصراع العربي الإسرائيلي، والخطر الداهم الذي بات يحيق بعملية السلام برمتها.

بايدن يعلم تماماً إذن بأن المفاتيح أساساً بيد صوت الاعتدال والحق معاً الذي يمثله جلالة الملك عبدالله الثاني والأردن، وهو ذات الصوت الذي طالما حذر، مراراً وتكراراً، من انزلاق المنطقة الى العنف إذا لم يتم التزام كل الأطراف، وإسرائيل تحديداً، بأسس ومبادئ عملية السلام، وعلى رأس ذلك عدم المساس بالوضع القائم في القدس والأماكن الدينية فيها وعلى رأسها الأقصى، وعدم المساس بمشاعر الفلسطينيين والمسلمين الدينية، وهو الأمر الذي يقوم عليه جلالة الملك انطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة المقدسة.

وفي هذا الاتصال الذي اجراه بايدن مع أول زعيم عربي على صدى تفجر الأوضاع، سمع بايدن ذات المواقف والثوابت في السياسة الأردنية الواضحة وضوح الشمس إزاء فلسطين، وأولها العمل، وسريعاً، على البحث عن حل سياسي يجنب المنطقة مزيداً من العنف، والعودة الى الالتزام بالمسار السلمي الذي لا بد وأن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، فهذا هو المخرج الوحيد لحل الأزمة برمتها، والأمل الوحيد في مستقبلٍ خالٍ من العنف، والصورة الوحيدة للعدالة المرجوة.

ولأن عمان صوت الاعتدال، فقد حذر جلالة الملك من أن استمرار التصعيد سيكون له انعكاسات سلبية على المنطقة، وشدد على ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني، وفي هذا تأكيد على ما طرحه الملك من على منصة الأمم المتحدة قبل نحو أسبوع، فجلالته رسم للعالم خريطة إنسانية هدفها عالم تسوده العدالة وحقوق الإنسان.

الحرب ما زالت دائرة، والنهايات باتت في علم الغيب، وبين كل رائحة الدماء تلك، يبقى الأردن صوت الاعتدال، والباحث دائماً عن السلام بشرط تحقيق العدالة، ويبقى الملك عبدالله الثاني السند للشعب الفلسطيني وحامل لواء الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية كما كان الهاشميون عبر كل مراحل الصراع العربي الإسرائيلي، ولن تغفو لعمان عينٌ حتى إحقاق الحق، وتحقيق السلام القائم على هذا الحق.

Related posts

قيادي بحماس لـ”وول ستريت جورنال”: متمسكون بوقف إطلاق النار في غزة

daw daw

ليبيا: ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار “دانيال” إلى 3000 قتيل… وآلاف المفقودين

daw daw

30 % من مستوطني غلاف غزة غير متأكدين من عودتهم إليها بعد الحرب

daw daw