وكالة تلسكوب الاخبارية
بعد أيام قليلة على بداية الحرب على غزة بدأت حملة للتعرف على الإسلام من جانب عدد من المدونين والنشطاء خاصة في الولايات المتحدة من بينهم المدونة الأمريكية آبي حافظ.
“ما حدث في فلسطين كان النقطة الفاصلة في تحولي” هكذا كشفت المدونة الأمريكية الشابة آبي حافظ في حوارها مع الجزيرة مباشر.
وتضيف آبي أن النقطة الفاصلة في تحولها إلى الإسلام هو الاضطهاد الذي حدث في فلسطين، مؤكدة أن مظاهر الثبات واليقين لدى أهل غزة دفعها إلى البحث عن منبع هذا الثبات؛ لتتعرف على القرآن الكريم.
وتستطرد آبي “كان لدي تساؤلات عديدة -وسط شعور بالعجز- حول لماذا يقتل الأطفال الأبرياء والمدنييون العزل بدم بارد؟! لتجد إجابة الأسئلة التي تؤرقها في القرآن الكريم بأن من يموتون من أجل مبادئهم هم شهداء وليسوا قتلى” مما جعلها تشعر بالسلام.
وتستكمل آبي أن هناك آية أخرى تحدثت عن ماهية هذا الصراع وأسبابه وأن الغلبة في النهاية ستكون لفلسطين وأهلها، مؤكدة أن هذا الجواب أعطاها أملا وسلاما واكد لها أن هناك بصيص أمل في نهاية النفق.
وأضافت آبي أن ردود فعل أهل فلسطين تجاه ما يتعرضون له من ظلم وسط صمت عالمي ولّد داخلها أسئلة كثيرة، مؤكدة أنها وجدت الجواب الشافي بمجرد قراءتها للقرآن الكريم.
وأكدت آبي أن القرآن الكريم أجاب على تساؤلاتها حول الثبات والقوة التي يتمتع بها أهل غزة في ظل أحلك الظروف، والمواقف المؤثرة التي شاهدتها عبر شاشات التلفاز، مشيرة إلى أن مواقف أهل غزة تجاه الأزمة الأخيرة كانت بمثابة رسائل قوية عن الإسلام، مستشهدة بمشاهد احتضان الأمهات لأبنائهن الشهداء وسط ثبات لا يوصف.
وبسؤالها عن تحولها إلى الإسلام في وقت تنشط فيه تهمة معاداة السامية أجابت أنها كانت قلقة بعض الشيء من ردود الفعل، موضحة أن الآية التي تحث المسلمين على خشية الله وليس خشية الناس استوقفتها، فغيرت من تفكيرها تماما إلى السعي الحثيث وعدم التوقف عن نشر الإسلام دون النظر أو الوقوف أمام بعض ردود الفعل السلبية.
وأشارت آبي إلى أن بداية تعرفها على الإسلام كان قبل عامين من خلال زوجها المسلم الذي لم يحدثها عن مبادئ الإسلام بل قدم لها نموذجا عمليا حول كيف يكون المرء المسلم، موضحة أنه كان بارا بوالديه ويحترمها ويحبها.
وعن موقف عائلتها تجاه تحولها من المسيحية إلى الإسلام قالت آبي إنها في البداية كانت قلقة قبل إبلاغ أسرتها بالقرار مشيرة إلى أنها اتصلت بوالدتها وأخبرتها بالقرار لتبدي الأم سعادتها وكذلك بقية العائلة لاحقا.
وعن لحظة قرارها الدخول للإسلام قالت آبي: “بدأت أقرأ القرآن فتوالت الإجابات على تساؤلاتي”، موضحة أنها توضأت وصلت قبل نطقها الشهادتين.
ووصفت آبي أول صلاة لها بالشافية والتي دخلت بعدها في نوبة من البكاء الهيستيري، مؤكدة أنه كان بكاء سعادة وسلام.
وأضافت أنها شعرت بأن كل شيء سيئ خرج منها، مضيفة “وفي تلك اللحظة أخبرت زوجي بقراري اعتناق الإسلام ورجوته أن يأخذني لنطق الشهادتين”.
وعن مشاعرها لحظة نطق الشهادتين قالت: كنت مسلمة بقلبي قبل نطق الشهادتين بيومين تقريبا، مؤكدة على أن نطق الشهادتين كان بمثابة الخطوة الأخيرة التي أكسبتها أمنا وسلاما.
وتوجهت آبي برسالة إلى أهل غزة تحثهم فيها على الثبات مؤكدة “إن الله لن ينساكم ولو بدا أن العالم ضدكم” مشيرة إلى “أننا كمسلمين ندعمكم ونصلي من أجلكم وسيعطيكم الله الحرية والأمل والأمان قريبا بإذن الله”.
واتجهت العديد من الناشطات الغربيات إلى البحث عن الأسباب القوية التي قد تقف وراء هذه القوة التي أظهرها أهل غزة تجاه ما يتعرضون له من مشاهد القتل والدمار.
المصدر:الجزيرة مباشر