مايو 13, 2024
اخر الاخباركتاب وأراءمقتطفات تلسكوب

طاهر العدوان يكتب : هكذا انجزت الحكومات تدمير الصحافة.. ويستذكر قانونا قدمه باسم عوض الله

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب طاهر العدوان 

أنجزت الحكومات مهمة تدمير الصحافة عندما خصخصت مصادر الاقتصاد الوطني وأبقت فقط على صناعة الصحافة في قبضتها، مع أن الضمان الاجتماعي كان يملك معظم أسهمها، فأفقرت الصحف وأرسلت مئات الصحفيين إلى البطالة. لقد تفننت الحكومات بأساليب التدخل المباشر وبقوانين كبت الحريات، فخلقت مناخا من عدم الثقة التامة بالاعلام الرسمي.

لقد وضعنا في عام 2011 استراتيجية اعلامية بطلب من الملك تنقل البلاد، لو نفذت، إلى طريق حرية اعلامية مسؤولة قاعدتها تطوير حرية الرأي وتنظيمها وتجنب القوانين القمعية واستبدالها بمجالس خبرة وتحكيم أسوة بالدول التي تصون حرية الاعلام وحق المواطنين بالتعبير عن أفكارهم، وحقهم بانتقاد حكوماتهم، وصولا إلى حق كل طرف باللجوء إلى القضاء لحماية الشخصية.

لم ينفذ من هذه الاستراتيجية سطر واحد واستبدلت بسلسلة من قوانين الجرائم الإلكترونية ،التي تثبت كل يوم ،انها تعمق ازمة تدهور المستوى الاعلامي وتخلق بيئة غير صحية لعمليات النقاش الوطني وتداول المعلومات، عند مجتمع اردني مغرم بمتابعة السياسات العامة ،ويُمضي اوقاتا طويلة بالنظر الى الموبايل وما ينشر فيه. 

لقد كان احرى بالحكومة مراجعة السياسات والقوانين التي افقرت الصحافة ودمرت مؤسساتها والأهم كان عليها ان تبحث عن الاسباب التي تجعل حلقات اليوتيوب والفيسبوك لمعارضين في الخارج تستقطب عشرات الالاف من المشاهدين ،بينما لا يجد المواطن اي اجابة شافية عن الاف القضايا التي تشغل باله، لا في صحافته ولا في وسائل الاعلام المرئي المحلية!

أخيرا، وعن مشروع قانون الملكية العقارية، أُذكّر بمشروع قانون سابق قدمه باسم عوض الله في عام 2005 من خلال حكومة بدران، إلى مجلس النواب في ذلك العام من أجل تمليك عقارات الدولة لمشاريع خاصة، بإسم تشجيع الاستثمار، فرفضه المجلس وتسبب ذلك برحيل الحكومة التي تبنته .

* الكاتب وزير سابق للإعلام

Related posts

الاحتلال الاسرائيلي نفذ 25 هجوماً على الاراضي السورية منذ بداية العام الحالي

daw daw

مالية النواب تناقش تقارير “المحاسبة” المتعلقة بالمالية والتلفزيون و”تعدين اليورانيوم”

daw daw

الوكيل الشاعري يُعزَّي رئيس الدائرة الأمنية العلياء في المجلس الانتقالي باستشهاد نجله

daw daw