وكالة تليسكوب الاخبارية
كلنا يعلم كيف كانت الأوضاع في الاردن قبل هبة نيسان المجيدة عام1989، وكيف حدثت الهبة وكيف تم احتوائها بمشروع العودة للديموقراطية والغاء الأحكام العرفية والسماح للأحزاب ان تعمل في العلن وليتهم لم يسمحوا لها فقد كانت قبل ذلك ذات قيمة واثر معنوى أفضل من وضعها البائس اليوم….وبالمناسبة هذه الو صفة قدمت للأردن من الخارج وبعض الجيران.
ما ان تنفس الاردنيون شيئا من نسمات الحرية من خلال مجلس نواب 89 الحادي عشر وتم تنفيس التوتر والأحتقان الشعبي ألا وقد هل علينا قانون الصوت الواحد المشؤوم ما تبعه من تعديلات عليه،ليتم تفصيل مجالس النواب على القياس وتأتمر بهاتف واحد كما اعترفوا هم بعظمة لسانهم….ومرت كل القوانين التي أو صلتنا إلى ما نحن عليه من معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز لن تكون آخرها.وكما يقول المثل الشمس ما تتغطى بغربال حتى ان أكبر المؤيدين للنظام والمحسوبين عليه لا يخفون احيانا تذمرهم وعدم رضاهم إلى ما وصلنا اليه؟
اليوم يمر الأردن بمستجدات اسوأ من تلك التي كانت سائدة قبل 89 من القرن الماضي وتتطلب من النظام في الأردن أما الانتحار أو القبول،فهل يطلب من الأردن في حالة القبول ان يتقدم بحزمة إصلاحات دستورية ربما لا تكون جوهرية ولكنها تعمل انزياحا لجهة استعادة الحكومة لولايتها العامة وتقليص صلاحيات الملك بعض الشئ وعلى غرار ما حصل في المملكة المغربية.
الأردن يقف أمام خيارات محدودة لكنها ليست معدومة في حين قرر صاحب الولاية العامة ان يغادر مجلسه الحالي.
د. عمر العسوفي
20/7/2020