أبريل 26, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

حول خطاب الكراهية في إسرائيل

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب المحامي المستشار عبد الناصر صبري نصار

تعليق سياسي حول خطاب الكراهية في إسرائيل.                                                                                          إن ما أقدم عليه الوزير الإسرائيلي الصهيوني سموتريتش في فعالية في فرنسا حينما وضع خارطة الأردن وفلسطين، ذكرتني انها ليست شيئاً طارئاً، وهو منطق لا بد أن السياسيين يتوقفون مليا عنده، والتأمل لمعرفة دلالاته وإبعاده، وهو أن حلم الصهاينة الذي يمتد إلى الأردن وفلسطين قديم.. والدليل هذه الصورة التي يظهر فيها مناحيم بيغين (المولود عام 1913) تلميذ فلاديمير جابوتنسكي وهو قيادي في الحركة الصهيونية مولود في أوكرانيا عام 1880، وحينها عارض جابوتنسكي بشدة خطة التقسيم التي عرضتها لجنة بيل عام 1937، ودعا إلى رفض الاكتفاء بإقامة (إسرائيل) على أرض فلسطين وحدها بل مدها إلى الأردن وصحراء سوريا.                                       

وبذات السياق فإن سفير إسرائيل السابق في القاهرة، الباحث في معهد هرتزليا متعدد المجالات، يتسحاق ليفانون انه وجه تهديده للأردن رسميا بتحويله إلى فلسطين في حال واصل المسؤولون الأردنيون مساندة الفلسطينيين ومهاجمة الجانب الإسرائيلي بشدة، ويتابع ليفانون في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”: “كنت ولا أزال مؤيداً لإقامة علاقات ثنائية طيبة، بل وقريبة، مع المملكة الأردنية وأسباب ذلك متنوعة، وكلها تعود لمجال المصلحة العليا للدولتين”. لكن ليفانون وهو يهودي من أصل لبناني عملت والدته جاسوسة إسرائيلية في بيروت قبل 1948، يقول في المقابل إنه مهما كانت هذه الإرادة الحقيقية في الحفاظ على علاقات قريبة مع المملكة، ثمة خطوط حمراء محظور اجتيازها، وثمة إحساس بأن الأردن اجتاز تلك الخطوة بسبب مواقفه تجاه القضية الفلسطينية ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خاصة لاءاته الثلاث لا للوطن البديل ولا للتوطن وان القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر.                              

ومن هنا فإن الأطماع الإسرائيلية الصهيونية قديمة حديثة، تنطلق من عقيدة دينية متطرفة مقيتة ، تحمل أفكارا تحريضية وعنصرية متعصبة، تتمثل بخطاب الكراهيه التمييزي المهين، ولا بد من الإشارة أن من بروتوكلات بني صهيون مبدأ إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وهي لوحة كبيرة مثبتة على مدخل الكنيست الإسرائيلي حتى يومنا هذا، وبهذا الصدد لنؤكد أن الأردن سيبقى كما أراده الملك المؤسس رحمه الله والشعب الأردني الأصيل، أن يحافظ على ثوابته الوطنية والقومية والدينية الراسخة والمتجذرة، وأن يكون قبلة لأحرار الوطن والأمة الذين تقطعت بهم السبل وهاجروا وهجروا خوفا من القتل والأذى والتشرد، كما أنه سيظل داعما للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة التاريخية، وفي إقامة دولتهم الفلسطينية المتسقلة القابلة للحياة على ترابهم الوطني على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على اساس القرارات الشرعية الأممية والدولية ذات الصلة والمبادرة العربية التي بمقتضاها إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وليسود العدل وتحقيق السلام الشامل ليس في منطقتنا العربية ودول الإقليم فحسب بل في العالم بأسره، وختاما أستطيع ان أؤكد على حقيقة انه لا أمن ولا إستقرار ولا إزدهار في العالم بدون حل للقضية الفلسطينة.                                                                   

حارس المقدسات الدينيه في القدس الشريف المحامي المستشار عبد الناصر صبري نصار.

Related posts

الارصاد الجوية : انخفاض قليل على الحرارة يومي السبت والاحد

daw daw

الاردن يحاكم 20 شخصا بتهمة بيع طائرة بوينغ منتهية الصلاحية

daw daw

القسم الدولي في مدارس الجامعة الأولى ( Mun ) يقيم مؤتمرا حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الطفل

daw daw