مايو 4, 2024
عالم المرأةفن ومشاهيرمنوعات

قصيدة جديدة بمناسبة عيد الفطر… بعنوان: “واليومُ عيدِى فى لُقاهِ من بعد غيبٍ قد محا”

قصيدة جديدة بمناسبة عيد الفطر… بعنوان: “واليومُ عيدِى فى لُقاهِ من بعد غيبٍ قد محا”

للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف- الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية

وكالة تليسكوب الاخبارية

وأقبل العيد هذا العام بالبشرى ليُخبِرُنا أن السعادةَ فى قلبٍ وأرواحٍ… ما كُنتُ أحسُب أن العيد قد يُطرُق بلا معنى لطعمِ الحُبِ يستوطِن إلى الأعماقِ يروِينا

فالحبُ لو أقبل ليلة العيدِ سأُعلِنُهُ بلا وجلٍ، ولو كنتُ فى بأسٍ مدى الدهرِ سأُلقيهُ… عيداً سعيداً مع الأحبابِ أفراحٍ، ومع الحُبِ يأتينا فى غفلة تُرجِفُنا فتُبقينا

لا أعلمُ الغيبِ أو كنهه، لكِنى أُؤمن أن العيدَ لُقيانا، يعودُ فينا بلا بأسٍ وأتراحٍ… والنبضُ فى الرسغِ على الأبوابِ وبين العينِ تُسترقُ، لنِقرِ البابِ سمعانا

وفى صُبحِ عِيد، يبَقى الأحِبة فِى إنتظارٍ طُوالَ ليلٍ لِلصلاةِ فى سهر، نسترِقُ سمعاً إلى الآذان مُستبشرينا… يخرُج إلينا بِالنداءِ مُكبراً، فنطوفُ حوله فى الشوارِع مُهلِلينا

أمسح دموعى صلاة عيد، لِفُراقِ حُبٍ أو طرقِ بابٍ على كُلِ دارٍ فى حفا… أرقُب صِغاراً يمرحُونَ على الطريق، أنظُر هُنالِك لِطِفلِ جائِع ينام دهراً على صدر أُمه كالوليد فى نسا

ينسابُ دمعى بالحريق فى ذكرى عيد، للقاءِ حُبٍ قد ضاع منى من سنين وكلى وفا… ودفنتُ كفِى على نبضِ صدرِى، وحديثُ قلبِى بغيرِ حِسٍ أو شُعُورٍ يُغتفا

وخلف بابى أُنادِى وحدِى فى أسى، أين والِدُنا الحنُون؟ أين أخِى؟ فعلمتُ أنى لن أراهُم مُجدداً… فاللهُ نادى وإصطفاهُم بين أكوامِ الثرى، والبيتُ ساكِن فى غفا

ونظرتُ نحوِى فِى المرايا، نزلت دموعى فى دفى، قد فاض دمعى بالحنين لفُراقِ أبٍ من بعدُه أخٍ فى صمت… والشعرُ شاب لرحيلِ أبٍ وفجيعٍ أخٍ من غيرِ أذنٍ فى ظمأ

لم يبقى عندى على الحوائط سوى تلك الصِور، فالحُب غادر بيتُنا إلى غيرِ رجعة تُكتسى… قد تهفُو نفسى إلى اللقاء، فيطُولُ وقتِى فى البُكاءِ أو الأنِينِ فِى جفا

 لملمتُ نفسى على صدرِ أُمى ترقُد مريضة على الفِراشِ تنظُر إلىّ بكُلِ حِيرة تُرتجف… تلفتُ حولِى إلى السماء، وخاطبتُ ربِى لكى تعود من بعدِ سقمٍ فى شفا

قد زاد فقدِى فى أنِين، من بعد أبٍ وبعدُه أخٍ فى الشبابِ يُلتهى، والعيدُ عاد من غيرِ بسمة على الشفاهِ تُرتسم… ولكنى أصبُر لعل ربى يُكافِئُنِى حظاً لِطُولِ صبرٍ فى هنا

وأظنُ عاد من بعيد للقائى يوماً غير بعيد ليُختلى، فمع الفُراقِ هناك عودة للحبيب بلا مفرٍ أو هرب… واليومُ عيدِى فى لُقاهِ من بعد غيبٍ قد محا، ونظرتُ نحوُه بغيرٍ نبسٍ أو شفا

 ومضيتُ نحوه ضائعة، وبكيتُ ضعفى ثوانِ عدة واجفة، وغرقت وحدى فى ضِفافُه هائِمة… فإلتئم جرحى مع الحبيبِ لِإكتفى، فالحُبُ ضعفٍ يميلُ لحظة بغيرِ وزنٍ أو إتِزانٍ ليحتسا

Related posts

ملكة جمال تفوز في انتخابات البرلمان التركي…

daw daw

ضبط برلمانية عربية وهي تغش في امتحان يثير عاصفة من الجدل

daw daw

باحثون إيرانيون يصدرون كتاباً نقديّاً عن أدب سناء الشعلان (بنت نعيمة)

daw daw