وكالة تليسكوب الاخبارية
1) كان حزب العدالة والتنمية يضع احتمال أن يخسر أغلبيته البرلمانية، وكانوا يقولون “يكفينا الرئاسة في هذه الدورة أما البرلمان فنحن ندرك أن التحديات صعبة” .. فكانت المفاجأة أن تحالف العدالة والتنمية كسب الأغلبية مرة أخرى بشكل مفاجئ للحزب نفسه.
2) كانت المعارضة تحلم بتغيير النظام الرئاسي إلى برلماني، وبما أنهم خسروا أغلبية البرلمان فقد دُفن هذا الحلم قبل أن يولد.
3) كانت المعارضة القومية (ميرال أكشنار) تصرح بأن حلم حياتها هو أن تصبح رئيسة وزراء، وكان الترتيب أن تتولى هي رئاسة البلاد الفعلية بعد تغيير النظام إلى برلماني .. وبالطبع فشلت فشلًا ذريعًا فلا هي أصبحت رئيسة وزراء ولا المعارضة تستطيع تغيير النظام.
4) حزب المعارضة الرئيسي الكمالي CHP قدم تنازلات كثيرة جدًا في مسألة الدين والحجاب، ورغم ذلك لم يستطع أن يجذب الشريحة المحافظة إطلاقاً وبقيت أصواته كما هي .. فلا هم حافظوا على علمانيتهم ولا كسبوا المحافظين.
5) الأحزاب المحافظة التي انضمت للمعارضة (مثل حزب أحمد داود أوغلو) لم تضف شيئاً لحزب المعارضة بل أكلت من مقاعده وحصدت 36 مقعدًا على قفاه وهو رقم لم تكن تحلم به تلك الأحزاب أبدًا .. وبسبب ذلك فالشباب العلمانيين غاضبين جدًا ويقولون أن هؤلاء استغلوا المعارضة ولم يقدموا لها أي شيء يذكر.
6) كانت آمال المعارضة قوية جدًا في حسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، وافتعال أزمة سياسية إذا لم يحدث ذلك .. ثم فوجئوا أنهم في المقعد الثاني بفارق 2,500,000 صوت عن أردوغان وهو أمر لم يتوقعوه أبدًا ففشل توقعهم وفشلت خطتهم بشكل صادم لهم.
7) بعض شباب المعارضين يأسوا من الفوز على أردوغان في أي شيء في حياتهم ويقولون: أردوغان تعرض لزلزال مدمر، والأزمة الاقتصادية من حرب أوكرانيا بالإضافة إلى كورونا، واجتمع ضده كل رؤساء الأحزاب والبلديات الكبرى، ومع ذلك هزم كل هذه العوامل. فماذا تبقى لنفعله كي يخسر؟
أما على تويتر فحسابات المعارضين على تويتر مليانة سب ولعن وخناق .. وحسابات المؤيدين متفائلة ومستبشرة خير إن شاء الله.
1. تحالف الجمهور (العدالة والتنمية والحركة القومية وحرب الرفاه من جديد) حسم الأغلبية في الانتخابات البرلمانية بمقدار 322 من 600 مقعد مقابل 213 مقعد فقط لتحالف الأمة المعارض، وهو ما فجّر مفاجأة كبيرة، حيث كان متوقعًا حسم المعارضة للبرلمان، وهو ما شكّل ضربة قويّة للمعارضة.
2. تلقّى حزب الشعب الجمهوري خداع كبير حيث حصلت الأحزاب الاسلامية والمحافظة (السعادة والمستقبل والديمقراطي) المترشحة ضمن قوائمه، والمتحالفة معه في الطاولة السداسية على 36 من مقاعد الحزب لصالحها، وذلك بفضل قواعد حزب الشعب، بالمقابل لم تستطع تلك الأحزاب خدمة أوغلو بأصوات المحافظين في الانتخابات الرئاسية، ممّا يولّد غضب عارم في أوساط أنصار الحزب.
3. حصل أردوغان على %49.5 من مجموع الأصوات في الانتخابات الرئاسية مقابل %44.9 لأوغلو، و %5.2 لسنان أوغان، وبالتالي اللجوء لجولة إعادة بين أردوغان وأوغلو بسبب عدم حصول أحد المرشحين على عتبة الحسم (%50 + صوت واحد) ومن المقرّر إجراء جولة الإعادة في 28-5.
4. هناك أخبار غير مؤكدة عن ضفط من قِبل قيادات المعارضة لكمال أوغلو بالانسحاب خشية الخسارة بفارق كبير، وفقدات الثقة في الشارع لصالح قوة اضافية لأردوغان.
5. يحتاج أردوغان 0.51% من الأصوات الاضافية لحسم الانتخابات، وهو ما معدله حسب نسبة المشاركة في الجولة الأولى 279,097 صوت (شريطة الحفاظ على كتلته التصويتية كما هي)، ويمكن الحصول على هذا العدد بعدّة طرق:
– كتلة أصوات ممّن صوّتت لأوغلو، وغيّرت قناعاتها حيث البرلمان في يد أردوغان، والتي قد تتراجع عن دعم المعارضة بسبب أخطاء متوقع ارتكابها من قيادات المعارضة في الأسبوعين المقبلين بفعل التوتّر والموقف الغاضب من النتائج.
– كتلة أصوات محرّم إنجه المنسحب، ومقدارها 0.4% حيث تتهم أوغلو بالوقوف رواء انسحاب مرشحهم.
– كتلة أصوات ممّن صوّتت لسنان أوغان، حيث الرجل منشق عن حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان، وأنصاره قوميين متشددين رافضين لتعاون المعارضة مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيـا في تركيا، وحتى لو أتفق أوغان مع المعارضة ودعى أنصاره للتصويت لهم، فهو لا يملك تأثير كبير عليهم.
– كتلة ممّن لم يصوّت من الأتراك ويبلغ عددهم أكثر من 7.1 مليون مواطن.
واستنادًا لما سبق يبدو المشهد شبه محسوم لصالح أردوغان، بانتظار التأكيد في جولة الإعادة 🔥🔥 ..
#الانتخابات التركية #أردوغان #كمالأوغلو