وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب الدكتور هايل الدعجة
اكثر ما لفت نظري في الزفاف الملكي امس مراعاته وفي كل فقراته .. العادات والتقاليد والقيم الاردنية .. وبدت الشخصية الاردنية .. والخصوصية الاردنية .. حاضرة في هذه المناسبة الوطنية .. فكانت العفوية هي سيدة الموقف .. مما اسهم باتساع رقعة الاحتفال الذي شمل كافة مناطق المملكة .. شعرنا ان الفرح فرحنا .. وان مشاركتنا به واجبة .. لذلك طغى هذا الحدث الاحتفالي على المشهد الوطني ومثل عنوانه البارز .. لان العادات والتقاليد .. حاضرة .. الهوية .. حاضرة .. الشخصية حاضرة .. الخصوصية الاردنية .. حاضرة ..
وهذا هو الدرس المستفاد من الزفاف الملكي بالامس .. والرسالة التي يجب ان يلتقطها البعض ممن حاول العبث بثوابتنا ومناهجنا وتعليمنا وعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا .. بصورة اصابتنا بالقلق على وطنا .. لاننا خفنا ان يبدو غريبا علينا .. لا نعرفه .. ولا يعرفنا .. لذلك خفنا من سلخ المناهج عن جسم التربية والتعليم .. خفنا من قانون الطفل .. خفنا من تصرفات خدشت الحياء العام في الشارع .. في الكتب .. في لقطات ومشاهد فنية تمثيلية والفن منها براء .. الى ان حانت اللحظة .. ومن وحي اجواء زفاف اميرنا المحبوب .. الذي وسمت فقراته الرائعة والجميلة بعناوين اردنية .. جعلتنا نتعلق به .. كل يعبر بطريقته عن فرحته .. كيف لا .. وبيئة هذا الاحتفال التاريخي .. بيئة اردنية اصيلة .. عادات .. تقاليد .. اهازيج .. زغاريد .. والاغاني .. اغانينا .. علم .. وموكب احمر .. بيوت شعر بمضارب الهاشميين .. بيت الاردنيين .. ثوب مطرز ولبس حشم ومدرقة .. حنا وشماغ مهدب ..
فهل وصلت الرسالة .. هذا الدرس الذي تعلمته امس من مدرسة الافراح الهاشمية .