وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب الدكتور عطا ابو الحاج
كانت المرأة في تل الصافي تلبس بشكل عام الثياب الطويلة والمطرزة بالحرير من تفصيلها وتطريزها الشخصي, وكان على الثياب رسوم وأشكال هندسية رائعة من وحي الطبيعة ومن وحي التراث والمعتقدات الكنعانية وكذلك المقاومة للإنتداب البريطاني والوجود اليهودي وكان من أسمائها: عرق الدالية، عرق البطة والوزة ,عرق الجمل، وعرق السنبلة وعرق الوردة والوردتين وعرق الليمون والبرتقال ومستر بيلا والمندوب السامي الخ وكان القماش انواع منه المبرد والحبر والتفته والهرمزي والتتركس والمبروم والبلمة والمخمل واكمام الثوب عادي او مزموم او مردن(بإردان) اي واسع ظهره احمر وبطنه أزرق وتستخدم الغرزة او الغرزتين في تطريز الصور بحرير(الدمسيه وابو شاكوش والمسلوبي والتحريري) واحيانا بالقصب وكن يضعن على صدورهن قبة مربعه ومطرزة بالحرير بأشكال هندسية ,لها أسماء أيضا من أهمها قبة القوس والعروق الملفوفة علاوة على عمل المناجل، وكانت اقمشة هذه الثياب تأتي من مصانع الأنوال اليدوية على شكل مقاطع من المجدل أو من غزة أو من الخليل.
وتلبس المرأة على رأسها شاشة يقال لها – غُدفه – وتحتها تضع على رأسها (عّراقية) تلف شعرها ما بين ثناياها وتكون على هذه العراقية شكات مخيطة من الريالات العثمانية الفضية والوزريات.
وتلبس المرأة في يدها أساور من الفضة – حيدري, أو مصري أو قوبجي, وخواتم فضة وحلقا ذهبيا، وكانت المرأة تتمنطق بحزام من الصوف الأحمر يسمى (قشمير) او(شملة).
ويمكن تمييز المرأة المتزوجة من العزباء بواسطة اللباس, حيث كانت الفتاة الغير متزوجة يتدلى على جبينها قطعة فضية مستديرة تسمى – ريال أبو ريشة – أو – ريال أبو عبود، وتحمل في عنقها قطعة تماثلها أيضا, أما المتزوجة فيتدلى تحت عنقها قطعة ذهب تسمى محنكة أو مخمسية صغيرة الحجم إما خيري أو أرباع، وتلبس البنت قبل البلوغ أوقاه رقيقة بدل العراقية، * اما العجائز وكبيرات السن فلباسهن اثواب طويلة سودة غير مطرزة وإذا طرزت فإن لونها إما اخضر أو أزرق وعلى راسها غُدفة ثقيلة وتحتها عّراقية ثقيلة قليلة الزينة والزخارف وتحت العنق يتدلى ريال فضي من نوع ريال أبو ريشة.
د.عطا ابو الحاج