مايو 9, 2024
اخر الاخبارسلايدر رئيسيةكتاب وأراء

كتاب مفتوح إلى سعادة رئيس مجلس النواب الأكرم

بسم الله الرحمن الرحيم

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب النائب السابق سعود أبو محفوظ
كتاب مفتوح إلى سعادة رئيس مجلس النواب الأكرم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموضوع: المسجد الأقصى المبارك والمقدسات.
أغتنمها فرصة لأكتب اليكم عشية وقفة عرفة العظيمة والحج الأكبر ويوم النحر بما تحويه من فضل وفضائل، اسأل الله أن يتقبل منكم وكل عام وأنتم بخير.
تابع كثيرون مجلس النواب التاسع عشر والثامن عشر وهو يتخذ قرارات بالاجماع ولأكثر من مرة تجاه القدس ومقدساتها وسحب السفير دونما تنفيذ، ولما كانت المسألة في غاية الأهمية، فانه بما أن:

  1. القدس قضية اجماع في الشارع حيث لا يختلف عليها أردنيان أثنان، فهي محط اتفاق وتسمو على كل خلاف، ولا يصح أن تكون محط اختلاف، بذلك يمكن أن تكون وحدها أرضية صلبة لبناء حالة اصطفاف وطني كامل لكل الوان المكون الوطني الواحد.
  2. بعد 75 عاما تحولت النكبة إلى نكبات ثابتة وسط مجموعة المتغيرات السالبة، وبعد 30 عاما على أوسلو ووادي عربة تضاعف عدد المستوطنين في الضفة الغربية ليناهز ثلاثة أرباع المليون، جمهرتهم من المتطرفين وجلهم من الحريديدم وأشرسهم شبان التلال “الجبعونيين”، ومثلهم عصابات “تدفيع الثمن” الذين يلتفون حول بن غفير وسموتريتش والحاخام غليك، وهؤلاء وأولئك يشكلون ذروة الخطر على المسجد الأقصى بقعة ومقدسات وعمرانا وانسانا وهوية.
  3. للمملكة الأردنية الهاشمية حقوقا تاريخية وشرعية مشروعة في القدس، أقرتها مبادئ وثبتتها قرارات دولية آمرة لا تسقط بالتقادم وبخاصة القرار(252) والقرار (271)، والقدس في أساسها تشكل جزءا من شرعية الدولة الأردنية التي لا مجال للمس بدورها المقدسي ورعايتها له، حيث أن شعبها يرفض محاولات التعريب المرعب والتدويل المفضي للتهويد الكامل، لا سمح الله.
  4. الأقصى المبارك يحوز على ثلاثين أحقية شرعية نصية، وبما أن اجماع الأمة منعقد على التعاطي معه كقبلة أولى تشكل لهم القضية والأبجدية والأولوية، التي لن يسمحوا أن تتحول إلى سلعة على طاولة المساومات العبثية المسربلة بدعاوي التسويات الكاذبة، التي وفرت الوقت للطرف الآخر لهندسة مسار يهودية الدولة الصرفة ويهودية العاصمة الخالصة، وما رافقها من مساعي إنزال أورشليم يهودية بالباراشوت لتنقض على مدينة القدس الشريف القائمة، وفرض الهيكل المزعوم بالقوة ليلتهم المسجد الأقصى المبارك بكامله.
  5. القدس ضمت نهائيا بقرارات الكنيست الثلاثة منذ عام 1980م، ولا يخفى عليكم مضامين قانون قومية الدولة عام 2018م، وقرار نقل السفارة الامريكية ضمن أجندة دينية عقدية منحازة ومتحمكة في قرار القطب الدولي، ناهيك عن مرامي صفقة القرن ومشروع ضم الأغوار بما يشكل عدوانا سافرا ومباشرا على الأردن، وتبخر تماما ما يسمى بمشروع “حل الدولتين” حيث لا ينادي به إلا معالي وزير الخارجية وحيدا منفردا !!!!
  6. الاحتلال لديه رؤية تلمودية، واستراتيجية شوفينية جهنمية، وروزنامة يومية للتطبيق العدواني اليومي في القدس والمقدسات فوق الأرض وتحت الأرض بصورة ملأت تقارير الأوقاف والخارجية، التي لا يتم إطلاع شعبنا على مضامينها الخطيرة على كينونة الأقصى والمقدسات والمدينة المقدسة.
  7. الأردن يشكل رأس رمح الأمة نحو القدس، والأمة عبرت عن احترامها للدور الأردني بصور شتى في مختلف المحافل، وأمام استفحال العدوان المنهجي المتصاعد على الأقصى والذي منه هذه الزحوف اليومية صبحا وظهرا وحتى بعد العصر وأخذ بعضهم يصلي الصلوات الثلاث داخل حرم المسجد، ناهيك عن الممارسات الفردية والجماعية بما يشكل تهديدا خطيرا للمسجد ومكوناته وتعديا على الدور الأردني ببجاحة شديدة، خاصة وان هذه الاجتياحات ليست نزوات فردية بل محمية رسميا من مؤسسات الاحتلال ضمن تحالف غريب بين الأمن والإعلام والقضاء والتغطية حسب الطلب من الفتاوى الحاخامية كل ذلك تحت مظلة المرافقة الوزارية القائمة !!!
  8. فتاوى عضو الحزب الحاكم “عاميت هاليفي” كانت موجهة بقسوة نحو الدور الأردني حيث اعتبر الأردن دولة أجنبية ولا دور لأوقافها في المسجد الأقصى! ونادي بحصر صلاة المسلمين فقط في المصلى القبلي(3%) من مساحة مجموع المسجد، واقتطع لليهود الصخرة المشرفة وصحن صلاتها الكبيرالمحيط والمساحات الواسعة والمشجرة في الوسط والشمال والشرق تجاه باب الرحمة، واشترط وقف دخول المتطرفين من بوابة المغاربة فقط وفسح المجال لدخولهم من (14) بوابة، لقد تجاوز في فتاويه كل هرطقات التقسيم الزماني والمكاني التي يعاني منها المسجد الإبراهيمي المغدور في الخليل.
  9. الأردن مهدد وجوديا، فكيف ننام ليلنا على وقع التهديدات الصادرة من جوار مهووس بالتطرف الذي تنفذ فيه بن غفير وسموتريتش، ان بن غفير مقاول خطير للارهاب تحقق له صعود صاروخي للسلطة بما يعكس التهاوي الظاهر للمؤسسة الاحتلالية، التي تعاني تفككا في المستوى القيادي وانهيارا في المجتمع، ما أفسح المجال له كي يملأ الفراغ بالتهريج الغوغائي الذي مكنة فجأة من حصد 420 الف صوت من المهزوزين القلقين والمرتشعين ممن يصفقون له ويمهدون الطريق أمامه ليصبح رئيس الوزراء القادم !!، ان بن غفير يعتنق الانتقام ورجلاه تغوصان في الدم، ويتحكم في قوة من 60 الف شرطي وتحت تصرفه موازنة بستة مليارات واطلقت يده لانشاء ميليشيا رسمية بموازنة كبيرة وتم وضع حرس الحدود تحت تصرفه، وهو داعشي عراقي اخترق الدولة الارهابية حاملا ختمها الرسمي لينتقل بارهابه الفردي إلى ارهاب رسمي رهيب ضحيته الأولى المسجد الأقصى، فليس معقولا أن نواجه الخطر الداهم بهديل الحمام وأهازيج السلام!!!!
  10. أن نتنياهوعلى بؤسه وعقم معالجاته الا انه أصبح رهينة مرهونة لرعونة اليمين الديني المهووس الذين يقودون الكيان في اتجاهات مدمرة لا تخلو من تجاوز مباشر على الأردن في حاضره ومستقبله، ربما لن يجتاحوا الضفة الغربية راهنا خشية انهيار السلطة المفروضة التي توفر لهم خدمات لا يستغنى عنها، ولكن مسارات التهويد والاستيطان والعدوان اليومي المباشر سيؤدي إلى تفجرالاوضاع بما يشكل تهديدا حقيقيا للأردن.

وبما أن الصراع المحتدم هو في الأساس هو بين باطل صرف وحق خالص، لكن الجديد هو تطور حالة نضالية جديدة في الداخل الفلسطيني 1948م، وفي الضفة الغربية أخذت في التنامي منذ اندلاع حرب “سيف القدس” في أيار 2021م وتمثل هذا في الظواهر التالية:

  1. الدور البارز للمسجد الأقصى في ادارة الصراع منذ ليلة القدر في رمضان 1442 حيث أعتكف أكثر من تسعين الفا زحفوا من محافظة القدس والداخل الفلسطيني من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية الخمس في شد رحال غير مسبوق في ليلة منذ عصر الخلفاء الراشدين، وتكرر هذا المشهد في ليلة القدر1443 بواقع ربع مليون رغم المعيقات والتحديات الصهيونية وتدخلات الاوقاف لمنع الاعتكاف، وكانت الذروة في ليلة القدر لرمضان 1444هـ التي أحياها (280) الف معتكف فلسطيني بصورة أطاحت بكل آليات وترهات التهويد اللعين الذي ينفق عليه مليار ونصف المليار سنويا، ويبقى الأقصى هو المضاد الحيوي لكل أساليب الاحتلال، ويبقى هو محطة الشحن للجيل الجديد وهو برميل الغضب وشواظ اللهب الذي يزود مجموع الأمة بالوقود اللازم للاشتعال والانطلاق، فالأقصى دوما هو الذي ينقلنا من الدفاع إلى الهجوم ومن الانكسار إلى الانتصار، فمنه ينطلق تيار البعث والانهاض والاستنهاض والجهاد والاستشهاد والاسترداد، فهذا هو قدره ومقداره على المدى.
  2. ان شدة المظالم الاحتلالية فجرت بركان الغضب المخزون والمتراكم في صدور المقهورين في الارض المباركة، فانكشفت عن حالة كفاحية فريدة انطلقت من المخيمات في بلاطة، ونور شمس، وعقبة جبر، وشعفاط، والفارعة، ومخيم العين، وذروتها من مخيم جنين الذي نازل كيان الاحتلال مدة (22) عاما ولم يستسلم أو يستكين وقدم في العام الماضي شهداء كبار بمعدل شهيد كل اسبوع، وفي هذا الاسبوع باغتهم الاحتلال بمدرعات هجومية مؤللة استلزم سحب كبراها سبع ساعات، واستعان جوا بطائرة الاباتشي التي هبطت معطوبة، مافجر الغضب في قرى فلسطين فكان الرد العوريفي من المجاهد الشاب الحافظ لكتاب الله وخريج الرياضة مهند فالح عبد الله شحادة، الذي تدرب في معصرة زيتون فعصف بثمانية من متطرفي “تدفيع الثمن” في عيلية وبؤرها الاستيطانية الخمس وعصرهم عصرا، وأعجب منه كانت والدته المحتسبة التي زرعت الوعي واستزرعت الاستشهاد ثم استسقت النصر، وابدع شريكه المجاهد خالد صبح في الاستيلاء على سيارة ومغادرة المكان وهو مصاب وناور لثمانين كيلومترا حيث استشهد واقفا في مخيم فارعة طوباس، انه الجيل الفلسطيني الجديد الصاعد جيل الشهيد عدي التميمي الذي كان أشجع من الشجاعة والشهيد محمد الجعبري والشهيد رعد حازم ورهطهم الطويل من أهل الابداعات والمفاجآت الاستشهادية المبهرة، انه الجيل الفلسطيني الذي يراهن عليه ( هذا الجيل هو الذي أطاح بستة وعشرين قتيلا وأكثر من 220 جريح من الصهاينة خلال الشهور الخمسة الأخيرة).
  3. ولأول مرة في حياتي أشاهد هذا الاسبوع جنازة لتلميذة فلسطينية في الابتدائي استشهدت، فصلت عليها زميلاتها الصغيرات وحملن بأنفسهن النعش الملفوف بمريول المدرسة المستهدف حيث اغتال الاحتلال 23 طفلة في نصف العام الحالي، دفنت الطفلة المغدورة وجلست التلميذات على شفير قبرها الذي تمت تغطيته بذات المريول، انه التمرد الفلسطيني على نهج دايتون الذي حول سلطة فلسطين المفروضة إلى مجرد قسم في وزارة الداخلية الصهيونية، انه الجيل الفلسطيني الذي يعيد رسم المشهد بدمه.
  4. وبالتدريج أخذت الضفة الغربية تستعيد دورها الحقيقي، فهي قلب فلسطين وجوهرالقضية وفيها يحسم الصراع وهي التي تحدد المصير، حتى الاحتلال استهدفها بالضم والاستيطان والتهويد لفرض مشروعة الصهيوني، لذلك يطلق يد أشرس شبان المستوطنين لتعيث فسادا في القرى الفلسطينية واتلاف الممتلكات كما حصل هذا الاسبوع في عديد القرى وفي مقدمتها ترمسعيا التي هاجر معظم أهاليها الى امريكا ولكنهم استثمروا مدخراتهم في تعميرها ايمانا منهم بالارتباط بها والانتماء اليها، ولم تسعف جنسياتهم الامريكية في تفادي الاعتداءات وتخريب المستوطنين المدللين الذين يفرضون أنفسهم فوق القانون، وتقاعست قوات السلطة التي تدربت في الموقرعن القيام بدورها لحماية الأهالي، لذلك احتضنت جماهير الضفة بؤر المقاومة التي تكاثرت مؤخرا كونها أقصرطريق للكرامة وصون الحقوق ومقارعة العدوان، شبان وفتيان لديهم “روح” جديدة وثابة تسري في أوصالهم فطوروا أنماطا جديدة من المقاومة طبقا للأحتياج وفق الحاجة
  5. واللافت هو احجام الفلسطينيين هناك عن اللجوء والهجرة لا بل وتمسكهم بالأرض، ويلاحظ ارتفاع منسوب تمسك من هاجروا بالارض وترمسعيا مثال على ذلك، وان ثقافة حق العودة وفعاليات حق العودة في الشتات الاوروبي والامريكي في ازدياد وهي في الجيل الجديد أشد وأقوى، بينما استفحلت الهجرة المضادة في اوساط قطعان الاحتلال والتي تعدت أرقامها المليون مهاجر، جلهم من صفوة النخب والكفاءات الفنية وانتعشت مؤخرا تجارة شراء العقارات في الجزر اليونانية والادريارتيك وايطاليا كبديل في حال تردت الاوضاع، وان جميع أفرادهم لهم وطن أول خارج فلسطين وان نصفهم يحمل جنسية مزدوجة.

سعادة الرئيس: انني كمواطن يجل دور مجلس النواب، وكأخ مسلم يحافظ على دور المجلس كذراع حكم رئيس، وكنائب سابق تشرف بالقيام بالواجب ضمن المجلس الثامن عشر، توجهت اليكم بالخطاب فأنتم الدؤوب المثابر المتابع للامور والتي منها:

  1. أن تقرأ الحكومة المشهد بعيون فاحصة فالمشهد يتغير والكيان نفسه يتغير والاحتلال تحول إلى (دولة الأزمات الوجودية) ودوام الحال من المحال، وهناك حالة مقاومة حقيقية عميقة وان تنوعت أشكالها، أخذت تتنامى في القدس والضفة وغزة والدخل الفلسطيني 48 وسط كتلة عربية رافضة قوامها يقترب من ثمانية ملايين في فلسطين، ويرفدهم نحو (12) مليون أردني وفلسطيني في الأردن والمهاجر يشكلون رأس هرم اهتمام الأمة بفلسطين ومقدساتها، ويحملون نفس الفهم والتفهم والهم والاهتمام والمهمة لو أحسنت الحكومة في دفعهم للالتفاف حولها في سعيها للاستقواء بهم ضمن مسار بناء القوة الذاتية والمناعة الوطنية في مواجهة التحديات والمصاعب القادمة.
  2. وفي هذا السياق فانني لمست من الحركة الاسلامية استدارة قوية وصادقة للتعاون مع الكل الوطني لحفظ البلد وحمايته في وجه المخاطر المحدقة، وهي أعلنت مرارا انها تمد يدها للحكومة للتعاون وبلا تردد، وكذا كل مكونات شعبنا العزيز عندما يتعلق الأمر بحماية الوطن الغالي والمقدسات المباركة في محنتها الراهنة.
  3. يتطلب الأمر اعادة الهندسة المستقبلية للدور الأردني المقدسي والرعاية المقدسية، والاستفادة من الجهد الشعبي في ارفاد الرسمي عبر تحشيد القدرات وضم الجهود والامكانات للحفاظ على المتوجب ومن ذلك: –
    • القيام بجهد تشاركي نوعي لاسناد الاوقاف الأردنية في القدس باعتبارها تمثل الحصرية الاسلامية هناك، والمأمول اعادة هيكلة مديرية الاوقاف الكليلة وترقية الدور وتحسين الاداء بجودة عالية ورفدها بدماء جديدة تخلصها من العلل المكبلة لدورها المرتجى منها.
    • وضع البرامج المناسبة لانفتاح الاوقاف على الحاضنة الشعبية داخل السور وفي سلوان وقرى القدس والضفة والداخل الفلسطيني48، بما يحقق للأوقاف سندا شعبيا حقيقيا مخلصا لها وحاميا لدورها ومساندا لادارتها وحاملا لتوجهاتها.
    • السعي لتقديم رواية أردنية مقدسية محكمة تنسخ كل ترهات الاحتلال، مع سردية متكاملة في عدلانيتها نقدمها للجميع في الداخل والخارج وحوال العالم فهذا أوانها، والسعي لفرض الدور الأردني في خدمة المقدسات من خلال الهيئة الهاشمية الخيرية وفسح المجال لأهل الاحسان، وما أكثرهم في بلدنا وحول العالم، وان ادامة الحياة في القدس تتطلب نحو 40 مليون دولار سنويا فقط، وهناك نوافذ كثيرة للاسناد احداها الترويج لتثبيت 1400 بوابة تجارية في القدس يعاني تـجارها يوميا من جبروت الاحتلال .
    • رغم كل الاساليب الجائرة في التهويد الممنهج فان سكان القدس العرب قفز عددهم من (70) الفا عام 1967م إلى نصف مليون لعام 2023م بما يشكل 39% من سكان القدس الكبرى، وكثير منهم يحمل الجنسية الأردنية وقدمت لهم تسهيلات يمكن تطويرها بما يعزز المطلوب في ثباتهم وصمودهم هناك في وجه التجهيل والأسرلة والمخدرات وغيرها من الآفات.
    • تعزيز دور الاوقاف وفسح المجال أمام الأهالي والشركات واللافتات الراغبة في توفير الصوتيات والسمعيات المطلوبة لكل زوايا المسجد على اتساعه، لتلبية احتياجات الاعداد المتزايدة في ارتياد المسجد في العامين الأخيرين، وكذلك معالجة الضعف المزمن في الانارة والاضاءة ودورات المياة اللازمة لخدمة الاعداد الكبيرة القادمة من أماكن بعيدة، وزيادة عدد الحراس وبخاصة في المنطقة الشرقية المهمشة والمستهدفة في ذات الوقت، مع التركيز على كفاءة الحراس المناط بهم خدمة القبلة الاولى للملة المحمدية، والتركيز على حماية ماتحت الأقصى وبوابة الرحمة والمغاربة وسواها من النقاط الساخنة، وكذلك ترقية اداء مدارس الاوقاف ومرافقها الأخرى في القدس.
    • محاولة احياء مبادرة المئذنة الهاشمية التي أعلن عنها سابقا، لأن تحقيقها خصوصا في المنطقة الشرقية يشكل تأكيدا على اسلاميتها المهددة ويتعدى إلى المقابر الملاصقة للسور الشرقي، والتي تحوي الجثامين الطاهرة للعديد من الصحابة الكرام، وقادة الجهاد العظام، وقضاة الشرع الشريف.
  4. ان الدور الأردني والرعاية الأردنية للمقدسات ذات أهمية كبيرة ومحورية ومرغوبة من الامة بمجموعها، ويتعملق الأردن عندما يستجمع كل طاقاته الأهليية والرسمية، ويكثف جهوده للنهوض بالواجب تجاه مقدسات الامة التي تبادله في ذلك وفاء بوفاء، وما يسهل هذه المهمة ان شعبنا الكريم يجمع على حب بيت المقدس حد العشق ويضحي لأجلها حد الاستشهاد، وسيقدم المطلوب وزيادة لو تم تحديد الدور المرغوب.
    سعادة الرئيس: ان القدس فضاء مبارك ممتد في حوضه الأول ليشمل مساحات من البقاع الأردنية، وان التعاطي مع القدس هو قضية القضايا المركزية، وان شعبنا ليتطلع إلى نفس جديد في التعاطي مع هذة المسألة الشريفة، التي تنتهي اليها ذروة أشواق كل مواطن أردني، والحكومة أمامها خيارات كثيرة وخيار التسوية هو أرذلها، فالأردن قوي بأهله وأمته، ولامجال الا التكاتف والتلاحم والتضامن لاسناد الحكومة في الشأن المقدسي، فان هي ارادت فسيتحقق المراد بعون الله.
    النائب السابق
    سعود أبو محفوظ
    السابع من ذي الحجة 1444 للهجرة.

Related posts

كيف استطاعت الملكة رانيا العبدالله أن تحرج مذيعة ‘سي إن إن’ الامريكية المخضرمة بسؤال محرج لها؟؟؟

daw daw

كارثة مروعة … امرأة تفقد يديها وقدميها بعد تناول وجبة سمك غير مطهية جيدًا

daw daw

برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار

daw daw