وكالة تلسكوب الاخبارية
ترى يا باشا قبل ما ترحل .. كنت متعطش لشوفتك وحكيت مع الصديق المشترك ابو الليث عامر الشوبكي حتى نلتقي وبخاطري سماع صوتك .. لكن خبر رحيلك كان اسرع من ترتيب اللقاء .. ونحرمت من شوفتك .. ما ادري يا باشا ما هو سر اشتياقي لك .. والجلوس والحديث معك .. ممكن لاني لما جيتك وعزيتك بالمرحوم ابنك .. استعدت شريط الذكريات خلال خدمتي بالمطار ، لما كنت قائد وحدة الامن والحماية .. وكنت اشوف فيك هوية العسكري الاردني الي عرفناها وحبيناها .. وكانت مجسدة فيك .. وبكل تضاريس شخصيتك .. وانت تمشي مشية الواثق المقدام .. وتحكي بنبرة الفارس الهمام .. اخالك قلعة من قلاع الاردن .. ومثلك كان يخلينا نشعر بالامان .. لانك مدرسة بالعسكرية والجندية الي جعلت من الامن والامان لبلدنا عنوان .. ترى يا باشا حتى لما كان الحزن يخيم عليك .. عانقتني وقلت بحقي كلمات .. حسيتها وسام شرف طوق عنقي .. لانها من انسان وطني مثلك .. وطنيته بحجم الوطن وجباله وسهوله وتضاريسه الي وشحت وجهك بلونها وصلابتها ..
باشا كل الوطن حزن عليك .. ملك وامير وضابط ومواطن ومسؤول وجندي وموظف .. لانهم حبوك .. لانهم افتقدوك .. ترى يا باشا هذا الوطن ما ينسى رجاله وفرسانه .. ان رحلت عنا كجسد .. ستبقى حاضرا بينا .. بسيرك ومسيرتك .. بشجاعتك وعسكريتك .. بولائك وانتمائك ..
فالى رحمة الله .
د هايل ودعان الدعجة