مايو 9, 2024
اخر الاخباركتاب وأراءمقتطفات تلسكوب

ناشطات بلا نشاط

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم ماجد ابورمان

يقول الأديب المصري أحمد خالد توفيق

“حضرت ذات مرة ندوة وقفت فيها شاعرة شابة تلبس بلوزة تكشف عن نصف صدرها مع سروال ضيق لو لم يكن ملونًا لحسبته غير موجود، وكانت ملطخة بالماكياج كالهنود الحمر، هستيرية تمامًا وتصرخ بعصبية

ـ “الرجل مصرّ على أن يعتبر المرأة وليمة في فراش!”ـ

نظرت للجالسين وأقسمت لنفسي أن هذا العرض الرائع جعلهم جميعًا يفكرون في موضوع الفراش هذا، وقد بدأ يروق لهم. طيب.. هل يجب أن يكون الرجال بلا هرمونات كي ينالوا رضاكِ؟.. ولماذا لبستِ بهذه الطريقة؟.. أم هو نوع مِن الامتحان لهم لتري إن كانوا رجال كهف أم لا؟

أنت قدمتِ نفسك كأنثى لا كعقل.. وبالتالي لا تلومي من يتعامل معك كذلك. وقد علمتني الخبرة أن هذا النوع من الأديبات اللاتي لا يفكرن إلا في الجنـس، يقابلن دومًا الرجل الذكي الذي يتظاهر بالفهم والرقي، وبأنه يختلف عن كهنة القبيلة، إلى أن يظفر بما يريد.. بعدها يتخلى عنها لأنها هستيرية مملة، وتعود هي لدائرة الغضب واحتقار الرجل وتكتب أكثر”

إنتهى الاقتباس

كثيرات هؤلاء ولا نعمم بل ومنتشرات بطريقه غريبه نلتقي وإياهن في المؤتمرات والندوات تحت مسميات مختلفه ناشطات أديبات شاعرات كاتبات قصص صغيره معنيات بحقوق الانسان والحيوان والنبات والمرأة والطفل والأسره …

كل هذا النشاط ومن يربي أطفالهن الخادمات ولا يعرفن عن أبنائهن نصف ما يعرف من حولهم…

ومن يرعى شؤون ومشاعر أزواجهن أنصاف العشيقات والسكرتيرات ومن يعنى بحقوق الحيوان في بلادي جندي مجهول راعي لا يقرأ ولا يكتب ولا يعرف طرق الذهاب الى أبواب السفارات أما قطط الحاره أدام الله أمهاتنا فكامل الرعايه والإطمئنان متوفر فتجد في “حوش”منزلنا الكثير من القطط لا تحتاج الى طبيب بيطري فلا يصيبها مرض السكري ولا الضغط كقطط عمان الغربيه لأنها تأكل من أكلنا بدون أي تكلف فقد تمردت على طبيعتها وتعودت أكل “المقلوبه”والمجدره”إعتنت أمي بها ووضعتها في حديقه محاطه برائحة وعبق أمي وحنانها ومن دون أن تحصل أمي على مشاريع مدعومه من المنظمات الدوليه الهدف منها حماية الحيوان والحقيقه هي تذهب للعنايه بالبشره والشعر والأرداف….

لا أعمم لأن التعميم مرفوض ولست ضد المرأة وعملها ومن يعرفني عن كثب يعرف كيف أن زوجتي وأختي  وإبنتي يحظون بكامل الدعم والحريه أما ” أمي” فهي الملهم الرئيسي لكل هذه الحريه…

ولكن الأغلب والذي يحزنني ذاهب الى هذا الطريق لأن إختراق المجتمعات بدأ بهذه الطريقة التي شيطنت المرأه والمعنى الحقيقي للأسره وفككت الترابط تحت بند حقوق بينما كان عنتره بن شداد يحافظ على حق زوجته وأخته وإبنة قبيلته أفضل ألف مره من هؤلاء الشباب اللذين يضعون نسائهم أو صديقاتهم أو أي كانت الصفه خلفهم على الدراجات الناريه كأكياس البصل…

وكان عنتره على قدر من الكرامه التي تمنعه من أن تذهب إمرأته الى العمل قبله وتعود بعده وهو جالس  في المنزل مثل كبير “النور” أو ككلب الحراسه…

#ماجد_ابو رمان

Related posts

الاردن : جريمة بشعة وفاة فتاة على يد والدها بعد تعرضها للتعذيب

daw daw

الأرصاد تحذر من السيول والعواصف الرعدية والضباب في أول أيام العيد

daw daw

الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة ضخمة على تطبيق تيكتوك

daw daw