وكالة تليسكوب الاخبارية
في قصة ملهمة من التفاني والإصرار على تحقيق الأحلام، كشف الدكتور باسم الشمايلة، أستاذ جامعي في الأردن، عن عمله كبائع قهوة بمجرد انتهائه من دوامه الرسمي في الجامعة، مما أثرى قصته الشخصية بعمق.
لقيت هذه القصة تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية، حيث أصبحت رمزًا للإصرار والتفاني في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح.
أكد الدكتور الشمايلة، البالغ من العمر 50 عامًا والذي يشغل منصب رئيس ديوان في جامعة مؤتة الأردنية، أنه بدأ يومه بمسؤولياته الأكاديمية في الجامعة، وعندما ينتهي من دوامه الجامعي، يبدأ بالاستعداد لوظيفته الثانية وهي بيع القهوة في المناسبات.
وأضاف الشمايلة أنه يعتز بهذا العمل كبائع قهوة، وأنه لا يشعر بأدنى حرج من القيام به، فقد ساعده هذا العمل على تحقيق أحلامه الأكاديمية وضمان حياة كريمة لأسرته المؤلفة من 5 أفراد، بما في ذلك ابنه الذي يستعد للتخرج بتخصص القانون من إحدى الجامعات الأردنية.
وتحدث الشمايلة عن بداية رحلته في هذا العمل، حيث وجد نفسه مضطرًا للعمل في مجال بيع القهوة في سن مبكرة بعد وفاة والده، حيث انشغل بشكل يومي في هذه المهنة.
وبعد 17 عامًا من الانقطاع عن التعليم، قرر الدكتور الشمايلة العودة إلى المدرسة، حيث نجح في امتحان الثانوية العامة وحقق نجاحًا باهرًا.
ثم حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير، وأخيرًا حقق حلمه بالحصول على درجة الدكتوراه في عام 2022.
وأشار الشمايلة إلى أن رحلته التعليمية كانت مليئة بالشغف والإصرار على تحقيق أحلامه، حيث كان حلمه العمل كأكاديمي في جامعة مؤتة، وبعد أن عمل في الجامعة منذ عام 1994 بوظيفة “سفرجي”، تم تعيينه كرئيس ديوان في إحدى الكليات داخل الجامعة قبل عام من الآن.
وختم الدكتور الشمايلة حديثه بنصيحة للشباب، داعيًا إياهم إلى عدم الجلوس في المنازل دون عمل، وأن يستغلوا الفرص لتحقيق أحلامهم وأهدافهم في الحياة.
هذه القصة تعبر عن قوة الإرادة والتحفيز، وتذكرنا بأهمية العمل الشاق والتفاني في تحقيق النجاح، سواء كان ذلك في ميدان الأكاديميا أو في أي مجال آخر.