مايو 5, 2024
اخر الاخبارالعراق والشامسلايدر رئيسيةعربي دوليمقتطفات تلسكوب

مستشار للخارجية الروسية : لا أستبعد أن تقوم الأردن بعملية عسكرية على طول الحدود الأردنية السورية ويحق لها ذلك

وكالة تليسكوب الاخبارية

مقابلة خاصّة اجراها موقع درعا 24 السوري مع رامي الشاعر ، المقرّب من المؤسسات الخاصة بصناعة قرارات السياسة الخارجية لروسيا ، وأجرت معه الحوار التالي:

س: في مقابلة سابقةأخبرتنا بأنك لا تستبعد قيام الأردن بعملية عسكرية على الحدود السورية الأردنية، في حال تهديد أمنها، والآن تتوارد أنباء عن إغلاق معبر نصيب والقيام بعملية عسكرية بمشاركة الولايات المتحدة، أهدافها استئصال خطر المخدرات بالدرجة الأولى، وإبعاد إيران بالدرجة الثانية، وربما يكون هناك أهداف أخرى. هل لديكم معلومات أو تأكيدات لهذه الأنباء، وفي حال إغلاق معبر نصيب، هل يكون ذلك مؤشر تأكيد على بدء هذه العملية؟

ج: لا زلت لا أستبعد أن تقوم الأردن بعملية عسكرية على طول الحدود الأردنية السورية، في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، وتداعياتها على زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن، وأعيد التأكيد هنا على أنه من حق الأردن اتخاذ أشد الإجراءات صرامة لحماية أمنها، ومنع عمليات تهريب المخدرات وغيرها من الانتهاكات. وقد تضطر أثناء ملاحقة مجموعات وعصابات التهريب إلى استخدام بعض الوسائل لتصفيتهم داخل الأراضي السورية، إلا أن مشاركة الأردن في عمليات عسكرية مع القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا بشكل غير شرعي، هو أمر غير وارد، وإنما قد تشارك بمناورات مشتركة داخل حدود الأردن مع القوات المتواجدة في الأردن، وليس خافياً على أحد وجود قاعدة عسكرية جوية أمريكية في الأردن

س: ما هو موقف روسيا من هذه الأنباء عن العملية العسكرية إن تمت؟ وهل هناك تواصل وتنسيق بين روسيا والأردن و /أو إسرائيل، بما يخص الوضع الأمني في الجنوب السوري هناك اتهامات كبيرة للسلطات السورية بالإشراف على تجارة المخدرات، كيف يمكن للسلطات السورية المشاركة في الحل وهي جوهر المشكلة؟ وما هي برأيكم الاجراءات التي ستتخذها موسكو لمساعدة الأردن في هذا المسار أم أن الأمر لا يعني موسكو؟

ج: روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، والأردن لها كامل الحق في التصرف كما تستلزم متطلبات الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وروسيا تتفهم ذلك تماماً

وهناك اتصالات مستمرة على مختلف الأصعدة بين روسيا والأردن فيما يخص الوضع الأمني، وما يمكن أن نسميه انفلاتاً أمنياً في عدد من مناطق الجنوب السوري

وبحسب معرفتي فإن الأردن تقدر الدور الذي تقوم به روسيا من خلال نظام التهدئة، وعدم حدوث صدامات عسكرية في الجنوب السوري، لا سيما في درعا وحوران عامة

ويكمن الحل في اتفاق السوريون فيما بينهم، وبدء عملية الانتقال السياسي السلمي في سوريا، نحو نظام جديد يشارك فيه جميع السوريين

وعندها فقط ستتمكن السلطات السورية الجديدة من إدارة جميع مناطق الأراضي السورية، خاصة الحدود، وتقوم بواجبها في مكافحة تهريب المخدرات وغيرها من البضائع

س: هل فشلت الوساطة الروسية بين تركيا والنظام السوري؟ وما هي أدوات روسيا لإجبار الأسد لاتخاذ مواقف أكثر مرونة تجاه شعبه أولا، ودول الجوار ثانياً؟

ج: تصطدم جهود روسيا ومجموعة أستانا الآن، مع شديد الأسف، بتعنت من قبل النظام في دمشق وليس فقط فيما يخص تطبيع العلاقات السورية التركية، بل وفي غيرها من القضايا الأخرى، بدءاً من الحوار الفعلي بين النظام والمعارضة، أو فيما يخص إحداث أي تقدم في عمل اللجنة الدستورية أو قضايا اللاجئين

والسؤال اليوم، وبعد أن وصلت الأوضاع المعيشية في سوريا إلى هذا المستوى المتدني، بل الكارثي، هو: ما الذي لا زال النظام في دمشق يراهن عليه، هل يريد أن يموت الشعب السوري بأكمله؟

س: هل ترى بأن هناك فرصة للنظام من أجل المشاركة في إنقاذ الوضع في سوريا؟ وما هي الجهود التي يمكن اتخاذها لتحسين الوضع المعيشي في البلاد؟

ج: أرى أنه لا زالت هناك فرصة وحيدة للنظام في دمشق تسمح له بالمشاركة في إنقاذ سوريا وشعبها، وهي بالتجاوب الفوري مع ما سيسفر عنه اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في نيويورك، ويبدأ المبادرة والتجاوب مع كل الجهود التي بذلت في اجتماعات جنيف وأستانا وأهمها اليوم تسوية العلاقات مع تركيا دون أي شروط، لأن عودة العلاقات مع تركيا اليوم هي مفتاح بداية وقف التدهور المعيشي في سوريا

يتعين كذلك التجاوب الفوري مع النصائح التي تقدم بها الزعماء العرب في قمتهم الأخيرة، لأنه لن يساعد سوريا إلا الدول العربية. وليكن في المعلوم أن سوريا تحتاج اليوم ما لا يقل عن 500 مليار دولار لبدء عملية التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، ولا أمل من أي مساعدة سوى الدول العربية، وكل ما عدا ذلك، حتى زيارة الصين، لن تؤدي إلى أي نتيجة في إنقاذ الشعب السوري

س: ما هو موقف روسيا من المظاهرات في الجنوب السوري وفي محافظة السويداء، وهل من الممكن ان تستجيب الحكومة السورية لمطالب المحتجين، كالقرار 2254 مثلا، وماهي توقعاتكم بشأن نتائجها؟

ج: روسيا تتابع الاحداث في سوريا باهتمام و تتفهم المطالبات الشعبية السلمية لإجراء تغييرات من خلال تنفيذ قرار مجلس الامن 2254

وإذا لم تقم سلطات دمشق بالتجاوب الفوري لما أشرت إليه، فذلك يعني ببساطة أن النظام في دمشق قد قرر الانتحار، لأن أحداً لن يتحمل أكثر من ذلك بما في ذلك روسيا وإيران بحسب تقديري. أما الشعب السوري، فقد بدأ التعبير عن ذلك، والكل يشهد خروج الجماهير للتعبير عن ذلك في بعض المدن السورية

س: تواردت أنباء عن نية بعض الأطراف الدولية دعم إقامة منطقة حكم ذاتي ومنطقة آمنه بدعم أمريكي في السويداء، هل يمكن أن تبصر النور هذه الأنباء وتتحقق؟

ج: إن كل ما يتم تداوله عن إقامة مناطق حكم ذاتي، والمؤامرات التي تحاك ضد سوريا هو أمور عارية عن الصحة، وتهدف لإيجاد مبررات لأهداف وأجندات ما

لهذا أكرر أنه ليس أمام سوريا، لحماية وحدة أراضيها وسيادتها على كامل التراب السوري، سوى طريق واحد هو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بالكامل، وهو ما أكدت وهدفت إليه كل اجتماعات جنيف وأستانا ومؤتمر سوتشي للحوار السوري السوري عام 2018، وجهود الأمم المتحدة

س: رغم استمرار الاحتجاجات السلمية في السويدبدأ الرئيس السوري بشار الأسد زيارة إلى الصين، ما موقف روسيا من هذه الزيارة؟، وهل ترى في هذه الزيارة انفراجاً لمأزق الأسد الداخلي بعد استمرار الاحتجاجات وتعطل المبادرة العربية؟

س: ما هو دور فصيل اللواء الثامن الذي كان مدعوماً روسياً في الجنوب، ويتبع حالياً لجهاز الأمن العسكري، هل تم تحجيم دوره خلال الفترة الأخيرة؟ وهل تخلّت روسيا عنه كلياً، أم أنه سيكون له ولقيادته دوراً في مستقبل سوريا؟

ج: روسيا أوقفت المساعدات المالية التي كانت تقدمها للواء لتامين المعاشات، وتم الاتفاق بأن تقوم سلطات دمشق بتمويله، فقررت سلطات دمشق أن يشرف الأمن العسكري على ذلك، وهذا لا يعني بأن اللواء الثامن يخضع او يتبع للأمن العسكري، وعلى الرغم من محاولات سلطات دمشق لإخضاع عناصر اللواء الثامن الكامل للأمن العسكري، إلا أن هذه المحاولات فشلت لأن غالبية من التحق بالخدمة العسكرية في اللواء الثامن هم معارضين ويناضلون من أجل مستقبل آخر لسوريا يُرضي جميع مكونات الشعب السوري

لذلك أكرر هم يرفضون أن يكونوا محسوبين بالتبعية لأي هيئة تابعة للنظام السوري بوضعه الحالي. وغالبية عناصره، هم مناضلون من أبناء الجنوب، لعبوا أدوارا كبيرة في محاربة التنظيمات الإرهابية، وما يعم الجنوب اليوم من نظام التهدئة وعدم اندلاع اقتتال بين أبناء الشعب الواحد هو بفضلهم. وهناك تنسيق مستمر بين الضباط الروس المشرفين على نظام التهدئة، وبين قيادة اللواء الثامن، ويتم تقديم المساعدات له بحسب الإمكانات المتوفرة

Related posts

الأمم المتحدة : مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا

daw daw

مذكرة تفاهم بين عمان الاهلية والمستشفى السعودي

daw daw

رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية يستقبل وفد جامعة المستقبل الاهلية لتعزيز التفاهم وأطر التعاون في مجالات البحث العلمي

daw daw