وكالة تلسكوب الاخبارية
قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الأحد، إن إسرائيل حولت حربها في غزة إلى حرب دينية. تصريحات قورتولموش جاءت في حوار مع تلفزيون “حياة” في العاصمة البوسنية سراييفو.
وتطرق قورتولموش، إلى العديد من القضايا الإقليمية وبينها مجريات الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المستمرة منذ نحو شهر.
وأشار رئيس البرلمان التركي، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين بدأوا باستخدام مصطلحات دينية إلى جانب السياسية والعسكرية في الأسبوع الثاني من بدء عملياتها على غزة.
وأضاف “حسب معتقداتهم، يقولون إنهم سيواصلون هذه الحرب حتى يتم تطهير جميع السكان القاطنين في المنطقة الواقعة بين نهري الفرات والنيل، وإخراجهم منها، بل ويتحدثون عن نبوءات إشعياء”.
وشدد قورتولموش، على أن “مسؤولين إسرائيليين يقولون بوضوح إنه لن يبقى أحد في المنطقة غيرنا، والباقون سيكونون عبيدا لنا”.
وقال “هذا فهم لاهوتي خاطئ، إنه فهمٌ يرى نفسه سيدا للعالم، وأن الأرض الموعودة حقهم، ويريدون اقتلاع السكان المستقرين في تلك الأرض منها”.
وتابع “هذا غير مقبول. والآن حوّلت إسرائيل هذه الحرب إلى حرب دينية”.
والجمعة، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة إلى الجنود الإسرائيليين في غزة أكثرَ فيها الاقتباسات من التوراة، لتحريضهم ضد قطاع غزة.
وفي الرسالة التي وزّعها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وحصلت الأناضول على نسخة منها، كتب نتنياهو مخاطبًا الجنود: “أذكر ما فعله بك عماليق”.
ويمثل العماليق ذروة الشر في التقاليد اليهودية، ويستخدم هذا التعبير للإشارة إلى الشعوب التي تُهدِّد الوجود اليهودي، واستخدمه نتنياهو، أكثر من مرة في تحفيز الجيش الإسرائيلي في حربه ضد قطاع غزة.
كما اعتبر نتنياهو، في رسالته أن “هذه حرب بين أبناء النور وأبناء الظلام، لن نتوقف عن مهمتنا حتى يتغلب النور على الظلام”.
وأضاف “سيهزم الخير الشر الشديد الذي يهددنا ويهدد العالم بأسره”، وفق تعبيره.
في السياق، شدد رئيس البرلمان التركي، على أن داعمي إسرائيل في هجماتها على غزة يتحملون المسؤولية أمام التاريخ عن الدماء المراقة.
وأكد رفض تركيا شن الهجمات على المدنيين بغض النظر عن الجهة المستهدفة.
وأوضح أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تبذل جهودا لتحقيق سلام دائم وعادل فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكد أن “إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، والإبعاد الفوري للمستوطنين المغتصبين لمنازل الفلسطينيين ومحلاتهم وقراهم، وضمان حماية الأماكن المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى شرط للحل السياسي للقضية الفلسطينية”.