أبريل 30, 2024
اخر الاخبارسلايدر رئيسيةعربي دوليمقتطفات تلسكوب

مؤرخ إسرائيلي: حماس حركة مقاومة.. والاحتلال يرتكب “إرهاب دولة”

وكالة تلسكوب الاخبارية

أكد المؤرخ الإسرائيلي المناهض للصهيونية آفي شلايم أن “حماس” حركة مقاومة وأن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إرهاب دولة.

وقال شلايم وهو مؤرخ إسرائيلي بريطاني من أصول عراقية، في حوار مع الجزير نت، إن المطالبة الصهيونية بفلسطين استندت إلى أسس ضعيفة للغاية وتشويه للواقع الفلسطيني، إذ تم توظيف شعار صهيوني ذكي للغاية في نهاية القرن الـ19 متمثلا في “وطن بلا شعب لشعب بلا وطن” هذا الشعار يعني ضمنا أن اليهود شعب بلا وطن، وهذه حقيقة، ولكنه كذلك سوق لفكرة أن فلسطين أرض بلا شعب، وهذا غير صحيح، في فلسطين كان هناك مجتمع عربي حيوي لعدة قرون.

وشدد على أن ادعاء اليهود بمشروعية امتلاك الأرض على أساس ديني ادعاء باطل تماماً في العصر الحديث، في ظل وجود القانون الدولي، والمنظمات الدولية، والحدود الدولية، مضيفاً أن الادعاء الذي يعود إلى ألفي عام مضت لا يمكن الدفاع عنه على الإطلاق بمقومات العصر الحديث، لأن أي شعب آخر قادر على إحياء مطالبات تعود إلى آلاف السنين، كمطالبة المسلمين للأندلس على أساس تاريخي، وهذا سيحيي صراعاً لا نهاية له في جميع أنحاء العالم.

ورداً على سؤال “هل يمكن اعتبار عام 1948 التي شهدت زراعة دولة إسرائيل هي النقطة المحورية في تاريخ الشرق الأوسط وبداية الصراع؟”، قال آفي شلايم، وهو زميل كلية سانت أنتوني وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد: صحيح أن عام 1948، الذي شهد فيه العالم تأسيس “دولة إسرائيل” وحدوث الحرب العربية الإسرائيلية الأولى تعد نقطة تحول في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، لكنني لن أختار ذلك العام ليكون علامة على بداية الصراع، فلو اضطررت إلى اختيار تاريخ يجسد بداية الصراع، فسأختار بالتأكيد عام 1917، وهو العام الذي أصدرت فيه بريطانيا “وعد بلفور” الداعم لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، هذا الوعد وثيقة مهمة حقاً خصصت فيها بريطانيا الحق السياسي لتقرير المصير الوطني لليهود وحرمته من الفلسطينيين، هذا مع العلم أن اليهود شكلوا حينها 10% فقط من السكان، في حين شكل العرب 90%، وكان اليهود يمتلكون 2% فقط من الأرض، ومع ذلك مكن التدخل البريطاني الحركة الصهيونية من الشروع في الاستيلاء المنهجي على فلسطين وهو ما زال مستمراً إلى اليوم.

وأضاف: هنا أشير أني لا أشكك قط في شرعية دولة إسرائيل داخل حدودها التي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل وجيرانها عام 1949 بعد انتهاء الحرب، وهي الحدود الوحيدة المعترف بها دولياً وهي الحدود الوحيدة التي أعتبرها شرعية، ولكن لا يمكن إنكار أن إنشاء دولة إسرائيل كان ينطوي على ظلم فادح للفلسطينيين، وهو ما تجسد أساساً في “النكبة”، التي شهدت تشريد وتهجير ثلاثة أرباع مليون فلسطيني، وهو ما جسد نصف العرب الذين كانوا في فلسطين، ووجدوا أنفسهم دون مقدمات لاجئين حول العالم، لذا لا يمكن إنكار أن النكبة جسدت كارثة حقيقية في حق الإنسانية، وفي حق الفلسطينيين.

وحول تقييمه لحركة حماس، قال المؤرخ الإسرائيلي آفي شلايم: بالنسبة لي حماس حركة مقاومة إسلامية، ظهرت عام 1987 أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى، مشدداً على أن قتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين، كما يحدث الآن في غزة “إرهاب دولة”.

ورداً على سؤال “لماذا لا يوجد أي تحرك نحو وجود تسوية سلمية للصراع الحالي؟ ولماذا تصر إسرائيل على استخدام القوة الغاشمة ضد المدنيين في غزة؟”، يقول آفي شلايم: منذ عام 2007 لم يشهد أي تحرك أو أي خطوة نحو التسوية السلمية للصراع، رغم أن الصراع سياسي بين الجانبين، إلا أن إسرائيل تستخدم فقط القوة العسكرية الغاشمة لقمع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، هناك مقولة إسرائيلية مفادها أنه “إذا لم تنجح القوة، فاستخدم المزيد من القوة”، لكن القوة العسكرية لا تستطيع أن تحل النزاع السياسي أبداً، والجنرالات الإسرائيليون يستخدمون عبارة “جز العشب” في غزة؛ بمعنى أن إسرائيل تدخل غزة كل بضع سنوات بأسلحة متقدمة جداً وتكنولوجيا كبيرة، وتسبب في الواقع قدراً هائلاً من الضرر، ليس فقط لحماس وقدراتها العسكرية، ولكن أيضاً للمدنيين والسكان والبنية التحتية المدنية. “جز العشب” عمل ميكانيكي تقوم به إسرائيل بين الحين والآخر من أجل خلق انتكاسة داخل غزة، ولكن ما يجب الاعتراف به أن هذا النهج أعرب عن فشله الذريع.

Related posts

المجالي : الملكية الأردنية شركة راسخة الجذور وأحد الرموز الوطنية للأردن

daw daw

الملك يشك بسيطرة الأسد على سورية ويؤكد: أطرافاً وأشخاصاً داخل النظام في سورية يعملون على تهريب المخدرات إلى الأردن وإيران تستفيد من ذلك

daw daw

شرب الماء البارد عند الإفطار مباشرة يضر بالصحة … لهذا السبب !

daw daw