وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الدكتور الباحث السياسي طه الحراحشه
بتاريخ حافل غني بالعادات والتقاليد والاعراف والقيم ،، انتماء وولاء من شتى الأصول والمنابت، حيث تندمج التقاليد والتاريخ مع روح الحداثة والتنمية ،، تعد هذه الدولة ملاذاً امناً لمن ضاقت عليهم بلادهم بكرم الضيافة العربية واحترام الضيف ما دام يحترم حق الضيافة ، وليعلم القاسي والداني اننا رمزاً للولاء والوحدة على ثرى هذا الوطن العزير ،، وقد تشدنا العاطفة او الغضب اتجاه مواقف حقوقية او انسانية ولكن مستندين على حضن هذا الوطن الدافئ وسرعان ما نعود اليه ،،
تأسست المملكة على يد آلهواشم الذين بايعناهم بيعة تجدد في كل يوم عام 1921، حيث أسهمت القيادة الهاشمية في بناء دولة قائمة على قيم الشراكة والتسامح. تاريخها يتخلله محطات بارزة ومشرفة داخلياً واقليمياً وعالمياً ، بدءاً من المشاركة في الحروب العربية ضد الكيان الصهوني الغاصب حتى تحقيق استقلالها ثم تعريب الجيش
تتميز المملكة بموقفها الحازم في الحفاظ على السلام وتعزيز التعايش الدولي ،، ولطالما كانت وما زالت الأردن ملتقى للشعوب والثقافات ومنارة العلم ومؤسسة منذ نهاية الخمسينات لتربية والتعليم والاعلام والبناء لدول المنطقة ،، مساهمة في بناء جسور العلم و الفهم والتواصل ،، تحافظ المملكة على سيادتها وقوتها وكم من التضحيات التي قدمها الأردنيون في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية
في ظل التحولات الإقليمية، يستمر الأردن في حماية حدوده بكل عزم الرجال الشرفاء من ابناءه وصد المعتدي وافشال كيد المتربصين الحاقدين ،، تحية لكل من اراد تعزيز الوحدة وغرد مع الشرفاء الاوفياء وغرد في سربهم ،، ان الاردن يشهد إصلاحات سياسية مهمة واقتصادية مصلحة الوطن ،، وتعكس التزامها بتحسين جودة حياة مواطنيها ،، لتُظهر القوانين والمبادرات الحديثة التي اتخذتها الحكومة التطور الإيجابي نسلم فيه الراية للاجيال القادمة ليرتقوا نحو مستقبل يأخذ هذا الوطن الى مصاف الدول المتقدمة بكل ولاء وانتماء وعلم وخلق ،،
*اما في مجال العلاقات الدولية،*
تبرز المملكة بدورها المحوري في الجهود الرامية إلى حل النزاعات والمساهمة في السلام العالمي. رغم تحدياته ، فإن الأردن سيبقى نموذجا للدولة القوية ذات السيادة لا تندفع خلف الغوغائين ، تحترم حقوق الإنسان وتعزز التعاون الدولي.
و تتجلى في المملكة الأردنية الهاشمية قصة نجاح وتطور يبغضها الحاسدين ،، حيث يتلاقى عبق التاريخ العريق بروح الحداثة، وتستمر في تقديم إسهاماتها الإيجابية نحو مستقبل مزدهر ومستدام باذن الله.
عاش الوطن حراً ابياً وعاش الملك