وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم : جمال الحميدي / رئيس مجلس الحراك المدني
تواجه الأمة العربية اليوم تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة ، تتطلب منها أن تقف متحدة أمامها ، ومن أبرز هذه التحديات :
القضية الفلسطينية ، التي تمثل أولى قضايا الأمة العربية المصيرية ، والاعتداءات الصهيونية الإسرائيلية المستمرة وما تعانيه اليوم غزة في مواجهة الاجرام الصهيوني …. .
لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون تحقيق حل للقضية الفلسطينية بقيام دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني العربي .
كذلك الصراعات الإقليمية ، التي تشهدها المنطقة العربية ، مثل الصراع في اليمن بين جنوب اليمن وشماله وسوريا والعراق وليبيا و السودان وكذا المشاكل السياسية في عدد من المناطق العربية والتي تؤدي إلى مزيد من الإنقسام والضعف في الأمة العربية ، ومع وجود التدخلات الخارجية في الشؤون العربية ، التي تهدف إلى تقسيم الأمة العربية وتفتيتها ولمواجهة هذه التحديات، لا بد من وحدة الموقف السياسي العربي في القضايا المصيرية فقد تفرقنا الجغرافيا والهويات السياسة العصرية لكننا بحاجة إلى وحدة الموقف السياسي الذي يعني :
الإتفاق على المواقف الرسمية للدول العربية تجاه هذه القضايا .
التنسيق بين الدول العربية في التعامل مع هذه القضايا .
العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف العربية المشتركة .
وإذا تحقق لنا كعرب هدف وحدة الموقف السياسي العربي فإن هذا سيؤدي إلى العديد من الفوائد ، منها :
- تعزيز قوة الأمة العربية وقدرتها على مواجهة التحديات .
- تحقيق الأهداف العربية المشتركة ، مثل تحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل الصراعات الإقليمية .
- حماية المصالح العربية من التدخلات الخارجية .
لذلك ، فإن وحدة الموقف السياسي العربي ضرورة ملحة للأمة العربية ، من أجل أن تتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها ، وتحقيق أهدافها المشتركة .
وهناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق وحدة الموقف السياسي العربي ، منها تعزيز الحوار العربي المشترك ، وتبادل الآراء والمواقف بين الدول العربية ، وإنشاء مؤسسات عربية متخصصة في القضايا السياسية ، مثل مجلس الأمن القومي العربي .
تعزيز التعاون بين المؤسسات العربية ، مثل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي .
إن تحقيق وحدة الموقف السياسي العربي هو مسؤولية الجميع ، من الحكومات والشعب العربي المتوزع على كامل الجغرافيا العربية والإسلامية ويجب على الجميع أن يسعى لتحقيق هذه الوحدة ، من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية ، وكذا الإسلامية وللعالم أجمع فإن واجبنا كعرب الحفاظ على السلم العالمي لأن ديننا دين السلام .
