أقام المنتدى الثقافي بمجلس محمد إبراهيم التميمي دولة قطر أمسية شعرية أدبية للشاعر ماجد أحمد النصيرات من المملكة الأردنية الهاشمية بعنوان التحليق في فضاء الأدب تحدث فيها الشاعر النصيرات عن الأدب العربي و أهميته المجتمعات بشكل عام و المجتمع العربي بشكل خاص و أفتتح النصيرات جلسته قصيدة للمنتدى الثقافي و القائمين عليه و أشاد بدور المنتديات الثقافية لنقل تجارب الآخرين و في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة قرأ النصيرات قصيدة بعنوان الحج إلى غزة و أشاد بكل من يقف لنصرة الشعب الفلسطيني و نضع بين أيديكم قصيدته
الحج لغزة هذا العام
يكفيكَ نصراً إذْ وقفتَ شُجاعا
و ركبتَ موتاً للحياةِ شِراعا
يكفيكَ نصراً في السمُوِّ مهابةً
و بكَ الرجالُ سيقتدونَ تباعا
فاصرخْ بوجهِ العادياتِ تمرداً
واكتبْ على جُثثِ العدوِ ضباعا
و اكتبْ ليوسفَ يا عزيزَ عروبةٍ
بالجبنِ أهلي يملكونَ صواعا
يا طفلَ غزةَ للطهارةِ .نبعُها
من كلِّ هدمٍ كَمْ بينتَ قِلاعا
من كلِّ هدمٍ تستنيرُ كشعلةٍ
فالنورُ عندكَ يستنزُّ شُعاعا
كمْ يرتقي الموتُ الزؤامُ بفكرةٍ
فاقبلْ صهوراً و الحياةُ صِراعا
يا وجهةَ الثوَّارِ … إذِّنْ مُقبلاً
نحوَ الصلاةِ لكي يزولَ صُداعا
أنتَ الذي أحييتَ فينا نبضَنا
لنعودَ من بينِ الخرافِ سباعا
لنعودَ صحواً رغمَ كلِّ مهانةٍ
كالأسدِ نجعلُ للزئيرِ دفاعا
يا غزةً للحجِ طوفُ شهادةٍ
خبرُ الكرامِ إلى الخلائقِ ذاعا
في غزةَ الأبطالُ فكرةَ عاشقٍ
يهوى الديارَ و لا يطيقُ وداعا
لن نرتضي عيشاً يفيضُ بذلةٍ
فلنا بطولِ العالياتِ ذراعا
فالنصرُ حقاً لا محالةُ مقبلٍ
نحوُ الذي إلى هواهُ جياعا
و ختم بقصيدته دوحة الأحرار و التي تجسد الدور الفاعل الكبير في المجتمع العالمي لدولة قطر و تطورها بين الدول قائلا
الماءُ في لُغةِ الطَبيعَةِ يُطربُ
وَالمَوْجُ يُنهَكُ للسواحل يَتعَبُ
كالبَحْرُ يَحْتَضِنَ المراكب نشوة
و الرِّيحِ يُرقِصُهَا النخيلُ و تَلعبُ
مِنْ دَوْحَةِ الأحْرَارِ أَرْسِمُ صُورَةً
بالشعرِ جَاءَتْ رَوْنَقَاً تَتَوَضَّبُ
فِي حَضرَةِ الفَخْرِ المُرَصَعِ عِزَةً
سَطَّرْتُ بالقِرْطَاسِ عِطْراً يُكْتَبُ
يا كَعْبَةَ المَضْيومِ يا نُسُكَ الجَوَى
يَا دَهْشَةَ الْمَاءِ الَّذي لا يَنْضَبُ
أهدي إليك مشاعري و بأسطري
عشقا يفيض و بالأغاني يسكب
أهدي إليك من المشاعر نبضها
بل هاك قلبي يرتويك و يشرب
يا كعبة المضيوم يا دار الهدى
يا لحن فخر بالعروبة طيّبُ
تيهي شموخا و ارتقي بتواضع
كم كبرياء. الفخر منك. يهذب
يا فكرة الله التي من حسنها
رطبا جنيا للنفوس يرطب
يا دوحة الماضي العريق أصالة
معنى السمو إلى سموك ينسب
و أنهى النصيرات الأمسية بالثناء لصاحب الدعوة الأستاذ محمد إبراهيم التميمي و الحضور بعد أن قدموا له الشكر و العرفان على ما قدمه من لغة