مايو 4, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

قصة النملة النشيطة والإدارة

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب د. ماجد الخواجا

حتفالات الأردنيين هذا العام بالعيد الثاني والستين لميلاد سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تأتي متزامنة مع مرور 25 عاما على تولي جلالته سلطاته الدستورية في السابع من شهر شباط 1999 .

خمسة وعشرون عاما مضت من عمر الدولة الأردنية هي الأصعب في تاريخها جراء العديد من المتغيرات والأحداث الدولية والإقليمية وما زال الأردن في عين العاصفة صامدا في مواجهة التحديات بفضل القيادة الحكيمة لجلالته ورؤيته الثاقبة التي يُعززها التفاف ابناء شعبه بصورة قل مثيلها في العالم .

أحداث متسارعة غيرت من كينونة المنطقة وضغوطات من مختلف الجهات كان لها تداعيات طالت مختلف أوجه الحياة وبقي الأردن ثابتا على مبادئه ومواقفه التي أرساها الأولون بقيادة ملوك بني هاشم مواصلا مسيرة التحديث والتطوير على كل المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية حلم جلالته منذ اللحظة الأولى لتوليه سلطاته الدستورية .

ومواقف جلالته عربيا ودوليا لم تتغير نحو سعيه الدؤوب لتنعم المنطقة بأمن واستقرار دائم والذي ركيزته الأولى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني اقامة دولة مستقلة على ترابه وعاصمتها القدس العربية منافحا بكافة السبل لتنعم الأجيال بمستقبل واعد مشرق .

ومواقف جلالته لحماية الإقليم واحلال السلام الدائم لم تكن يوما على حساب مستقبل الأردن وأهله  لا بل ان الأردن وشعبه خط أحمر لننعم بالأمن والطمأنينة والحياة الفضلى فكان تركيزه على دعم جيشنا المصطفوي وكافة الأجهزة الأمنية حماة الوطن وعلى دعم الأجيال الشابة لتعزيز قدراتهم وتمكينهم من تحمل مسؤولياتهم وأن تأخذ المرأة مكانتها باعتبارها شريك اساسي في مسيرة الوطن ولا أدل على ذلك من التوجيهات والرسائل التي يطلقها في كل لقاء ومناسبة ومتابعاته المستمرة لمختلف شؤون الوطن وقد جند معه عضيده الأمين سمو ولي العهد الأمير الحسين حيث لا شاردة ولا واردة من أجل مصلحة الوطن تغيب عن نظرهم وسمعهم .

يستوقفني هنا الكثير والعديد من مواقف جلالته وولي عهده في التعامل مع الأحداث محليا وعربيا ودوليا وملخصها ان المصالح العليا للوطن أولوية  تتصدر  قائمة الأهتمامات وان الأردن كان وسيبقى عامود الأرتكاز الأمني والتنموي في المنطقة شاء من شاء وأبى من أبى   وان موقف الأردن من القضية الفلسطينية جوهر الصراع في الإقليم لم ولن يتغير ولا تراجع عن وصاية الهاشميين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .

مسيرة الأردن في عهد جلالته مسيرة خالدة ومستمرة بعون الله ولن تعيقها التحديات والأمواج المتلاطمة التي اعتدنا عليها منذ نشأة  المملكة الأردنية الهاشمية فامض سيدنا وولي عهدكم الأمين فخلفكم شعب جُبل  بصدق الولاء والإنتماء .

حمى الله الأردن من شرور الأشرار وحمى قائد الوطن وولي عهده الأمين ورزقهما بالبطانة الصالحة والصادقة انه سميع مجيب الدعاء .

قصة النملة النشيطة والإدارة

في مكان ما في هذا العالم وفي زمن لم يتم تحديده، كانت نملة نشيطة تتوجه يوميا الى عملها بكل جد واجتهاد ونشاط وتبدأ عملها باكراً قبل الجميع وكانت تنتج وتعمل بكل سعادة وعطاء.

استغرب الأسد المسؤول من كفاءة النملة التي كانت تعمل دون إشراف ، وفكر فقال:   أن هذه النملة تعمل بهذه الطاقة دون إشراف،فكيف سيكون عملها في حالة وجود إشراف.

وقام الأسد بتوظيف صرصار لديه خبرة في الإشراف وكتابة التقارير، فكان أول قرار له وضع نظام للحضور والانصراف، ووجد نفسه في حاجة لتوظيف سكرتارية لكتابة التقارير وغيرها.

ابتهج الأسد بتقارير الصرصار وطلب منه تطوير التقارير بوضع رسوم بيانية أكثر توضيحا وتحليل المعطيات بعمق أكثر لعرضها على اجتماع مجلس الإدارة.

قام الصرصار بشراء جهاز كمبيوتر وطابعة ليزر ملونة و الخ…….

وقام أيضاً بتوظيف ذبابة مسئولة عن قسم أنظمة المعلومات.

أصبحت النملة التي كانت تنتج وتتطور في أدائها لعملها تكره العمل لكثرة الأوراق في النظام الجديد وكثرة الاجتماعات التي كانت تضيع وقتها.

هنا استنتج الأسد وجود مشكلة في الأداء وعليه تغيير آلية العمل في القسم،قام الأسد بإعطاء هذا المنصب إلى جرادة خبيرة في التطوير الإداري، فكان أول قراراتها شراء أثاث جديد وسجاد لتحسين راحة الموظفين والإتيان بمساعدها الشخصي لمساعدتها في وضع الخطط والاستراتيجيات التطويرية.

بعدها أصبح القسم الذي تعمل به النملة حزيناً لا مكان فيه للضحك، جاء الصرصور إلى الأسد واقترح أن تدرس بيئة العمل العامة.

قام الأسد بمراجعة تكلفة تشغيل القسم فوجد أن التكلفة السابقة أقل بكثير من التكلفة الحالية ومن الضروري تقليص النفقات.

قام الأسد بتوظيف بومة كمستشار إداري ومدقق داخلي لإيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة.

قامت البومة وبعد دراسة دامت شهرين برفع تقرير مهم أن القسم متضخم من ناحية عدد الموظفين، توقع من قام الأسد بفصله أولاً ؟

هل النملة ؟

أم الصرصور ؟

أم العنكبوت ؟

أم الذبابة ؟

أم الجرادة ؟

أم البومة ؟

طبعاً النملة لقصور أدائها

ملاحظة :

جميع الشخصيات في هذه القصة خيالية وأي تشابه في الوظائف أو الحقائق مع أي مؤسسة هي من محض المصادفة

Related posts

زوجة الرئيس الامريكي بايدن تصل الى الأردن الثلاثاء القادم

daw daw

الاردن : حادثة طريفه : شخص أربعيني طبع 1400 دينار مزيفة بهدف دفع ديون مترتبة عليه لصالح أحد الأشخاص

daw daw

الصحفي “معتز العزايزة” يتصدر منصة X .. بعد تغريدة أساء فيها للمقاومة الفلسطينية

daw daw