وكالة تليسكوب الاخبارية
قال مصطفى امين صالح نجل الفقيد امين صالح مؤسس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة رئاسة المجلس إنه: بكل انزعاج شديد تابعنا ذلك الفلم المقيت الذي عرضته قناة البي بي سي متهمتا دولة للإمارات الشقيقة ونسبت لها العديد من الاغتيالات التي طالت بعض السياسيين في عدن ، الأمر الذي جعلنا نعبر عن غضبنا جراء تلك الاتهامات كلا بطريقته ، فالبعض سب وشتم والبعض انتقد نقدا بناء للتقصير الكبير في اعلام الرئيس والبعض صمت مندهش من الملفات التي تقول البي بي سي أنها وثائق تثبت تورط الامارات ، قد يكون هذا القسم من المتابعين متعقل قليلا إذا كان ما تقوله البي بي سي حقيقة.
وتابع، لكن إذا أردنا أن نعرف الحقيقة دعونا نتحدث قليلا عن المشهد السياسي في البلاد ، ولماذا اختير هذا الوقت بالذات لنشر مثل هذه الفبركة ،وتهييج الرأي العام ضد دولة الإمارات.
وأضاف، حتى لا نتوه كثيرا …. ربما الكثير اليوم يرى ويتابع الدعوات الذي أطلقها بعض النشطاء السعوديين عن حضرموت وبأنه آن الأوان للمملكة بأن يكون لها منفذ بحري بتجاه بحر العرب ، قد تقول لي وما دخل هذا بتلك الاتهامات … اقول لك وبعد أن ظهرت تلك الدعوات التي اوضحت النوايا الحقيقة لتدخل المملكة في الحرب وأطماعها في التوسع وبسط نفوذها على المحافظات الشرقية من جنوبنا الحبيب ، ولهذا تم استدراج المجلس الانتقالي إلى الرياض وإجباره على توقيع اتفاقية الشراكة مع الشمال ولا يمكن لعاقل أن يقول بأن المملكة لا تعرف بان كل الشماليين الذين يقبعون عندها لا يملكون القرار على اهلهم في الشمال ، وأنه إذا كان هنالك من تفاوض حقيقي لحل الازمه في اليمن فهو ذلك الحوار الذي يفضي للقاء الجنوب ممثل بالمجلس الانتقالي والشمال ممثلا بالحوثيين ، لكنها عملت على إدخال المجلس في شراكه حملته من خلالها كل التراكمات من الأخطاء السابقة لإظهار عجزه وفشله بعد أن تم العمل عليه قبلها ، وكما تحدثنا من خلال مقال سابق ، كل هذا من أجل أن يفقد المجلس قوته الممثلة في القاعدة الجماهيرية ، فإذا انتهت القاعدة الجماهيرية للمجلس عندها يكون المجلس قد خسر قوته وبعدها تستطيع المملكة بسط نفوذها، انا هنا لا امتدح المجلس و اصفه بأنه قوه لا تقهر ، لا على العكس هناك الكثير من الأخطاء بل ربما نستطيع أن نقول أنه إنتاج للأخطاء ، لكن قوة القضية الجنوبية و عدالتها هي من تدافع عن نفسها .
وأكد أنه لم يقتصر الأمر على المحاولات العديدة لإضعاف المجلس بل عملت على إنتاج العديد من المكونات في حضرموت الأمر الذي يجعل من الواضح واقعية تلك الأطماع .. لكن ومع فشل كل هذه المخططات لم يبقى الا أمر واحد …!! ماهوا؟
واختتم موقف الامارات العربية في دعم مشروع شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته وعدالة قضيته ، فبدون دعمها لنا لما استطعنا أن نقاوم كل هذه التحديات ، لهذا نرى بانه اليوم يتم العمل على استهداف وجود الإمارات لإزاحتها من المشهد ، عندها تكون النهاية.