في الوقت الذي تؤكد فيه حكومة بشر الخصاونة على حق الصحفيين والإعلاميين في إستقاء معلوماتهم من المصادر الموثوقة من أصحاب الإختصاص ومدراء الدوائر والمؤسسات المعنية ، إلا أن بعض هؤلاء المسؤولين ما يزالون يعيشون في الزمن الغابر الموغل في إخفاء المعلومات وإحتكارها ، ممارسين صلاحياتهم في إحتكار المعلومات وعدم إطلاع الإعلاميين عليها، متذرعين بحجج واهية .
ففي محافظة الزرقاء، التي تعد من أكبر محافظات المملكة ، تمارس الدوائر والمؤسسات الحكومية فيها دورها الفاعل في الرقابة والتفتيش وتقديم الخدمات للمواطنين ، إلا أن هذا المدير لايظهرأي تعاون في إبراز جهود أقسام مديريته والكوادر العاملة ، الذين يبذلون قدراً كبيراً من المسؤولية والجهد بوازع أخلاقي ينبع من إحترامهم لمهنتهم وإخلاصهم لمديريتهم ووطنهم، في حين أن هذا المدير يبذل الجهود الكبيرة في سبيل الظهورأمام الكاميرات وتصوير وتوثيق أعماله وصلاحياته كمدير، وكأنه يعمل لوحده بمنأى عن الفريق الداعم من أقسام مديريته الذين يواصلون عملهم في الليل والنهار.
هذا المدير يواصل التهرب من إستفسارات الإعلاميين، ويظل قابعاً في مكتبه الخفي ، بعيداً عن الأنظار يمارس عادة التدخين ، ولا يفصح عن بيانات وإنجازات أقسام مديريته ، في محاولة لتغطية جهودهم التي يبذلونها ، بينما لا يتورع عن نشر صوره وأخباره التي تظهره في عمله متفرداً ،وتوزيعها على المواقع الإخبارية ،حتى أنه يعلق صورته الشخصية في إحدى ممرات المديرية ، في مخالفة صريحة للأعراف وبروتوكولات العمل الحكومي في الدوائر والمؤسسات الحكومية .
