وكالة تليسكوب الاخبارية
أفاد المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطفلة هند رجب وأقاربها قضوا ضحايا لعملية إعدام متعمدة نفذها الجيش الإسرائيلي ضدهم في مدينة غزة.
واستعرض المرصد في بيان رسمي الحقائق التي عثر عليها في مكان الحادث، قائلا: “إن الطفلة هند وخمسة من أفراد عائلتها تعرضوا لإطلاق نار مباشر ومتكرر بينما كانوا يستقلون سيارة مدنية في حي تل الهوى جنوب غربي غزة، يوم الإثنين الموافق 29 يناير وذلك حوالي الساعة الخامسة مساء
وأشار البيان أنه “عثر على الطفلة هند يوم السبت 10 فبراير وقد فارقت الحياة بين جثث أقاربها الذين استشهدوا على الفور داخل السيارة التي كانت تقلهم، وذلك بعد 12 يوما من إطلاقها نداء الاستغاثة، كما وعثر الهلال الأحمر الفلسطيني في نفس اليوم على جثتي المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون اللذين توجها لإنقاذ الطفلة، عقب التنسيق مع الجانب الإسرائيلي”.
ولفت البيان أنه تم العثور على السيارة التي كانت بداخلها هند وهي مليئة بثقوب الرصاص والزجاج المهشم وآثار طلقات الرصاص التي تم إطلاقها بشكل مباشر نحوها بشكل كثيف، حيث كما وأظهر التدقيق الميداني أن آثار الدبابات الإسرائيلية ظاهرة بشكل واضح على الطريق التي تؤدي باتجاه السيارة.
ووفقا للبيان “فقد أوضحت صور الأقمار الصناعية قبل الجريمة بساعات أن الآليات العسكرية الإسرائيلية كانت على بعد 200 مترا من مكان السيارة”، مشيرا إلى أن الضحايا تعرضوا لإطلاق نار كثيف وشظايا قصف مدفعي، وعثر على شظايا قذيفة أمريكية الصنع من طراز (M830A1 HEAT) في سيارة إسعاف الهلال الأحمر جراء استهدافها من قبل الجيش.
وخلص البيان إلى أن “جميع الوقائع تشير إلى أن كلتا الجريمتين وقعتا خلال النهار وقبل حلول الظلام، مما يعني أن الرؤية كانت واضحة أمام الجيش الإسرائيلي، وأنه كان بإمكانهم تحديد وتمييز أن الذين كانوا في السيارة هم مجموعة من المدنيين يتألفون من عائلة مع أطفالها”.
وعثر السبت على جثمان الطفلة هند رجب (6 سنوات) وخمسة من أفراد عائلتها (خالها وعائلته)، بعد محاصرة سيارتهم التي كان تقلهم قبل 12 يوما، في منطقة تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة.