أبريل 30, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

لاخلاف امريكي اسرائيلي على اجتياح رفح ولكن الخلاف على الوسيلة لا اكثر.

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب م. محمد عواد الشوبكي

الخلاف بين بايدن ونتن ياهو على كل ما يتعلق بغزة هو ليس كالخلاف بين الدول على أساس مصالح ولكن هو من هو احرص على مصلحة اسرائيل وهي خلافات مصطنعة ثمنه دماء اطفال فلسطين .خلاف استعراضي وللاستهلاك المحلي طالما تربطهم مصالح استراتيجية وأهداف مشتركة .

هل يعقل أن يختزل الخلاف على بضع أسرى وهدنة ووقف إطلاق نار .ماذا بالمقابل مئتي الف بين شهيد وجريح ومن هم تحت الأنقاض .بمعنى كل اسير يعادل خمسة آلاف شهيد .انظر كم أصبحت دماؤنا رخيصة عند هؤلاء البغاة الطغاة !

هو خلاف ظاهري .يتفقان على الحرب الوحشية ضد غزة ويختلفان شكليا على طريقة الوصول لتحقيق تلك الأهداف .الإدارة الأمريكية أكثر تشددا في رفض وقف نهائي ودائم للحرب وتقدم ترسانتها العسكرية لخدمة الكيان الغاصب ولكنها تتظاهر بأنها ملتزمة إنسانيا وقانونيا تجاه أهل غزة .وتتناغم مع الموقف الأوروبي وتخدع السذج من العرب.ولكن اجلو اجتياح رفح إلى ما بعد رمضان .ونحن نعرف أن رفح هي فخ التهجير فيما بعد أو صفوا قادة حماس دون الاجتياح وهل يمكن تصفيتهم في رفح دون وقوع آلاف الضحايا .على من يضحكون ؟!

لو كانت إدارة بايدن جادة في وقف الإبادة تستطيع وقفها باتصال هاتفي دون الحاجة للجهود الدبلوماسية الكاذبة والمراوغة من خلال جولات بلينكن الخادعة والذي عندما يأتي لزيارة الكيان يجتمع بقادة العدو في وزارة الدفاع وهذا يعني أن طابع الزيارة عسكري مغلف بطابع دبلوماسي كاذب .

مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن يطالب بهدنة مؤقتة مقابل إطلاق سراح الأسرى الاسرائليين لدى المقاومة ولا يأتي على ذكر الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لدى الاحتلال ولا اعمار غزة أو انسحاب الاحتلال من القطاع وغيره مما يعني أنه يهدف لتحقيق أهداف اسرائيل من الحرب.

تصاعد وتيرة المجازر في رمضان هي رسالة من الصهاينة للعرب والمسلمين انكم تتباهون بانتصاراتكم في رمضان في سالف الأزمان فارونا انتصاراتكم الان.منتهى الحقد على هذه الأمة !

الخداع الأمريكي لهذه الأمة كثير منذ أن عرفنا هذه الدولة المخادعة والتي تدس السم في الدسم .فقط أعطوا الفلسطينيين إغاثة إنسانية- وسحب هذه المهمة من الأونروا – وهذه المساعدات هو اختزال للقضية الفلسطينية  وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس مقابل تكريس الاحتلال ومكافأته على جرائمه وحرب الإبادة التي يشنها للشهر السادس على التوالي .

هنالك من يقتلك مباشرة كنتن ياهو وهنالك من يدس لك السم في الدسم كبايدن الفرق هو أن النتن ياهو يصك أسنانه حقدا وبايدن يبتسم ويتوعدون العرب والمسلمين بمزيد من المجازر والإبادة .أليس كذلك ؟!

م.محمد عواد الشوبكي

Related posts

عميد كلية طب الاسنان:في الجامعة الهاشمية اليوم العالمي لصحة الفم والاسنان لعام ٢٠٢٤ ركزعلى العلاقة الوثيقة بين الصحة الفموية وصحة الجسم

daw daw

نتنياهو يرفض مواصلة المحادثات في القاهرة: “لم نتلق مقترحا جديدا من حماس”

daw daw

محمد محمود دغش … في ذمة الله

daw daw