بيان صادر عن مركز الامان للاستشارات والتاهيل لحقوق الانسان
يشهد الاردن هذه الايام تعاطفا مع الازمة في غزه العديد من المسيرات والمظاهرات التي بدات تاخذ منحنى عكس ما يراد لها .
لقد كان الاردن قيادة وحكومة وشعبا اول من تعاطف وناصر ونادى لحل الازمة في غزه وبتناغم من كافة الجهات كنتيجة لما يؤمن به الاردن دائما بان القضية الفلسطينية هي قضيتنا الاساسية والمحورية انسجاما مع وحدة الدم والمصير
وابدى الاردنيون تعاطف انساني من خلال حملات جمع التبرعات وتقديم الغالي والنفيس للاهل في غزه وبصورة فاقت بعض الجهات السياسية التي تتغطى بستار الدين والمغالين بدعوتهم لنصرة غزة لحساباتهم واجندتهم الخاصة التي لا تتوافق مع الحس الوطني الذي يعبر عنه الصادقين من ابناء الشعب الاردني الكريم
وانسجم الموقف الرسمي الاردني سياسيا مع الموقف الشعبي سواء من خلال كافة المنابر المحلية والدولية التي طالبت بانهاء الازمة وكذلك تسيير جسر جوي لتقديم المساعدات من خلال العديد من الانزالات الجوية لتقديم المساعدات
لقد تابعنا سكوت الحكومة امنيا عن كافة التجاوزات التي صدرت في كافة الاعتصامات والمظاهرات على امل ايصال رسالة مفادها اننا جميعا مع غزة واهلها في محنتهم مما استغله البعض اعتقادا منهم ان ذلك مدخل لتحقيق اجندتهم تمهيدا لخلق فوضى مجتمعية تعطل مناحي الحياة في الاردن
اننا نرى بان هذه السلوكيات الغير مقبولة لخلق ازمة داخلية ومظاهرها التعدي على الاموال والممتلكات والتعدي على رجال الامن يجب ان تقابل هذه المحاولات بحزم مع من يحاول الخروج عن القانون واستثمار الاحداث لمصالحة الشخصية واجندته السياسية
اننا نؤمن بالحق بالتعبير كما نص عليه القانون لكن تجيير الامور لجر هذا الوطن المستقر الى طريق لا يحمد عقباه لامر مرفوض شعبيا قبل ان يكون رسميا
وعلى الرغم من تعاطي الحكومة والاجهزة الامنية مع هذه المظاهر السلبية باعلى درجات ضبط النفس الا اننا نؤكد بان وطننا من الخطوط التي يجب ان لا تمس من كافة العابثين المتشدقين بالعاطفة التي هدفها اثارة الشغب والفوضى.
سيبقى هذا الوطن منيعا حصينا بحماية المخلصين من كافة ابنائه المؤمنيين بماضيه وحاضره ومستقبله
