مايو 4, 2024
اخر الاخبارسلايدر رئيسيةكتاب وأراءمقتطفات تلسكوب

ماذا لو تم اعتراض صاروخ نووي فوق الاجواء الاردنية؟

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب الاقتصادية عامر الشوبكي
العناية الإلهية أنقذت الاردنين من وقوع إصابات أو خسائر، جراء سقوط حطام الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، بعد اعتراضها فوق مدنهم من الدفاعات الإسرائيلية، لكن ماذا لو استخدم أحد الأطراف أسلحة نووية أو جرثومية أو كيماوية؟
يعتقد أن إسرائيل وإيران يمتلكان أسلحة كيماوية وجرثومية، وفي حالة اعتراض صاروخ يحمل شحنة من هذا النوع، وتم تفجيره فوق السكان، فتأثيره مدمر على الحياة فوق مساحة واسعة من الأرض، إذا كان بيولوجي مثل جرثومة الجمرة الخبيثة أو الإيبولا، وكذلك إذا كان كيماويا مثل غاز الاعصاب او الخردل والسارين والكلور والفوسجين، يتبع تأثيرها الكيماوي حسب ارتفاع انفجارها وسرعة الرياح وعوامل انخفاض تركيز الغاز الذي قد يتلاشى اذا كانت على ارتفاعات شاهقة.
أما إذا قام صاروخ اعتراضي بتدمير صاروخ نووي بالفعل، فقد يؤدي ذلك إلى سقوط نواة البلوتونيوم أو اليورانيوم على الأرض، مما قد يشكل بالتالي خطرا إشعاعيا قد يعرض الأرواح للخطر، ويصبح بمثابة أقل الأسلحة النووية فعالية وتسمى القنبلة القذرة، ومن غير المرجح أن اعتراض صاروخ نووي قد يتسبب في انفجار نووي حقيقي، إن التسبب في انفجار قنبلة نووية يتطلب تنسيقا دقيقا للأحداث، وبدونه لا يبدأ التفاعل المتسلسل ولا تنفجر القنبلة.
لذلك انفجار السلاح النووي فقط عند الهدف، ويتم الاحتفاظ باليورانيوم أو البلوتونيوم في الرأس النووي في قطع تحت الكتلة الحرجة. يتم توقيت وجمع هذه القطع معا في كتلة فوق الحرجة عند الهدف عن طريق تفجير كميات مناسبة من المتفجرات العادية مرتبة في نمط خاص. يستخدم أحد التصميمات طريقة “الانفجار الداخلي”، لذلك يتم الاحتفاظ بالمواد النووية مفصولة أو طبقة حشو أخرى تقريبا في شكل كروي، ويتم الاحتفاظ بالمتفجرات الأولية حول سطح الكرة وتنفجر في وقت واحد لتصل إلى كتلة فوق حرجة صغيرة، ثم يتم إطلاق طاقة الانشطار بسرعة كبيرة، إجمالي الوقت المستغرق لحدوث كل هذا هو في حدود ميلي ثانية أو أقل، ويتم استخدام أنواع مختلفة من الصمامات لتسليح القنبلة عندما تكون بالقرب من الهدف- سواء عن طريق حساب الوقت المنقضي بعد الإطلاق مع قياس الارتفاع فوق الأرض (للصواريخ الباليستية) أو عن طريق مقارنة تضاريس الأرض أدناه بمظهر الهدف المحدد مسبقا أو عن طريق مطابقة إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي مع إحداثيات الهدف، لذلك بعيدا عن الهدف لن يحصل انفجار نووي حقيقي.
عامر الشوبكي/ باحث اقتصادي متخصص في شؤون الطاقة

Related posts

كارثة بيروت.. 2750 طنا من “المادة المخيفة” وراء الانفجار في بيروت

daw daw

الملتقى الوطني لدعم المــقــاومة : نثمن دعوات الإضراب العالمي وندعو للاستجابة لها بالتوقف عن العمل وعدم إرسال الأبناء للمدارس والجامعات

daw daw

عرفتك ملكاً فارساً هاشمياً وستبقى ما حييت

النائب السابق د. ردينة العطي