وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب م.محمد عواد الشوبكي
الانتهازيون !
هم ظاهرة موجودة عبر الأزمان والى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
في الحالة الأردنية يوجد منهم ومن المتسلقين ومن الوطنيين وقليل ماهم !
وسنعرج بالدليل لا بالتعريف على هذه الحالات واعطاء أمثلة وسنسمي أمثلة من الوطنيين ولن نذكر اسماء الانتهازيين من منطلق اذكروا محاسن موتاكم لأن كل حي مصيره الموت ولن ينوبنا إثم الغيبة والنميمة.
المتسلق أو الانتهازي هو من يعتمد على شراء الولاءات بالمال الاسود ويعبأ الساحات بالاعلانات وهو مثله كمثل المتسلق لا اكثر
السلعة الغالية ليست بحاجة لإعلان أو دعاية .في هذا البلد العزيز ندرك تماما أن هنالك من لم يمارس حتى العمل النيابي وليس له قاعدة شعبية فكيف يؤسس حزبا وهو بعيد كل البعد عن هموم وتطلعات شعبه .وهل منصب وزير على سبيل المثال يؤهله لتشكيل حزب .ولكن من مارس العمل النيابي أو ذو قاعدة شعبية يحق له على أقل تقدير تشكيل حزب .
بالمقابل أرى رموزا وطنية كدكتور معن قطامين على سبيل المثال لا الحصر لم ينخرط أو حتى بشكل حزبا ولو قام بذلك لانضم إليه الالاف .هل أحجامه مرده أنه وجد نفسه في دائرة ضيقة لا يستطيع أن يصلح شيئا على ضوء ممارسته للعمل السياسي أو أن الطموحات تجافي الواقع ؟! فاختار أن يكون معول خير في كل ما نسمعه من ثقافة واسعة وبعد نظر لهذه الرمز الوطني والذي يتحفنا بمثولته الاردن دائما يستحق الافضل فتحية له ولكل الرموز الوطنية على ساحات هذا الوطن العزيز .
طبعا نحن بشر نصيب ونخطيئ ولا يمكن أن نكون في مدينة أفلاطون المثالية ولكن لا بد من منفعة الشك وان نعظم الإيجابيات ونقلل السلبيات ما أمكن ذلك سبيلا .
على كل حال لن نكون تشاؤميين فالعمل النيابي شر لابد منه وانا أراهن على وعي شعبنا في الانخراط في الانتخابات كي لا يترك الساحة لهؤلاء الانتهازيين ويسدد لهم اللكمات ويحصلوا على مقعد صفر وان المال الاسود لن يغني أو يسمن من جوع .
يجب أن تمثل هذه الأحزاب هموم وتطلعات الشعب وأن لاتكون موجهة بلون معين من موالاة أو معارضة بل أن يكون ديدنها الولاء للوطن وبخلاف ذلك نكون كمن يحرث في البحر.
أليس كذلك ؟!
م.محمد عواد الشوبكي