يونيو 17, 2024
اخر الاخبارمحلياتمقتطفات تلسكوب

“العمل الإسلامي” يهنئ بذكرى الاستقلال ويدعو لتعزيز أدواته وصون السيادة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية

وكالة تليسكوب الاخبارية

أكد أن عنصر القوة الرئيس للأردن هو عبر التحام الإرادة الرسمية مع الشعبية وتمكين الشعب من التعبير عن إرادته الحرة والمشاركة الفاعلة في صنع القرار        

طالب بإلغاء كافة الاتفاقيات التي تمس السيادة الوطنية وفي مقدمتها الإتفاقية الدفاعية مع أمريكا واستيراد الغاز من العدو الصهيوني

أكد على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تشكل رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين والأردن في مواجهة مخططات العدو الصهيوني

بيان صادر عن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي في ذكرى الإستقلال

يتقدم حزب جبهة العمل الإسلامي من الشعب الاردني بأسمى آيات التهنئة والتبريك في الذكرى الثامنة والسبعين لإستقلال الأردن، والتي تأتي هذا العام في ظل تحديات جسيمة يواجهها الأردن لا سيما في ظل معركة طوفان الأقصى وتصاعد تهديدات المشروع الصهيوني، لنستذكر في هذه المناسبة مسيرة التضحيات التي بذلها أبناء شعبنا الكريم وجيشه العربي لتحقيق الإستقلال والاستمرار في بناء وطننا الحبيب عزيزاً حراً كريما والحفاظ على سلامة مواطنيه والمقيمين على أرضه.

ونؤكد في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل أردني حر على ضرورة تعزيز الاستقلال وصون السيادة الوطنية في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تهديدات مصيرية تستهدف الشعب والدولة والنظام السياسي، وفي مقدمتها المشروع الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة على مدى ثمانية شهور ويسعى لتمرير مخططاته التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهدد الأردن وأمنه القومي، مما يتطلب تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز التلاحم الوطني لتعزيز الإرادة الوطنية بعيداً عن أي تبعية سياسية واقتصادية، من خلال استراتيجية وطنية أساسها الإصلاح الشامل، بما يصون الإرادة الشعبية ويحقق لها المشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل زاهر وآمن وحماية الوطن وثرواته ومقدراته وصونها من عبث العابثين.

ويرى الحزب أن ما كرسته معركة طوفان الأقصى من تحولات وحقائق كشفها هذا العدوان والانحياز الغربي والأمريكي التام والفاضح للكيان الصهيوني ومشاركتهم في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني يؤكد على ضرورة تعزيز أدوات الاستقلال وإلغاء كافة الاتفاقيات التي تشكل اعتداءً صارخاً على السيادة الوطنية وفي مقدمتها ما يسمى باتفاقية التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة التي شكلت غطاءً للتواجد العسكري الأمريكي على أرض الوطن واستباحته للأرض والأجواء الأردنية دون أي قيود، ومساساً بحقوق المواطنين بما يخالف القانون والدستور.

كما أن تعزيز الاستقلال يتطلب ضمان استقلال قطاعات الطاقة والمياه، وعدم رهن قطاعات الدولة الحيوية بيد العدو الصهيوني  مما يتطلب إلغاء اتفاقية استيراد الغاز المجحفة بحق الوطن والموقعة مع العدو الصهيوني والتي تأتي خلافاً لاحتياجات الأردن وبما يخدم مصالح المشروع الصهيوني، وذلك استمراراً في النهج الذي كرسته مرحلة ما بعد اتفاقية وادي عربة المشؤومة من تفكيك لمنجزات الدولة وإضعاف لمؤسساتها وتكبيل استقلالها السياسي والاقتصادي لإضعاف الأردن في مواجهة المشروع الصهيوني واستحقاقاته التي تهدد الوطن دولة وقيادة وشعباً.

إن ما يمر به وطننا الحبيب من تحديات إقليمية وداخلية حرجة ودقيقة يتطلب من أصحاب القرار وقفة جادة مدركة لخطورة الاستمرار في النهج القائم في إدارة الدولة، وتستشعر الخطر الذي يهدد مستقبل الأردن والأردنيين، ما يتطلب مرحلة جديدة عنوانها نهج لشراكة حقيقية تجمع الكل الوطني بما يحقق حماية الوطن وتحقيق رفعته وكرامة مواطنيه ومستقبل أبنائهم، مما يوجب تمتين الجبهة الداخلية ووقف العقلية الأمنية في التعامل مع الحياة السياسية والعامة ووقف نهج الاعتقالات السياسية والتضييق على الناشطين الحزبيين والسياسيين والإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية قضايا حرية الرأي والتعبير والحراك المندد بالعدوان على غزة.

ويرى الحزب أن الانتخابات النيابية المقبلة تشكل فرصة مهمة لتمتين الجبهة الوطنية الداخلية عبر تمكين الشعب الأردني من التعبير عن إرادته الحرة بانتخاب ممثليه في البرلمان والمشاركة الفعلية في صناعة القرار، مما يتطلب توفير مناخ إيجابي لتعزيز المشاركة الشعبية فيها والتعامل مع هذه الانتخابات بمسؤولية وطنية ومنع أي تلاعب بإرادة الشعب الأردني الذي يمثل عنصر القوة الرئيس للأردن في مواجهة الأزمات الداخلية والتهديدات الخارجية.

كما نؤكد على ضرورة إعادة خطط تموضع السياسة الخارجية وعدم الارتهان لسياسة المحاور والتحالفات، وذلك بما يخدم المصالح الوطنية للأردن ومصالح الأمة ويعزز الدور الأردني في محيطه العربي والإسلامي، وعلى قاعدة أن المشروع الصهيوني هو العدو الأول للأردن والأمة ومصدر التهديد الأساسي له، والتمسك بالثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين والأردن في مواجهة مخططات العدو الصهيوني على طريق التحرير للأرض والمقدسات.

حزب جبهة العمل الإسلامي

عمان 25-5-2024

17 ذو القعدة 1445 هـ

Related posts

منصور : أورنج الأردن تعمل بروح محلية ومعايير عالمية متسقة مع رؤية المجموعة

daw daw

الملكة رانيا تتربع على عرش “أجمل نساء العائلات الملكية”

daw daw

تعليمات جديدة تتعلق بالمدارس الخاصة تثير ردود فعل غاضبة ومخاوف كبيرة بين مالكيها

daw daw