يونيو 29, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

ولي العهد رسائل الحاضر والمستقبل

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم د محمد العزة

ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله ورعاهما ، سليل الدوحة الهاشمية و فارس الكنانة الأردنية ، الذي أطل من خلال مقابلة تليفزيونية البارحة على الشاشة الصغيرة  لمحطة قناة العربية إلى الساحة الكبيرة بين أهله و ربعه الاردنيين ، إدار اللقاء إحد الصحفيين الذين يتقنون فنون المقابلة و طرح الاسئلة و المناورة ، ليرد عليه  ولي العهد بعفوية الشباب الاردني ، و صراحة السياسي ، و براعة الدبلوماسي ، و كيف لا و هو خريج  مدرسة وجامعة العلوم الدبلوماسية السياسية الهاشمية .

فكان صريحا ، مباشر الاجابات ، بارعا في تصحيح مسارات الاسئلة و تخطي اي منعطفات ، تحدث بثقة مطلقة عن الخمسة وعشرون سنة الماضية ، بل حتى عن ما قبلها وصعوباتها و رغم سخونتها من حيث مجرياتها وأحداثها التي أحاطت بها ، و تحدياتها و صعوباتها ، سواء احداث أيلول ومابعده ثم موجة الربيع الاسود والحرب العراقية والسورية ، والإرهاب ونتائجها من دمار و حصار و موجات اللجوء و الوباء ، و تراجع عجلة الاقتصاد  و البطالة و ارتفاع تكاليف المعيشة  ، و الضغط على مرافق  الحياة للدولة الاردنية ، و كيف استطاع الاردن العظيم بقيادة ملكه عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه تجاوزها و استيعابها و التعامل معها ، و إرساء مرساة سفينة الوطن إلى شاطيء أمانها و واحة استقرارها ، رغم أضرار هذه الأحداث ومضارها ، إلا أن الاردن خرج منها بحفظ الله ورعايته وحكمة و حنكة قيادته و أخلاص شعبه و محبته لوطنه و ترابه ، سالما معافى بل اقوى ، وهي الكلمة أو الرسالة التي بعث فيها ولي العهد جملة من الإشارات والرسائل ، حيث استطرد في القول ، بأنه كما تحدثت عن الخمسة وعشرين سنة الماضية ، ليسأل ماذا عن الخمسة وعشرين سنة القادمة ، ماذا نريد أن يكون الاردن فجاءت الإجابة منه أيضا ، أننا نريد ” الاردن أقوى ” نعم هذا هو شعار الدولة القادم ، الاردن القوي ، ذو الفكر العروبي ، والمشروع العربي ، الذي يتيح الحرية لمواطنه بأن يتنفس و ينفس عن هويته الفرعية ولكن من رئة وجسده الأردني.

الاردن القوي القادر و المعتدل و المتوازن ، المواكب للتجديد و كسب التأييد لقضاياه وقضايا أمته العربية و قلبها القضية المركزية الفلسطينية .

ليكمل في سياق الحديث ، رسالة موجه و تخص الشأن الداخلي و التأكيد على أهمية قوة الجبهة الداخلية و حماية رموز الوحدة الوطنية ، وإعادة خدمة العلم لتعزيز قيم الولاء والانتماء لهذا الوطن والدفاع عنه وحمايته ، و دور الكفاءات من أبناء هذا الشعب وهذا الوطن الذين هم اركان الدولة سواء في المناصب العليا داخل القصر والحكومات والمؤسسات  ومصنع القرار ، الذي يشعر سموه ببعض التراجع فيه الذي أصابه نتيجة ضعف الأداء والإدارة و المخرجات ، لكنه  يتطلع إلى التغير عبر مسارات التحديث الحالية لنصل إلى النهوض بالاقتصاد الاردني و تشجيع الاستثمارات و فتح أسواق جديدة ، و زيادة الوعي السياسي و الدور الشبابي ، الأمر الذي يلزمه اهتمام أوسع و دعم أكبر بالمسار المهني الأكاديمي و النهج الحزبي و تدريب و تأهيل الكوادر البشرية المؤهلة ، القادرة على تحمل مسؤولية هذه المرحلة ، و القدرة على المشاركة في صناعة القرار وإدارة الدولة الأردنية حاضرا ومستقبلا ،  دولة الحداثة و الديمقراطية الاجتماعية المدنية ، حيث المستقبل المشرق الذي ينتظر الاردن و كيف لا وهو بوابة أمته العربية الشرقية و الحارس المدافع عن قضيته المركزية ، و الوصي على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ، وهنا يختم سمو ولي العهد أن هذا لا يمكن تحقيقه الا بأردن اقوى ، اقوى ثقافة ، معرفة ، فنونا، تعليما ، سياحة ، اقتصادا ، استثمارا ، تعايشا ، وعليه سيكون الأقدر للقيام بدوره الذي فرضه عليه موقعه الجيوسياسي في المنطقة ، ليكون المؤثر في أحداث التوازنات واتخاذ القرارات .

أبناء شعبنا الاردني العظيم، اصبروا و صابروا ، وكونوا كلكم على أمل و تفائل بأن القادم هو تباشير الاردن الافضل و الاقوى ، تباشير ولي العهد الأمين الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله ، الحاضر والمستقبل فهل نستطيع ؟

نعم معا نستطيع .

 

Related posts

وفاة مؤسس فرقة العاشقين الفلسطينية الموسيقار الفلسطيني الكبير حسين نازك

daw daw

الكشف عن حقيقة متهمة بمحاولة خطف أطفال بالعاصمة عمان

daw daw

الجيش الصهيوني ينسحب من مناطق بقطاع غزة

daw daw