أغسطس 8, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

نحو تعددية سياسية لايقصي أحد أحدا !

وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم م. محمد عواد الشوبكي

العالم يتغير والفضاء الاليكتروني مفتوح والقوالب الجامدة في الماضي عفا عليها الزمن إن لم يكن قضى على معضمها .

لا احد يحتكر الحقيقة سواء على المستوى الرسمي أو المعارضة .الأجيال الشابة القادمة هي من تقرر وستقلب الموازين رأسا على عقب

انتخابات الجامعات الأردنية هي باروميتر الأحداث.ان انتفاضات الجامعات الأخرى حول العالم حركت بل وأثرت بالوعي الشبابي الطلابي لدينا . فلم يعد يجدي إعادة إنتاج أحزاب تحت عباءات فئوية وجهوية .يجب أن تكون أي انتخابات بمنأى عن أية إيحاءات أو تدخلات لصالح هذا الجانب أو ذاك .

الاحداث في غزة تؤثر في مجتمعنا شئنا أم أبينا ونتائجها تنعكس علينا بين مشروعين أحدهما يود إقصاء العرب بل واختراقهم بحجج التطبيع ومشروع اخر قاوم بكل شراسة محاولات الهيمنة ايا كانت .

نتائج ذلك انعكست علينا لأننا لسنا من تلك الأحداث ببعيد .لندع الأغلبية هي من تقرر مصيرها ومستقبلها .فلم يعد مجدي الانحياز لطرف ضد طرف .فكل طرف له مثالبه وعيوبه والأجيال الصاعدة الشابة المثقفة هي الكفيل بالقضاء على سلبيات كل طرف وتصحيح المسار والإصلاح بمعناه الحقيقي .

لاننسى كذلك البعد المعيشي الذي أثر على مستقبل الشباب من حيث البطالة وكل من يود تصدر العمل السياسي عليه أن يضع برامج قابلة للتطبيق والا فإن مصيره الاسقاط ديموقراطيا فقد ولى زمن سرقة الوعي والتلاعب بالعواطف .

لايستطيع أي طرف أن يختبأ تحت أية عباءة ايا كان لونها لا على المستوى الرسمى أو على مستوى تطويع الدين لخدمة فئة بعينها على حساب السواد الأعظم

العالم يتغير كما أسلفنا والشعب يتوق للحرية وحرية الاختيار ولا يمكن السماح لأي طرف بالاستقواء على الاخر .

نحن أمام استحقاقات قادمة يجب على المعطيات الحالية أن تتكيف معها ولم يعد مجدي فرض لون واحد على المجتمع

نحن أمام المعاصرة والأصالة ولا بد من التوفيق بينهما .بحيث نعصرن الأصالة ونؤصل المعاصرة ولا يمكن إغفال تاريخ وتراث الأمة ولكن جنبا إلى جنب مع المعاصرة .فالاصالة هي التاريخ والمعاصرة هي المستقبل.ولا يمكن إغفال البعد العروبي والإسلامي مع الاحترام لخصوصيات المكونات الأخرى ولكن البعد العروبي الاسلامي هو المهيمن على توجهات الأمة والعروبة جسد الاسلام والاسلام روح العروبة .فلا جسد بلا روح ولا روح بلا جسد !

التعددية هي من تحمي المجتمع من أن يقع في براثن الفتن .التعددية الحقيقية وليس الاسمية .واي شكل تختاره الغالبية على الجميع الامتثال له فهي من تقرر وتضع الحلول لمصلحة الأجيال الحالية والقادمة .أليس كذلك ؟!

م. محمد عواد الشوبكي

Related posts

العين عبدالحكيم الهندي يكتب : الإنجاز حين يُترجِم معاني الاستقلال

العين عبد الحكيم الهندي

الصفدي يلتقي السفير الإماراتي

daw daw

وظائف شاغرة للعمل في محافظة العقبة في كبرى المصانع

daw daw