يونيو 30, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

الصحفي أحمد الزغيلات / صاحب أطول خبرة اعلامية وصحفية في الاردن

وكالة تليسكوب الاخبارية – بيروت / بقلم ريمون نحاس

عمل لمدة ٥٤ سنةً في ١٢ مؤسسة صحفية واعلامية اردنية وعربية ودولية.

١. بفضل من الله ومنة باشر الزميل الزغيلات حياته العملية في دار الاذاعة الاردنية عام ١٩٦٧ محررا في قسم الاخبار

٢. وفي عام ١٩٦٨ انتقل الزغيلات للعمل في دائرة المطبوعات والنشر وفي قسم الاخبار التابع للدائرة المذكورة ولمدة عام و لقد اختاره رئيس الوزراء وصفي التل للعمل معه (سكرتير صحفي) يزوده بتقارير عما تنشره الصحف و الاذاعات العربية و خاصتا اللبنانية و الكويتية و المصرية حول احداث المنطقة و خاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية و قد عمل الزغيلات مطوعا و بدون اي اجر لمدة ٤ سنوات

٣. وفي عام ١٩٦٩ انتقل للعمل في وكالة الانباء الاردنية عند تأسيسها وكان رقمه بين المؤسسين ٨

٤. وفي الربع الاول من نفس العام تم تكليفه بالعمل مندوبًا صحفيًا وإعلاميًا في الديوان الملكي حيث عمل على مدار ٢٢ سنة وعلى فترات متقطعة مسؤولًا عن اعداد تقارير صحفية لصالح الوكالة عن نشاطات الملك الحسين رحمه الله سواء في الديوان الملكي او خارجه وعن جولاته المتكررة في المدن والقرى والمحافظات والالوية في الاردن وكذلك عن زياراته للعديد من الدول العربية والاسلامية ومشاركاته في مؤتمرات القمة العربية والاسلامية والدولية التي عقدت داخل الاردن وخارجها حيث عرفه الملك معرفة تامة وبعد تعرض موكب الملك حسين عام ١٩٦٩ باطلاق النار على موكبه من قبل احدى التنظيمات المسلحة وبالقرب من مبنى سكة الحديد حيث اصيبت السيارة التي كان يركبها الزغيلات برصاصتين احدهما استقرت في روسية الكرسي التي كان يجلس عليه الزغيلات والثانية سقطت بالقرب من زميله المصور الذي كان يجلس على المقعد الثاني ولما علم الملك بالحادث اصر على الالتقاء بالزميل الزغيلات ورفيقه وهنأهم بالسلامة وبعد شهر ولدى مرافقة الزغيلات للموكب الملكي العائد من الاغوار تعرض الموكب لاطلاق نار في منطقة صويلح الا ان الله سلم الجميع في الموكب ولدى تفقد الملك حسين لافراد الموكب وجد الزغيلات بينهم وقال له ( الجماعة يريدونك) فقال له ( لا بل يريدونك انت ) وضحك الملك وضحك الجميع وتقديرا لجهود الزميل الزغيلات منحه الملك وسام الاستقلال الاردني تقديرًا في خدمة الرسالة الاعلامية الاردنية على مدار ٣٠ عامًا كما تم تكليف الزغيلات بالعمل رسميا سكرتيرا صحفيا في رئاسة الوزراء بدءا من حكومة وصفي التل و ما تلاها من حكومات وخلال تلك الاحداث المؤسفة التي شهدها الاردن عام ١٩٦٩ تعرض الزميل الزغيلات الى اطلاق نار من قبل بعض التنظيمات المسلحة الا ان الله سلمه وكان من ابرز تلك الاعتداءات بعد تعرض منطقة الجسور العشرة الى تخريب من قبل بضع المسلحين طلبت مديرية الامن العام من ادارة وكالة الانباء الاردنية اعداد تقرير صحفي مصور عن الاعتداء وطلب مدير الوكالة من بعض الصحفيين فيها اعداد التقرير المطلوب الا انهم رفضوا لاسباب… وحينها طلب الزغيلات من المدير القيام بالمهمة الا ان المدير رفض ذلك من منطلق خوفه على حياة الزميل الزغيلات الا انه استجاب للطلب و أوعز الى الزغيلات مراجعة قيادة البادية في منطقة الوحدات لمعرفة مكان الحادث وحينها قرر مدير البلدية آنذاك تكليف قوة امنية مؤلفة من ثلاث سيارات مسلحة لتأمين الحماية للزميل الزغيلات ورفيقه المصور الا ان الزغيلات اعتذر عن مرافقة السيارات المسلحة خشية تعرض لإعتداء من قبل المسلحين الذين قد يتبادر لذهنهم ان الموكب لرئيس الوزراء او لوزير وفعلا بعد ان سارت سيارة الوكالة في الشارع العام ومعها السيارات المسلحة بادرت مجموعة من المسلحين الى اطلاق النار ورد عليهم افراد قوة البادية وبعد ان تم اخماد نيران الطرف الاخر وصل الزغيلات الى مكان الحادث واعد تقريرا بذلك الى الوكالة تم نشره في وسائل الاعلام الاردنية آنذاك وهناك محاولات مماثلة لا مجال لذكرها لضيق المكان.

وكان للزميل الزغيلات مساهمة فاعلة في التصدي الى جانب الرئيس وصفي التل ونفر من رجالات الوطن في الدفاع عن الاردن وحماية امنه واستقراره في مواجهة الاخطار الخارجية التي تعرض لها الاردن في النصف الثاني من القرن العشرين.

و في اجتماع عقد برئاسة الملك حسين و حضور رئيس الوزراء وصفي التل و قائد الجيش المشير حابس المجالي عرض الزميل الزغيلات بعض الاقتراحات نالت استحسان الملك الذي حيث طلب من الرئيس التل تعيين الزغيلات في منصب قيادي متقدم في الدولة، و رد الرئيس التل (انا ادعم ذلك ولكن التعليمات لا تسمح في تعيين اي شخص دون الثلاثين من العمل بمنصب وزير او وكيل وزارة او مدير  عام… احمد عمره ٢٣ سنة فقال الملك مخاطبا الرئيس ( الرجاء تعديل التعليمات ) فقال وصفي ان شاء الله.

و بعد عدة اسابيع سافر الرئيس التل الى القاهرة على رأس وفد الاردن الى اجتماعات مجلس الدفاع العربي المشترك حيث قدم برنامج عمل متكامل بمواجهة العدو الاسرائيلي الا ان اعداء الاردن و فلسطين و عملاء اسرائيل اغتالوا الرئيس التل ليسقط شهيدا دفاعا عن ثرا الاردن و فلسطين.

و لقد اثر هاد الحادث كثيرا على الزميل زغيلات الذي لم يعد له بعد ذلك اي رغبة في الوظيفة العامة

٥. وفي عام ١٩٧٤ جرى نقله الى مكتب وكالة الانباء الاردنية في بيروت حيث عمل لمدة عامين في ظروف امنية صعبة تعرض خلالها الى تهديدات هاتفية من قبل احدى التنظيمات المسلحةبسبب نشاطه في نشر الاخبار الاردنية في الصحافة اللبنانية الامر الذي اثار حفيظة احدى التنظيمات في لبنان خيث اتصل احد المسؤولين في التنظيم مع الزميل زغيلات و طالبه بإغلاق مكتب و الوكلة في بيروت و العودة الى عمان مهددا بنسف المكتب و تدميره على رأس من فيه و لقد بادر الزميل الزغيلات الى الاتصال مع وزير الداخلية اللبناني طالبا منه توفير حماية امنية للمكتب و هذا ما خصل على الفور حيث تم وضع حماية لبنانية حالت دون دخول اي شخص الى المكتب قبل الاستئذان من العاملين فيه و بعد شهرين من التهديد تعرض الزميل الزغيلات تعرض الى محاولة اغتيال من قبل احدى التنظيمات المسلحة هناك و ذالك بوضع قنبلة موقوتة على طاولة اعتاد الزميل الزغيلات ان يجلس عليها في احد المقاهي المجاورة للمكتب في المساء حيث انفجرت القنبلة بعد مغادرة الزغيلات المقهى بعد خمس دقائق الا ان الله سلّم وبعد انفجار الحرب الاهلية في لبنان عام ١٩٧٥ اضطر الزميل الزغيلات للعودة الى الاردن حيث أعيد الى عمله السابق مندوبًا إعلاميًا في رئاسة الوزراء والديوان الملكي

٦. وفي عام ١٩٧٨ جرى تعيينه مديرا للعلاقات العامة والاعلام في شركة البوتاس العربية وبعمل جرئي حيث استقال من هذا العمل بعد مرور خمس سنوات لأسباب شخصية

٧. وفي عام ١٩٧٩ تعاقد مع وكالة الانباء السعودية للعمل معها مراسلاً صحفيًا للوكالة في الاردن واستمر في العمل معها لمدة ٤٠ سنة.

٨. وفي عام ١٩٨١ اُنتخب عضوًا في مجلس نقابة الصحفيين حيث حاز على اعلى الاصوات بين المرشحين

٩. وفي عام١٩٨٢ اختلف مع وزير الاعلام آنذاك حول شخصية مرشح لنقيب الصحفيين وعندما سقط مرشح الوزير في الانتخابات انتقم من الزميل الزغيلات واصدر قرارا بنقله الى محافظة العقبة مندوبًا للوكالة على الرغم من ان الزميل الزغيلات كان موكلا بالعمل مندوبًا صحفيًا في رئاسة الوزراء والديوان الملكي الا ان الزغيلات رفض القرار وبموجب نظام الخدمة المدنية تم اعتباره فاقدا للوظيفة الحكومية

١٠. وبعد فصله من العمل في وكالة الانباء الاردنية قرر رئيس تحرير صحيفة صوت الشعب تعيين الزغيلات مندوبًا للصحيفة في رئاسة الوزراء والديوان الملكي

١١. وفي عام ١٩٨٤ وفي اعقاب تشكيل حكومة جديدة تمت اعادة الزغيلات الى الخدمة الوظيفية ونقله مجددًا مندوبًا صحفيًا وإعلاميًا للوكالة في رئاسة الوزراء والديوان الملكي

١٢. وفي عام ١٩٨٥ عُيّن مستشارا إعلاميًا لرئيس مجلس النواب آنذاك اضافة الى عمله في الوكالة الا انه استقال من هذا العمل الجديد بعد شهر بسبب عدم قناعته بالعمل الجديد

١٣. وفي عام ١٩٨٥ تعاقد للعمل مراسلًا لإذاعة الشرق في باريس وكذلك كاتبًا للتحقيقات في مجلة رسالة الاردن التي كانت تصدر عن وزارة الاعلام الاردنية وفي عام ١٩٨٧ اختلف مع وزير الاعلام آنذاك بشأن المرشح لمنصب نقيب الصحفيين وحين فشل مرشح الوزير في الانتخابات بادر الوزير الى انهاء خدمات الزغيلات في رئاسة الوزراء الا ان عملية الابعاد لم تستمر سوى اسبوع واحد اذ وقعت هبّة نيسان وتم اجراء تغيير وزاري حيث بادر وزير الاعلام في تلك الحكومة الى اعادته الى رئاسة الوزراء وبعد عام واحد جرى تغيير وزاري حيث بادر وزير الاعلام في تلك الحكومة بالتنسيب سرًا الى مجلس الوزراء لاحالته على التقاعد الا ان هذا التنسيب تم رفضه من قبل مجلس الوزراء

١٤. وفي عام ١٩٩٦ وبسبب خلاف شخصي مع نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام آنذاك جرى احالة الزميل الزغيلات على التقاعد الا انه لم يقبل بالقرار واقام دعوى قضائية ضد قرار مجلس الوزراء لدى محكمة العدل العليا  واسند مهمة المرافعة عنه الى نقيب المحامين الاردنيين السابق المرحوم ابراهيم بكر وبعد عامين اصدرت المحكمة قرارًا بإلغاء قرار التقاعد واعادة الزميل الزغيلات الى عمله السابق في وكالة الانباء و في عام ١٩٩٨ عُين مستشارا اعلاميا لمجلس الاعيان الا انه استقال من العمل بعد شهر بسبب رفضه آلية العمل

 ١٥.وفي عام ١٩٩٩ قرر الزميل الزغيلات احالة نفسه على التقاعد من الوكالة والتفرغ للعمل مع صحف محلية وعربية

١٦. وفي عام ٢٠٢٠ قرر الزميل الزغيلات التوقف عن ممارسة العمل الصحفي في الداخل والخارج باستثناء نشر بعض المقالات الصحفية في المناسبات الوطنية.

و خلال عمله الصحفي اجرى مقابلات صحفية مع عدد من الزعماء بينهم الملك فيصل بن عبد العزيز بعد افتتاحه مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي عقد في جدة عام ١٩٧٢ و مقابلة مع الرئيس العراقي صدام حسين خلال مشاركته في قمة الوثاق و الاتفاق التي عقدت في عمان ١٩٨٧ و مقابلة مع الرئيس السوداني عبد الرحمان سوار الذهب الذي استقال من الرئاسة السودانية في بادره هي الاولى من نوعها و مقابلة مع الرئيس الجزائري احمد بن بيلا و امين الجامعة العربية محمود رياض و الملك عبدالله بن عبد العزيز عندما زار الاردن عام ١٩٩٩ و كات حينها وليا للعهد حيث جاء الى الاردن للتعزية بوفاة الملك الحسين و حينها قال قولته المشهورة (المملكة تنظر للاردن على انه بؤبؤ العين) و كذلك مقابلة مع امين الجامعة العربية التونسي الشاذلي القليبي و رئيس الوزراء التونسي الباهي الادغم و المرحوم الامير سعود الفيصل على هامش زيارته التكررة للاردن و غيرهم كثير.

كما تولى الزغيلات تغطية اخبار عدة قمم عربية و اسلامية عقدت في كلن من عمان و القاهرة و الخرطوم و الدار البيضاء و غيرها.

لقد اتسم عمل الزميل الزغيلات بالجدية والاخلاص في عمله في جميع المواقع الصحفية والاعلامية المحلية والعربية ومنها صحف صوت الشعب والدستور واخبار الاسبوع ومجلة رسالة الاردن واذاعة الشرق في باريس ومكتب صحيفة الشرق الاوسط في عمان و مكتب تلفاز الجديد اللبناني وغيرها حيث لم يرتكب في يوم من الايام اي خطأ واستحق خلال عمله في وكالة الانباء الاردنية ٢٨ كتاب شكر لأدائه المتميز في عمله اضافة الى وسام ملكي تقديرًا لجهده في خدمة الرسالة الاعلامية في الاردن.

وقد أُتيح للزميل الإطلاع على الكثير من القضايا المهمة في الداخل والخارج الا انه آثر دومًا عدم الحديث عنها انطلاقًا من محبته لبلده وامته العربية والاسلامية.

الزميل الزغيلات يرتبط بعلاقات ممتازة مع العديد من المسؤولين الاردنيين السابقين وكذلك مع زملاء صحفيين واعلاميين في الاردن والعديد من الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وقطر ومصر ولبنان.

الزميل الزغيلات كان ملتزما وطنيًا وإسلاميًا ولم يمارس في حياته العمل الحزبي لعدم قناعته باداء هذه الاحزاب

وظل ملتزمًا بحب الاردن وشعبا وارضا وقائدا سيما وان هذا الوطن العزيز يقع في بلاد الشام وفي اكناف بيت المقدس وهي الارض التي بارك الله فيها في كتابه العزيز.

اعداد: مكتب الدراسات الصحفية

بيروت – لبنان

٢٠٢٠

المحرر ما ورد أعلاه غيظ من فيض يقع في ١٢٠٠ صفحة عن مشاهدات ومطالعات الزميل الزغيلات عن بعض الأحداث التي عايشها ‏

Related posts

التحديث الاداري والاقتصادي والسياسي

ا.د. مصطفى محمد عيروط

محلل إسرائيلي : قصف “الشفاء” مجددا يثبت بُعد حماس عن الاستسلام

daw daw

تفاصيل جديدة حول كيفية اكتشاف الكميات الضخمة من الارز الفاسد في الرصيفة

daw daw