وكالة تليسكوب الاخبارية – م. محمد عواد الشوبكي
طالما شهد العالم حروبا طاحنة بالوكالة هي انعكاس لصراع القوى العظمى حول مناطق نفوذ
لا تقيم وزنا لحياة البشر!
من حروب في أفغانستان بين كر وفر وقس على ذلك حروب وأخرى وليس آخرها حرب غزة!
وحتى الحرب العراقية الإيرانية وغيرها توظف فيها الأفكار الايدلوجية وحتى الدينية كغطاء لهذه الحروب لاتمت للأديان بأية صلة.والنتيحة تدفع فيها الدول المغلوبة على أمرها الثمن كما حدث في ليبيا واليمن والعراق وغيرها وما يجري حاليا في غزة تجرب فيها القوى العظمى أسلحتها في شعوب تلك الدول!
الحرب الأوكرانية الروسية الان خير شاهد على ذلك .ومع قرب الانتخابات الأمريكية توظف إدارة بايدن وترامب هذه الورقة كل لصالحه .فبايدن يريد أن يسحب هذه الورقة من ترامب عشية الانتخابات الأمريكية ويسحب الغطاء من تحت ترامب كي يبدو أنه هو من أنهى هذه الحرب كي لا يبقى لترامب أية ورقة انتخابية .
ومع تصاعد هذه الحرب .تبدء الإدارة الأمريكية بمغازلة الجانب الروسي في أول اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع لمحاولة إنهاء هذه الحرب باية وسيلة .
فلئن كانت الإدارة الأمريكية الحالية تفكر بتزويد اوكرانيا بأسلحة دقيقة لضرب العمق الروسي فإنه بالمقابل روسيا مستعدة لتزويد دول بصواريخ بعيدة المدى لضرب دول موالية لأمريكا خاصة في أوروبا.وعند هذا الحد لابد من أن تتوقف اللعبة ولو إلى حين .لأن أيا منهما لايريد أن يصل لمرحلة كسر العظم وتهديد وجوده الداخلي ويدخل في أتون حرب مدمرة لاتبقي ولا تذر. وتبقى ضمن حدود الاشتباك التكتيكي لا الاستراتيجى.لان أية حرب عالمية ثالثة ليست نزهة !
من يتتبع المشهد السوداني الحالي على سبيل المثال لا الحصر يستطيع أن يستخلص ذلك كمثال على الحروب بالوكالة. فالبرهان غالبا ماهو مدعوم من امريكا وحميتي غالبا ماتدعمه روسيا .دفع الشعب السوداني الثمن قتلا وتشريدا !
فهل نشهد اسدال الستار على حرب غزة والتي لم يستطيع أي طرف حسمها لا من هذا الطرف أو ذاك دفع فيه أهل غزة الثمن وقس على ذلك لبنان وغيرهم!
فعندما يتفق اللاعبين الكبار ما على اللاعبين الصغار سوى الاصغاء والإذعان كما علمنا التاريخ .أليس كذلك ؟!
م محمد عواد الشوبكي