رحلتي الي العمره
الاردن …عمان ..
وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتبة رجاء الحسن
ان التقرب الي الله له أشكال عديده منها،كالعبادات والالتزام بالفرائض واتباع السنه النبويه الشريفه والتحلي،بالأخلاق العاليه التي هي سمات الشخص المسلم اضافه الي أداء العمره لمن يستطيع كالحج الفرق بينهما العمرة سنة اما الحج هو فريضه . يجب القيام بها من استطاع وواجب كل من يستطيع القيام بها .
بعد التوكل على الله قررت الذهاب لأداء العمره وخاصه بالاشهر المباركه التي تسبق رمضان كشهر شعبان وله فضائل عديده هذا الشهر ويضاعف الأجر فيه من خلال هذا الشهر .
تم الحجز للذهاب لاداء العمره من قبل احدي شركات العمره .
وكان موعد الانطلاق الساعه ١٠ صباحا كان قلبي يرفرف شوقا ولهفه للذهاب لاداء العمره ورؤية مكة المكرمه والمدينه المنوره هذه المرة الثانيه اقوم بأداء العمره لي.
ركبت الحافله وانتظرت قليلا حتي يأتي باقي الركاب . فقد تأخروا عن موعد الانطلاق .
بعد ربع ساعه من الموعد المقرر اكتمل عدد الركاب ، كان الجميع متشوقين لاداء العمره لكن البعض منهم معرفته بمناسك العمره ليست كثيره والاخلاقيات التي يجب أن يتحلي بهاالمعتمر لا علم لهم بها .
ففي الطريق الي الذهاب الي العمر كنا نتوقف بعض الدقائق في الاستراحات للراحه ولمن يريد أن يبتاع شيئ من المحلات الموجوده في تلك الاستراحات فمن خلال تلك الاستراحات التقيت بأشخاص كل له قصه او امنيه يريد أن تتحقق اول شخص التقيت به عندما كنت ابتاع القهوه يطلب مني ادعو له عند الكعبه براحة البال وعرف باسمه وأكد أن لا انسي أن ادعو له وتم بالفعل ماأراد .
لأ ستوقف مره اخري باستراحة اخري بامراه تطلب مني مساعدتها في الذهاب الي المسجد الموجود في الاستراحات وان ابقي معها حتي تنتهي من أداء الصلاه .
وصلنا للحدود الاردنيه ثم السعوديه وانتظرنا قليلا عند الحدود السعوديه حتي يتم تفتيش الحقائب وكانوا قمة الأخلاق وتمنوا لنا عمره مقبوله والوصول بالسلامه كانت الطريق سهله ومريحه ومتشوقين للذهاب الي مكه اولا ثم المدينه هذا ماتم الاتفاق عليه من قبل الشركه عند حجزنا لاداء العمره ،لكن تم تغير مسار الرحله لتصبح المدينه ثم مكه بناء علي طلب معظم الركاب رغم رفضي لتغيير،مسار الرحله لاني أدرك تمام ان الذهاب للمدينه المنوره ساعه من الوقت فقط المكوث فيها او ساعتين ثم العوده للمكه المكرمه يسبب لنا إرهاق وتعب ولايمكننا من أداء العمره بشكل مريح الاونحن متعبين ولانشعر بالروحانيات التي نسعي لها لكن أصروا علي قرارهم الخاطئ وعلق احدي الأشخاص قائلا انت كنت علي صواب ونحن علي خطأ بعد اصرارهم للذهاب للمدينة المنوره اولا ووشعورهم بالتعب والإرهاق بعد وصولهم لمكه المكرمه.
وأثناء ذهابي لمكة المكرمه انزلقت رجلي مما أدي الي التواء الكاحل والذهاب الي،مستشفي عبدالعزيز قسم الطوارئ بعد اداء العمره وانا اتألم من رجلي ،وكانت معاملتهم لي من استقبال واطباء وممرضين قمة الأخلاق والرقي .، والكلام اللطيف لي اخذت العلاج المناسب ومكثت في الفندق عدة ايام لا استطيع الذهاب الي الحرم المكي لكن لم انقطع عن قيام الليل والذكر وقراءة القرآن وكنت اجلس في الاستقبال احيانا في الفندق لالتقي بالعديد من الجنسيات المختلفه فيه نتحدث مع بعض بكل حب وود ورغبه بالتعرف والتواصل مع بعضنا البعض بعد رجوعنا من العمره تبادلنا أرقام هواتفنا وبدأنا التواصل كلنا مشتاقون لزيارة بلد الاخر .
أثناء جلوسي في الاستقبال يسوق لي الله الخير لأقوم به عندما أتت الي معتمره كبيره بالعمر لاتعرف مكان غرفتها قد اضاعت رفيقاتها في العمره لاقوم بعملية البحث معها واوصلها إليهم بحمد الله وفضله خرجت الي السوق فوجدت الباعه من مختلف الجنسيات وكانوا سعداء اني اعرف التواصل معهم بلهجاتهم المختلفه ،وطلبت احدي السيدات الموجودات معي في الرحله أن ارافقها عند الشراء لأنها لاتفهم لهجتهم وأثناء تجوالي معها اصادف امرأه تسالني،كيف تتواصل مع قريبتها من خلال الجوال وتم مساعدتها .
بدأت رجلي تتماثل للشفاء لله الحمد فقرت أن أذهب الي الحرم المكي وأقيم الليل رغم الألم الذي أشعر به من خلال رجلي
ما أجمل هذا المكان قلبي مليئ بالراحة والاطمئنان مكثت عدة ساعات في الحرم المكي حتي شروق الشمس لاصادف بالعديد من الجنسيات المختلفه المتواجده هناك فتعجبني تلك الطفله التي بجانبي وجانب امها تصلي وتدعو من قلبهاهي لايتجاوز عمرها ١٠ سنوات وتردد ورائي الدعاء الذي ادعو به واثناء،جلوسنا لأنتظار صلاة الفجر اصادف امرأه من احدي الجنسيات العربيه توزع الحلوي والتمر علي المتواجدات بقربها وبدأنا ندعو دعاء بشكل عام من قبل مجموعه من النساء
قبل الخروج من الكعبه والحرم المكي لالتقي بامراه تطلب مني أن اساعدها أن تتوضأ بماء زمزم وشجعتني أن اتوضا بماء زمزم وساعدتني علي ذلك وأثناء خروجي من الحرم المكي اطلب من احداهن تصورني في الحرم المكي فوافقت علي الفور وبكل حب وتقترح علي كيفة الصور التي ممكن أن تلتقطها لي .
خرجت من الحرم المكي وقلبي عالق في هذا المكان لأذهب لتناول الفطور في احدي المطاعم القريبه من الحرم المكي لأعود للفندق اللذي اسكن فيه واذهب الي غرفتي لأخذ قسط من الراحه والنوم حتي موعد اذان الظهر. ثم بدأت يوميا اذهب للحرم المكي والتقي بالعديد من الجنسيات والتحاور معهم بعد الانتهاء من الصلاه وقراة القرآن والدعاء والاستغفار والذكر وفي آخر يوم ذهبت لأملئ قارورة ماء زمزم لاخذها معي لعائلتي .
وفي يوم المقرر للمغادره عرف احدي العاملين في الفندق اني ساغادر اليوم وهو من احدي دول شرق آسيا حزن لاني ساغادر
ويقول لي حسب لهجته انت كويس ومحترم ابقي في مكه هنا لاتسافر الاردن .حزنت لحزنه فالأخلاق هي الأثر الذي يبقي،معك مدي الحياه والبصمة التي تبقي مهما مر عليها الزمن فالتحلي بالاخلاق العالبه والتمسك بها هي الأثر الحقيقي الدائم مهما صادفنا في حياتنا من أشخاص سيئين
ركبنا الحافله لرجع للوطن كنا نشعر بالاشتياق لأهلنا ونتمني الوصول لهم بوقت ليس بطويل وصلنا الحدود السعوديه ثم الحدود الاردنيه لننتظر قليلا للتفتيش الحقائب في تلك المده التقي بباص اخر يريد الذهاب لعمان مباشره ليس للمحافظات الاخري كما هو حال الباص المتواجد فيه يريد الذهاب الي احدي المحافظات البعيده عن بيتي
ذهبت الي الشيخ وقائدالرحله التي متجهه الي عمان اسأله واستفسر ؟عن وجود كرسي فارغ لديهم لأنتقل إليهم فرحب بذلك واجاب يوجد كرسي فارغا فأهلا بك وذهب معي لأخذ حقائبي من الباص الاخر رجل مئة رجل رغم صغر سنه حفظه الله ورعاه من كل سوء وجزاه الله الف خير.
ذهب معي الي مكان تفتيش الحقائب واخذ الأذن من نشامي الحدود بأن انتقل معهم الي الباص والبدء بتفتيش حقائبي قبل حقائب الباص الذي كنت متواجد فيه لانه الباص المتجه لعمان قد تم ختم جوزاتهم وتفتيشهم قبل الباص الذي،كنت متواجد فيه .
كانوا قمة الأخلاق ورقي نشامي الحدود .
ركبت الباص المتجه الي عمان العاصمه لاتعرف علي مجموعه من النساء قمة بالأخلاق والتعامل
انتهت رحلتي للعمره.
اتمني ان ننال الأجر والثواب وان يتقبله الله منا ومنكم جميعا .
