وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم المستشار رائد الفريحات
في البداية وفي شهر رمضان المبارك، احببت ان اشير لماذا نحن كشعب اردني نقف في خندق الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية:
*- القدس الشرقيةهي جزء من الاراضي العربية المحتله،( الضفة الغربية ) ، والقرارات الدولية تطالب اسرائيل من الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967.
وقد قاتل جيشنا العربي المصطفوي، قتال الابطال على اسوار القدس وفي باب الواد دفاعا عن المقدسات، وقدم الكثير من الشهداء والتضحيات.
*- القدس هي مسرى ومعراج رسول الله محمد صل الله وعليه وسلم ، وموطن عيسى علية السلام، فيها بشرت مريم العذراء ، وفيها عاش المسيح ، وفيها كنيسة القيامة، ونحن نؤمن بالمسيح عليه السلام ، وما انزل اليه ، وذلك من اركان الايمان الاسلامي، وليس من ابواب المجاملة او الصداقة او المحبة ، بينما الدين عندالله هو الاسلام منذ ادم عليه السلام ، ورسالة الاسلام هي عالمية .
*- في سورة الاسراء ربطت بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى ، وعليه اصبح المسجد الاقصى جزء من عقيدة المسلمين ، ويختلف عن اي مسجد في العالم. وقد بارك الله تعالى ما حول المسجد الاقصى بنص شرعي، ونحن في الاردن الاقرب عربيا واسلاميا وجغرافيا وتاريخيا ،اضافة الى المكون الاجتماعي الاردني ، وبالتالي نستحق شرف الوصاية الهاشمية الى يوم الدين .
*- نصت اتفاقية وادي عربه، على الدور التاريخي والديني للاردن على المقدسات في القدس الشرقية ، بما تعرف بالوصاية الهاشمية. مع العلم أن الشريف الحسين بن علي رحمه الله تبرع بمئات الدنانير من الذهب ، لاعادة ترميم قبة الصخرة والمسجد الاقصى ، بعد ان ضربها زلزال 1927.
*- الاعمار الهاشمي متواصل عبر تاريخ ملوك بني هاشم في الاردن تجاة المسجد الاقصى ، وكان ابرزها بناء منبر صلاح الدين الايوبي بشكله الحالي وروعته الجماليه وفن العمارة والزخرفة الاسلامية وتم ذلك في عهد الملك عبدالله الثاني حفظه الله .
وزارة الاوقاف الاردنية تقوم بدورها الرسمي والتاريخي لتدعيم اركان الوصاية الهاشمية تجاه المسجد الاقصى وقبة الصخرة بالشكل المطلوب.
*- نستذكر هنا، ان كنيسة القيامة لها مكانه دينية عظمية لدى الطوائف المسيحية ، وقد شيدت في عهد الامبرطورية الرومانية ، وهي لا تبعد غير عدة امتار عن قبة الصخرة ، وكان يتم ترميمها من قبل حكام المسلمين ، ومازالت مفاتيحها عهده في ايدي عائلة مقدسية.
كما لا بد ان نشير ، الى ان العهدة العمرية ضمنت حقوق ومصالح المسيحيين في القدس ، في الوقت الذي لم يكن في ارض فلسطين يهود بعد انتصار المسلمين على الرومان في معركة اجنادين ، وقد حررت ارض فلسطين من يد الرومان ، وعادت عربية اسلامية .
*- وبالتالي نحن نستغرب، لماذا المجتمع الغربي الذي يقف مع حقوق الانسان ، والقانون الدولي ، لا يتدخل ويتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية ، لمنع اليهود من المساس في المقدسات الاسلامية والمسيحية. بما ان القدس ارض محتله حسب القانون الدولي ، والقرارات الدولية ، وفيها اعظم المعالم الدينية المقدسة ، وهذا بتقديرنا ، من ابسط المطالب والحقوق الشرعية ، لمليارات المسلمين والمسيحين في شتى بقاع الارض.
حمى الله الاردن