يونيو 28, 2024
تهاني ومناسباتمقتطفات تلسكوبمناسبات

الخيط البسيط بين الموت والحياه

وكالة تلسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب ماجد ابورمان

أشفق كثيراً على هؤلاء الذين ألتقيهم كثيراً في مجتمعاتنا وتكون لغتهم دوماً “فلان ما بكسر ضهره مليون دينار”

“علان بنى قصر كلفه الشئ الفلاني” ويحزنني أكثر هؤلاء اللذين قضوا عمرهم في البحث عن ذاتهم في الأماكن الخطأ فأحيانآ تراهم رجال أعمال وأحيان أخرى تراهم شيوخ عشائر يمتهنون إصلاح ذات البين والتواجد في بيوت العزاء والبحث عن الدعوات الرسميه والركض خلف الكاميرات وأشباه الإعلاميين من المرتزقه.

يبحثون عن ذاثهم في النفاق لأي مسؤول يلتقون به في أي مناسبه.

يبحثون عن ذاتهم في ذم من حولهم والإنتقاص من كرامة من هو مطلع على حقيقتهم

هؤلاء لم يعرفوا يوماً ما معنى الحياه ولذتها فهم لم يدخلوا في عالم الحب ولم يمروا بتجربة مدهشة مع سيده جميله أو حتى مغامره حد الجنون.

لم يدخلوا أوبرا ، ولم يقرأو أي قصيده لأي شاعر، ولَم يذهبوا هم وزوجاتهم ولا حتى صديقاتهم للإستمتاع بعرض مسرحي واحد .

لم يعيشوا تفاصيل الحياه بعبثيتها “الفقر” الشجاعه”الحب”التصالح مع النفس “القبول بالقليل”

هم لا يعلمون أن الحياه هي أن تعيشها حر بلا قيود المال والسلطه و”البرستيج”الكاذب

أعرف الكثير ممن يملكون الوفير من المال عاشوا حياتهم يريدون المنصب ويسعون له مسحوا أحذية الكثير من أهل السلطه ولم يحققوه.

لم يكن لهم في أي يوم من الأيام أي طقوس شخصية، يعيشون بلا تفاصيل جميله،يتحدثون دوماً عن أنفسهم كأنهم ملائكه ولا يوجد في الكون من يشبههم

هم لا يعلمون أن الحياة في النقاط الصغيره في إرتداء ما تريد من ملابس” في خربطة المواعيد  في إحساس مغموس في مشاعر من الحزن والفرح حين تستمع لأغنيه كان لها في حياتك ذكرى جميله..

الحياه ذكرى جميله في بار تذكر أنك إلتقيت فيه فتاه لم تعد تذكر إسمها ولكنك تذكر كم كانت جميله وكم كان عطرها يسحرك ويذهب بك الى حيث الخيط البسيط بين الموت والحياه

#ماجد_ابورمان

Related posts

رئيس الوزراء الخصاونة للشمالي ” انا بعشقك انا”. ..

daw daw

سيدة تفقد النظر بسبب خطأ طبي في مركز عيون

daw daw

مقتل أب وإصابة ابنه في مشاجرة جماعية بالعاصمة عمان

daw daw