وكالة تليسكوب الاخبارية – بقلم الكاتب ماجد ابو رمان
كان والدي وبشهادة كل من عرفه شخص محبوب فهو عفوي بسيط لا يعرف النفاق يملك إبتسامه جميله وصادقه عصبي أحياناً لكن غضبه لا يطول لإنه أبيض وحنون وخصوصآ على البنات من ذريته..
كان يؤمن بالبحث عن نوعية الأصدقاء لا كثرتهم ولم يؤمن يومآ بفكرة العشيره الفكر العشائري العصبي المغلق وكان يقول أتمنى لو أن هنالك عشيره تسمى عشيرة المحترمين يكون أفرادها من كل الدنيا وأن لا تنحصر بأبناء عمومتك السافل منهم قبل المحترم…
كان حكيماً رحمه الله سألته في إحدى المرات عن سبب عدم ذهابه الى مناسبات عند شخص معين كان يحب دعوة المسؤولين أجابني والدي “خذها قاعده يابا أغلب هذول المسؤولين سفله وحجمهم الحقيقي صغير بيكبر حجمهم بقدر ما إحنا بنصغر حالنا قدامهم….
و خطف القدر والدي سريعآ وكبرنا وجربنا الكثير من مواقف أقاربنا ورأينا من لا يساوي شسع نعلك لا فكرآ ولا رجولة ولا صدق مواقف يتصدر مجالس ليست له إما لمال ورثه أو لوظيفة مكنته…
وإكتشفنا أننا بحاجه لمنطق عشيرة المحترمين بعيداً عن فكرة الأقارب…
كبرنا وعرفنا الكثير من المسؤولين وإكتشفنا ورأينا بأم أعيننا كمية السفاله و لمسنا على الواقع كم حجمهم صغير وأننا نحن من نجعل من حجمهم يكبر بل وأدركنا مع الزمن أن الدوله لا ترحب بأي مشروع مسؤول قوي لذلك لا يمكن أن يكون في مناصب متقدمه إلا صغار النفوس والجبناء المطيعين اللذين بلا مبدأ ولا خلق …
رحمك الله يا والدي رحمة واسعه فقد إختصرت علي الكثير من الزمن لأكتشف مالم يكتشفه من هو أكبر سنآ مني
#ماجد_ابورمان