وكالة تليسكوب الاخبارية
يقول الدكتور شكبب بن مخلوف، وهو داعية سويدي من أصل مغربي :
رأيت في مظاهرة استكهولم للتنديد بحرق القرآن عجبا. رأيت بقلبي ما لم أراه من قبل بعيني.
فمهما تمر به الأمة من تحديات وعقبات ونكسات فإن الأمل في الله في ان تستعيد الامة عافيتها.
مظاهرة يوم الأحد باستكهولم بينت لي اشياء كثيرة منها :
#1 ذكرتني بالحج حيث يجتمع الناس من كل بقاع الارض، ففي مظاهرة استكهولم عندما دققت في ملامح الناس وجدتهم من كل القارات ان لم اقل من معظم دول العالم.
#2 رأيت الكبير والصغير والمرأة والرجل وصاحبة الحجاب وغيرها جميعهم بصوت واحد وهم يرددون الله اكبر، لا اله الا الله محمد رسول الله. وبعضهم تنهمر دموعه على خديه.
3 # رأيت أطفالا صغارا وهم يصيحون بأعلى اصواتهم لا تحرق قرآني كتاب ربي.
4 # رأيت شبابا على اختلاف قصة شعورهم وهم يرفعون المصاحف ويرددون القرآن أعز من أنفسنا.
5 # رأت عيني ما رآه قلبي من قبل كيف ان يد الله الخفية تعمل بطريقتها لحفظ دينه وقد اختار من كل بقاع العالم من يحمل دينه في قلبه ويمضي به.
6 # رأيت السني والشيعي يقفان جنبا الى جنب يدافعون عن مصحفهم وودت لو يكونوا كذلك في عالم السياسة.
7 # رأيت الاسيوي، والافريقي، والعربي، والاعجمي والاوروبي والامريكي، كل منهم يحمل مصحفه، فمنهم من وضعه على صدره ومنهم من وضعه فوق راسه وجميعهم يحمل رسالة واحدة وهي إلا قرآن ربي.
8 # رأيت كيف تتلاشى الخلافات عندما تتوحد الامة على مهمة مقدسة. وتيقنت ان لهذه الامة مستقبلا زاهرا ينتظرها ان هي تجاوزت خلافاتها. ورأيت كيف ان الوحدة قريبة منا ولا تحتاج منا الا الى ارادة قوية.
9 # رأيت قبل ان تنتهي المظاهرة والجميع يردد الفاتحة وسورة الاخلاص والمعوذتين بنسق واحد على اختلاف لغاتهم بطريقة تقشعر الجلود وتلين القلوب وفهمت حينئذ أن رحمات الله وبركات القرآن تنزلت على المتظاهرين.
اللهم كن للمسلمين ولا تكن عليهم واحفظهم في دينهم وفي أسرهم ووحد قلوبهم وصفوفهم وكلمتهم. اللهم اهد قومنا واشرح صدورهم للإسلام حتى ينعموا بما ننعم به من سكينة وطمأنينة في ظل الاسلام انك سميع الدعاء.