وكالة تليسكوب الاخبارية
إحراق القرآن هو فعل بغيض ومشين، ينم عن جهل وتعصب وكراهية للإسلام والمسلمين. هذا الفعل يخالف مبادئ الإنسانية والحرية التي تدعو إلى احترام الدين والمعتقدات والرموز الدينية للآخرين. هذا الفعل يهدد السلام والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان، ويزيد من التوترات والصراعات في العالم.
الفعل الحضاري لهذا العمل هو أن يتصدى له المجتمع الدولي بكل قوة، وأن يدينه بشدة، وأن يحاسب المسؤولين عنه، وأن يمنع تكراره. كما يجب أن يتصدى له المسلمون بالطرق الشرعية والقانونية، وأن يستخدموا هذه المناسبة لتوضيح حقيقة الإسلام وجماله، وأن يثبتوا حبهم للقرآن باتباع تعاليمه وأخلاقه. كما يجب أن يتصدى له غير المسلمين من أهل الكتاب وغيرهم بالتضامن مع المسلمين، وأن يرفضوا هذه الممارسات التي تستهدف إثارة الفتنة والكراهية.
إحراق القرآن لا يضر القرآن، بل يضر من فعله. فالقرآن هو كلام الله المحفوظ في الصدور والأرواح، لا يمسه إلا المطهرون. فلا نزول على حافظ قط إلا زاد في حفظه، ولا نزول على قارئ قط إلا زاد في فهمه. فإذا أحرق أحدهم نسخة من القرآن، فإن ذلك لا يؤثر في شيء من عظمة القرآن، بل يزيد في تشريفه وتكريمه. فإذا أحرق أحدهم نسخة من القرآن، فإن ذلك لا يزيل شيئًا من نور القرآن، بل يزيد في إشراقه وإضاءته. فإذا أحرق أحدهم نسخة من القرآن، فإن ذلك لا يغير شيئًا من حكمة القرآن، بل يزيد في إعجازه وبرهانه.