مايو 9, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

عمـلية طـوفان الأقصى وسام عز وشرف على صدور الشرفاء

وكالة تليسكوب الاخبارية

حركة المقاومة الإسلامية حماس تعلن عن أسر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إضافة إلى عشرات أخرين تم أعتقالهم من قبل حركة الجهاد الإسلامي، وكان قد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركتي “حماس و الجهاد ” بدفع ثمن غير مسبوق بعد شنهم عمليات عسكرية واسعة بالصواريخ والتسلل داخل إسرائيل، وقال في بيان إسرائيلي شنت حماس هذا الصباح السبت هجوماً إجرامياً مباغتاً ضد دولة إسرائيل ومواطنيها لذا أعطيت أوامراً بتعبئة واسعة النطاق لقوات الإحتياط، وسنرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو، سيدفع العدو ثمناً غير مسبوق، معلناً أن إسرائيل في حالة حرب.

    وكانت قد أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس فجر السبت العملية المباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة وبتنفيذ عمليات تسلل إلى المستوطنات في محيط القطاع، لترد تل أبيب بغارات جوية على غزة، وقيل بأنه قد قتل في عملية طوفان الأقصى، كما أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية حماس، المئات من الإسرائيليين والفلسطينيين وأصيب ايضاً الآلاف في الجانبين، وكان قد أكد جيش الأحتلال الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك برية ضد مسلحين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء  بالمظلات بحراً وبراً، أما وزير الدفاع الإسرائيلي فقد صرح بأن حماس تشن حرباً على إسرائيل، مضيفاً في بيان تزامناً مع أجتماع قادة الأجهزة الأمنية، قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان، وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في مناطق جنوب ووسط البلاد، فيما حضرت الشرطة الإسرائيلية المواطنين على البقاء قرب الملاجئ، فيما دوت صفارات الإنذار في القدس.

      ومن جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لـ حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن مسلحيها أطلقوا أكثر من خمسة آلاف صاروخ، وأضافت أن القيادة ” قررت وضع حد لكل جرائم الأحتلال، وأنتهى الوقت الذي يعربد فيه من دون محاسب “، وتابعت ” نعلن بدء عملية  طوفان الأقصى ونعلن أن الضربة الأولى أستهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت خمسة آلاف صاروخ وقذيفة.

     وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام إن العملية رداً على جرائم الأحتلال في حق الفلسطينيين وأقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن حماس بدأت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل ( مخربين ) إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ووزعت حماس شريطاً مصوراً يظهر فيه فلسطينيون يحتفلون في مخيم جباليا بالإستيلاء على آلية عسكرية ” صهيونية من نوع جيب، ويقال بأن مئات من سكان القطاع يفرون من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل، وحسب القنوات الإسرائيليه بأنه قد قتل أكثر من 800 شخصاً والأف الجرحى بجروح خطيرة ومتوسطة وخفيفة في الجانب الإسرائيلي في التصعيد مع حركة حماس لليوم الثالث، وفق حصيلة محدثة لخدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء، ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري، مذكراً بما سبق أن حذر منه مراراً من أن إستمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للأستقرار على المدى المنظور، وأضاف لدي إقتناع كامل بمسؤولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الإسلامية والمضادة لحل الدولتين والتي تحاول إجهاض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

     وبعد ساعات فقط على إطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية طوفان الأقصى غير المسبوقة التي شكلت تغييراً تاريخياً لقواعد اللعبة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لم يتردد السيد الرئيس محمود عباس في إعلان تأييده حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين والقوات الإسرائيلية، ولأن العملية جاءت مفاجئة وصادمة لإسرائيل وفشل إستخباري يكرر نفسه بعد 50 سنه من حرب أكتوبر، فإن موقف السيد الرئيس محمود عباس جاء حاسماً بإعتبارها رداً طبيعياً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية.   وطلب الرئيس عباس من الوزارات  توفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا في وجه الجرائم المرتكبة من قبل تل أبيب وعصابات المستوطنين، ويمثل موقف منظمة التحرير الفلسطينية ألتي يتزعمها السيد محمود عباس إشارة إلى وحدة الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل بمعزل عن خلافاتهم السياسية ألتي أثرت في جولات القتال السابقة في قطاع غزة طوال الأعوام الـ15 الماضية، ولم تغِب عنها المناكفات بين حركتي فتح و حماس، ” أنت السبب في ما يجري بدعمك المطلق والأعمى لإسرائيل”، هكذا قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش مخاطباً الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سارع إلى الإتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأكيد ” دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لذا من أجل  الخروج من هذا النفق المظلم لا بد من وقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمقدسات وقتل الفلسطينيين وأستباحة القرى والبلدات الفلسطينية فالخيارات كافة مطروحة أمام القيادة الفلسطينية لإتخاذها خلال الأيام المقبلة بحسب تطورات الأوضاع.

      ويقال اليوم وخاصة بعد دخول حزب الله بالمعركة بأن تفجر الأوضاع يعود لـ” غياب حل عادل للقضية الفلسطينية ومواصلة سياسة إزدواجية المعايير وصمت المجتمع الدولي عن الممارسات الإجرامية والعنصرية للقوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

      وكانت المملكة العربية السعودية قد حذرت مراراُ وتكراراً ” تذكر بتحذيراتها المتكررة  ” وموقفها الثابت للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ أعوام من عواقب إنسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته والأستفزازات والاعتداأت اليومية وإستمرار إرهاب المستوطنين وأقتحامات المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، لذا فتحلل إسرائيل من الأتفاقيات الموقعة وعدم التزامها قرارات الشرعية والقوانين الدولية أديا إلى تدمير عملية السلام كما أن ” توافر الأمن والأستقرار والسلام يكمن في إنهاء السيطرة الإسرائيلية على أرض دولة فلسطين على خطوط 1967 والأعتراف بحق الشعب في الأستقلال والسيادة، وتبقى العملية العسكرية لـ حماس طوفان الأقصى تمثل إضافة إلى طبيعتها العسكرية غير المسبوقة في ضخامتها ومفاجأتها، تغييراً من الناحية النفسية للإسرائيليين بسبب الوصول إلى معسكرات الجيش الإسرائيلي وأختطاف المئات من قادته وعناصره، كما أن العملية تشكل إخفاقاً استخبارياً وعسكرياً إسرائيلياً وفشلاً للتعويل الإسرائيلي على إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها بالقوة العسكرية، وبالنسبة للرئيس محمود عباس لا يستطيع إلا أن يعلن تأييد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقدساته، لأن عملية حماس العسكرية هذه تخدم موقف منظمة التحرير الفلسطينية ألتي تحذر منذ أعوام من عواقب إغفال إسرائيل حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال والوضع اليوم يتطلب تفجير إذلال إسرائيل للشعب الفلسطيني واستباحتها لمقدساته الأوضاع بصورة غير مسبوقة، فأنه تشكل نتائج العملية العسكرية على رغم سقوط مئات المدنيين الفلسطينيين تغييراً إيجابياً لمصلحة القضية الفلسطيينة بعد أن إستمرأ العالم والإقليم تهميشها كما أن العملية ستعيد وضع القضية الفلسطينية على الخريطة السياسية للإقليم والعالم، كما أن ما يجري يؤكد أن إقامة دول الإقليم علاقات طبيعية مع إسرائيل لن تعني شيئاً من دون حل عادل للقضية الفلسطينية، أما دوافع حركة “حماس في إطلاق عمليتها العسكرية، فأنها  تبدأ من الوضع الإقتصادي والإنساني المأساوي في قطاع غزة وفقدان الحركة كثيراً من هيبتها وسيطرتها على القطاع وحاجتها إلى تأكيد شرعيتها الثورية، كما أن أستباحة المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بصورة يومية والصلاة فيه وتهويده، دفع الحركة للجوء إلى العملية العسكرية، فضلاً عن حصولها على معلومات عن عملية عسكرية وشيكة كانت تخطط لها إسرائيل، كما أن إسرائيل لا تستطيع تحمل إذلالها كما حصل خلال الأيام الماضية لجنودها ومواطنيها.

      وكانت قد حركة المقاومة الإسلامية حماس هجوماً مباغتاً على إسرائيل شمل إختراق مسلحين حواجز أمنية وإطلاق وابل من الصواريخ من غزة فجر يوم السبت خلال عطلة عيد بهجة التوراة  اليهودي، وجاءت العملية بعد 50 عاماً ويوم من شن القوات المصرية والسورية هجوماً خلال عطلة يوم الغفران اليهودي في محاولة لأستعادة الأراضي أستولت عليها إسرائيل خلال صراع قصير في 1967، يوم السبت وعند السادسة والنصف صباحاً ( 04:30 ) بتوقيت غرينيتش أطلقت حركة المقاومة حماس وابلاً من الصواريخ على جنوب إسرائيل لتدوي صفارات الإنذار في مناطق بعيدة مثل تل أبيب وبئر السبع.

       ويقال بأنها أطلقت 5000 صاروخ في أول دفعة من الصواريخ، في حين ذكر جيش الأحتلال الإسرائيلي أن 2500 صاروخاً أطلقت، وتصاعد الدخان فوق المناطق السكنية الإسرائيلية، واحتمى الناس خلف المباني مع إنطلاق صفارات الإنذار في سماء المنطقة، وأوردت تقارير أن امرأة واحدة في الأقل قتلت جراء الصواريخ.

        وكان القصف غطاءاً لتسلل لم يسبق له مثيل نفذه مسلحون عبر محاور متعددة، وأفاد الجيش الإسرائيلي في الساعة 05:40 صباحاً بتوقيت غرينيتش بأن مسلحين فلسطينيين عبروا الحدود إلى إسرائيل، وعبر معظم المقاتلين ثغرات في الحواجز الأمنية البرية التي تفصل بين غزة وإسرائيل، وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها حركة “حماس” مقاتلين يخترقون السياج الأمني بينما كانت الشمس تشرف على الشروق، مما يشير إلى أن ذلك حدث في وقت إطلاق الصواريخ، وبدت في أحد مقاطع الفيديو ست دراجات نارية مع مقاتلين يعبرون فجوة في حاجز أمني معدني، ونشرت “حماس” صورة لجرافة تهدم جزأً من السياج الأمني.

     وقال الجيش الإسرائيلي في العاشرة صباحاً إن المقاتلين الفلسطينيين أخترقوا ثلاث منشآت عسكرية في الأقل على الحدود، هي معبر إيرز الحدودي وقاعدة زيكيم ومقر فرقة غزة في رعيم، مضيفاً أن القتال في إيرز وزيكيم مستمر، وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها حركة ” حماس ” مقاتلين يركضون نحو مبنى محترق قرب جدار خرساني شاهق به برج مراقبة، واجتياحهم جزأً من منشأة عسكرية إسرائيلية وإطلاق النار من خلف جدار، وتم تصوير عدد من المركبات العسكرية الإسرائيلية ألتي تم الأستيلاء عليها في وقت لاحق أثناء إقتيادها إلى غزة وعرضها هناك، وذكرت حركة ” الجهاد الإسلامي ” في فلسطين أنها تحتجز جنوداً إسرائيليين رهائن، بينما بدا في مقطع آخر مقاتلون يسحبون جنديين إسرائيليين على الأقل من مركبة عسكرية، وذكر مسعفون في قطاع غزة أن عشرات الأشخاص قتلوا جراء الهجمات.

    حمى الله غزة العزة والكرامة ونصرهم على أعداء الأمة الإسلامية والإنسانية.

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

السعودية  – الرياض  2023/10/10

Related posts

سفير فلسطين في لندن يكشف ما حصل في لقاء عباس – بلينكن.. “كان متوترا”

daw daw

قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن “صفقة التبادل”

daw daw

الشجاعة الأردنية فخر العرب …

محمد الهياجنه