مايو 18, 2024
اخر الاخبارالعراق والشامسلايدر رئيسيةعربي دوليمقتطفات تلسكوب

الموت قصفا أو جوعا ما يزال المشهد الأكثر حضورا بحرب الإبادة للاحتلال على غزة

وكالة تلسكوب الاخبارية

 الموت قصفاً أم جوعاً وعطشاً، ما يزال المشهد الأكثر حضورا لحرب الإبادة الجماعية الاحتلالية في قطاع غزة، إزاء ارتقاء المزيد من الضحايا يومياً ونقص الغذاء والمياه ونفاد الوقود، في ظل مساعي الاحتلال المتكررة لتهجير سكان الشمال نحو الجنوب ومطالبتهم بالنزوح إليه أمس، وسط تنديد أممي واسع، بينما ينصب الانشغال الأميركي الغربي حول مرحلة “ما بعد حماس” على حساب الدم الفلسطيني النازف.


ويتعمد الاحتلال شن غاراته العدوانية بكثافة ضد شمال القطاع وهدم أحياء بالكامل وتسويتها بالأرض وارتكاب المجازر ضمن ساحته لتهجير سكانه من الشمال إلى الجنوب، بوصفها هدف المرحلة الأولى من سياسة صهيونية تستهدف تهجير سكان قطاع غزة إلى خارج القطاع كلياً، عملاً بما جاء في مطالبتهم مجدداً بالنزوح إلى الجنوب، بما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وما يعلنه الاحتلال من وجود “ممر إنساني آمن للنزوح” يعد محض كذب وافتراء، فهو ممر للموت يستهدف من يتحركون عبره، عدا عن أن المناطق التي يرغم الاحتلال الناس على التوجه إليها في جنوب القطاع يرتكب فيها المجازر يومياً، فلا منطقة آمنة في قطاع غزة.
غير أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أهدافه؛ إذ هناك نحو 900 ألف فلسطيني في محافظتي غزة وشمال القطاع متشبثين بأرضهم ويرفضون المغادرة، بينما 25 % من شكان شمالي القطاع فقط نزحوا إلى جنوبه أمام القصف الاحتلالي الوحشيّ، وفق حركة “حماس”.
أما ما يجري من نزوح في المحافظتين فيعد نزوحاً داخلياً إلى مراكز الإيواء أو نحو الأقارب والأصدقاء، حيث ما يزال قرابة 600 ألف فلسطيني يقطنون في الأحياء بمحافظتي غزة وشمال القطاع، إلى جانب مخيمي جباليا والشاطئ، وهما من أكثر المخيمات كثافة، ويرفضون المغادرة رغم مجازر الاحتلال الهمجية، طبقاً للمركز الإعلامي الحكومي بغزة. 
ويتبّع الاحتلال سياسة ممنهجة لتجويع وتعطيش سكان محافظتي غزة وشمالها، في ظل فشل مخططه بالتهجير، وذلك عبر استهداف المخابز التي أضحت متوقفة عن العمل بشكل كامل، إما نتيجة القصف الجوي الاحتلالي الكثيف أو بسبب عدم توفر الدقيق ونفاد الوقود، فضلاً عن عدم توفر مياه الشرب والذي دفع السكان لشرب المياه الملوثة غير الصالحة للشرب.
كما لم تصل أي مساعدات للفلسطينيين في غزة والشمال منذ 34 يوماً، ولا أي إمدادات للأحياء السكنية أو مراكز الإيواء التي يبلغ عددها 97 مركزاً يضم 311 ألف نازح، من إجمالي 225 مركزاً، موزعة على 87 مدرسة و9 مستشفيات وكنيسة واحدة، احتمى بها الناس من الاستهداف، لكن القصف الهمجيّ لاحقهم فيها.
في حين يتواصل القصف الجوي الاحتلالي الكثيف على مدينة غزة، لاسيما حي تل الهوا ومخيم الشاطئ، ومختلف مناطق قطاع غزة، واستهداف المساكن والبنية التحتية وتدمير المخابز والمساجد وكل ما يؤثر على حياة الناس، مما أدى لاستشهاد العديد من الفلسطينيين وجرح آخرين منهم، وارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 10 آلاف و569، بينهم قرابة 5 آلاف طفل و2823 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 26 ألفا.
وتشكل المرافق المدنية، لاسيما الأبنية السكنية والمدارس والمشافي، بالنسبة للاحتلال أهدافاً عسكرية زائفّة لتبرير همجيته ومجازره الوحشية بحق المدنيين، على غرار استهداف المؤسسات الأممية وإلحاق الضرر بزهاء 50 من مباني “الأونروا”، ومنها مدارس، بسبب القصف الاحتلالي المباشر للمدارس.
ونتيجة غارات الاحتلال العدائية؛ فقد دمرت أكثر من 45 % من الوحدات السكنية بالقطاع، ولجوء نحو 700 ألف فلسطيني لـ150 مبنى “للأاونروا” في مختلف أنحاء قطاع غزة، إلا أن تدمير جزء من مدارس الوكالة لا يحرم الفلسطينيين فقط من ايجاد مأوى لهم بعد تدمير منازلهم، بل أيضاً تحرم نحو 300 ألف في غزة من التعليم بسبب الإرهاب الصهيوني.
ورأى المقرر الأممي الخاص المعني بالسكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، أن القصف واسع النطاق والممنهج  للمساكن والبنية التحتية المدنية في غزة يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، محذراً من أن التدمير يأتي بتكلفة هائلة في الأرواح البشرية.
وأكد أن القصف الممنهج أو الواسع للإسكان والأعيان المدنية والبنى التحتية أمر يحظره القانون الدولي بشكل صارم، ومما يجعل مدينة بأكملها، مثل مدينة غزة، غير صالحة للسكن للمدنيين فهو جريمة حرب”.
وأضاف” عندما تكون هذه الأعمال موجهة ضد السكان المدنيين، فإنها ترقى أيضًا إلى جرائم ضد الإنسانية”.
وفي الأثناء؛ تشهد الضفة الغربية تصعيداً خطيراً من الاحتلال ومستوطنيه؛ حيث بلغ عدد شهدائها خلال اليومين الماضيين برصاص قوات الاحتلال 16 شهيدا.
وفي القدس استشهد شاب على يد قوات الاحتلال قرب باب الساهرة في القدس المحتلة بعدما أقدم على طعن مجندة وجندي قرب مركز للشرطة، في حين استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراحه برصاص الاحتلال في بلدة بيت عنان شمال القدس.
وفي السياق؛ أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أهمية عملية إطلاق النار قرب مستعمرة “إيتمار” شمال الضفة المحتلة، أمس، والتي أدت إلى إصابة مستوطنين بجروحٍ خطيرة، مؤكدةً أنها تأتي في التوقيت والمكان المناسبين.

Related posts

بالصور : السيطرة على حريق بين غابات جرش وعجلون

daw daw

غرفة صناعة الاردن تدعو القطاع لاتخاذ الإجراءات المناسبة خلال موجة الحر

daw daw

سوريا تعلن نتائج تمشيط حدودها مع الأردن لملاحقة تجار المخدرات

daw daw