مايو 4, 2024
اخر الاخبارسلايدر رئيسيةعربي دوليمقتطفات تلسكوب

إدخال الوقود لغزة يُشعل خلافات حادة داخل إسرائيل والضغوط الأمريكية تبعثر أوراق نتنياهو

وكالة تلسكوب الاخبارية

خلاف علني ظهر داخل الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، على خلفية قرار مجلس الحرب إدخال كمية “محدودة جدا” من الوقود إلى قطاع غزة، إذ عارض بعض الوزراء القرار بزعم أنه “يخفف الضغط” عن المقاومة الفلسطينية، فيما دافع آخرون عنه بدعوى أنه جاء “امتثالا لطلب أمريكي”.
وفي وقت سابق الجمعة، وافق المجلس الوزاري الحربي في إسرائيل، ولأول مرة منذ بدء الحرب المدمرة على غزة قبل 42 يوما، على إدخال 60 ألف لتر وقود إلى القطاع “لمرة واحدة”، وهو ما يعادل 3 بالمئة فقط من معدل الاستهلاك اليومي لفلسطيني القطاع، وفقا لمصادر محلية.
وجاء قرار تل أبيب بناء على حيثيات متعددة أبرزها “منع انتشار الأوبئة إلى إسرائيل”، وكذلك امتثالا لطلب أمريكي، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل منعت إدخال الوقود إلى غزة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وعارض قرار إدخال الوقود، وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، والأمن القومي إيتمار بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية”.
وقال سموتريتش في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: “إدخال الوقود إلى غزة خطأ فادح، ويتعارض مع قرار مجلس الوزراء”.
واعتبر أن القرار “يحقن العدو (حماس) بالأكسجين، ويسمح لـ (قائد حماس في غزة يحيى) السنوار بالجلوس بشكل مريح في مخبأ مكيف، ومشاهدة الأخبار، والاستمرار في التلاعب بالمجتمع الإسرائيلي وعائلات المختطفين، بدلا من ضربه ورجاله وشركائه”.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال سموتريتش: “في ضوء قرار ضخ الوقود إلى قطاع غزة المخالف لقرارات الحكومة السياسية والأمنية، فقد وجهت الآن رسالة إلى رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، أطالب فيها بتغيير تشكيلة حكومة الحرب”.
وأضاف: “يجب أن تتوقف فضيحة استيراد الوقود، فهذه ليست الطريقة التي تكسب بها الحرب”.
ويضم المجلس الوزاري الحربي كلا من رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بلا حقيبة بيني غانتس، والوزير بلا حقيبة غادي أيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
بدوره، قال بن غفير في تغريدة على منصة “إكس”: “مرة أخرى يتم اتخاذ القرارات السياسية في مجلس الوزراء الحربي، الأمر الذي يقود إسرائيل إلى تصور خاطئ”.
وأضاف: “طالما لم تتم زيارة المختطفين من قبل الصليب الأحمر، فلا معنى لمنح العدو هدايا إنسانية، وهذا بمثابة إصبع في عين جنود الجيش الإسرائيلي والعائلات الثكلى وعائلات المفقودين والمختطفين”.
وأردف: “إن تغيير السياسة يجب أن يتم في مجلس الوزراء الموسع، وليس في المجالس الوزارية”.
وتابع بن غفير: “سأطلب من رئيس الوزراء، رفع القرارات المتعلقة بالسياسة إلى مجلس الوزراء”.
أما زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض أفيغدور ليبرمان، فقد كتب على منصة “إكس”: “التصريحات بأن قطرة وقود لن تدخل القطاع، تحولت إلى إدخال فعلي لعشرات آلاف اللترات من الوقود من جانب واحد، دون أي لفتة إنسانية تجاه مختطفينا، أدعو إلى وقف فوري للانفلات الأمني”.
من جانبه، برر الوزير في المجلس الوزاري بيني غانتس، استجابته للقرار بالقول: “قرر المجلس الوزاري الحربي، بناء على رأي كافة أعضائه، تزويد المنظمات الدولية بالوقود (60 ألف لتر)، خلال الـ 48 ساعة القادمة”.
وأضاف: “جاءت الموافقة على عملية النقل لمرة واحدة، بناء على طلب أطراف دولية، لغرض تشغيل مرافق التحلية والصرف الصحي، ولاحتياجات إضافية للمؤسسات العاملة في جنوب قطاع غزة”.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي في مؤتمر صحفي، الجمعة: “لقد استجبنا لطلب خاص من الولايات المتحدة، لإيصال صهريجي وقود إلى غزة يوميا، لمنع انتشار الأوبئة”.
والأربعاء، أدخلت مصر عبر معبر رفح شحنة وقود مكونة من 25 ألف لتر، مقدمة لصالح تشغيل سيارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وتشير بيانات الإدارة العامة للبترول في وزارة المالية الفلسطينية، أن حاجة قطاع غزة الشهرية من الوقود (البنزين والسولار)، تبلغ قرابة 12 مليون لتر.
ومنذ 42 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الجمعة.
ويشكل فقدان الوقود أزمة كارثية لقطاع غزة الذي يقطنه نحو 2.3 مليون شخص، فهو يعتمد عليه مصدرا للطاقة، لتشغيل سيارات الإسعاف وآليات الدفاع المدني اللازمة لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي، ولتوليد الكهرباء للمستشفيات، ومقاسم شركات الاتصالات، ولضخ المياه من الآبار الجوفية ولمحطات معالجة المياه وغيرها، من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

Related posts

السعودية تقوم بتعيين سفير لها لدى دولة فلسطين ما دلالات ذلك ..؟

“الصحة العالمية”: 300 ألف متضرر من زلزال المغرب

daw daw

حماس : وفدنا غادر القاهرة.. والكرة في ملعب “إسرائيل”

daw daw