وكالة تلسكوب الاخبارية
قالت منظمات حقوقية إن السلطات العراقية تحتجز عشرات اللاجئين السوريين في بغداد ومدن أخرى بهدف ترحيلهم إلى سوريا وتسليمهم إلى حكومة دمشق، لرغم أن كثيرين منهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، ولديهم وثائق رسمية من الحكومة العراقية تمكنهم من البقاء والعمل في مدن البلاد.
ويقول الناشط المدني ورئيس إحدى المنظمات الحقوقية المحلية رشيد علي جان إن سياسة بغداد تجاه اللاجئين السوريين تغيرت منذ زيارة رئيس الوزراء العراقي لدمشق في يوليو تموز الماضي.
ويضيف “منذ زيارة محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق إلى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتوقيعهما عدة اتفاقيات بين النظام السوري وحكومة العراق، وبعد عودة رئيس الوزراء إلى بغداد للأسف الشديد بدأت حملة اعتقال للاجئين السوريين في المحافظات العراقية والحكم عليهم بالسجن لمدة أربعة أشهر بحجة أنهم دخلوا إلى العراق بطرق غير مشروعة، ثم بدأوا بالترحيل”.
ويشير علي جان إلى أن معظم الذين يتم ترحيلهم إما هاربون من الخدمة العسكرية أو سياسيون.
ويقول “السوريون الذين يتم ترحيلهم يتكونون من فئات، الأولى تضم الهاربين من الخدمة العسكرية والسياسيين وهؤلاء قد تصل عقوبتهم للإعدام، ويوجد 3 من بين ال 15 الذين تم ترحيلهم حتى الآن مفقودين ولا نعلم أين هم وما هو مصيرهم؟”.
ويستضيف العراق وفقا لبيانات الأمم المتحدة قرابة 260 ألف لاجئ سوري، الغالبية العظمى منهم تقيم في إقليم كردستان العراق.