مايو 5, 2024
اخر الاخباركتاب وأراء

الأنغماس الهاشمي في الكل الفلسطيني

وكالة تلسكوب الاخبارية – بقلم الدكتورة ردينه العطي
إن الأنطلاقة الأردنية بكل تفاصيلها ترجمت على أرض الواقع حيثيات وتفاصيل وأبعاد نظرية وفلسفية أنطلقت دائما من خلال الثوابت القيمية التي كان يستهتر بها البعض والذي كان يعتبر أن هذه الثوابت هي عبارة عن شعارات لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع لكن الأحداث المفصلية التي اجتاحت المنطقة على مسارات التاريخ أثبتت أن الأردن ملكا وشعبا ومؤسسات عسكرية ورسمية وشعبية كانت تترجم بكل ما للكلمة من معنى بأن القيم والثوابت الأردنية ليست شعارا للتغني الخارجي إنما هي حقيقة منبثقة من التكوين النظري والقيمي والفلسفي للدولة الأردنية من أدنى الى أعلى ولترجمة ذلك على أرض الواقع فقد رأينا وبكل وضوح وخلال المعركة التاريخية التي يخوضها شعبنا الفلسطيني في القطاع والضفة قد عكست الثوابت الحقيقية للفعل الأردني على أرض الواقع فمن خلال تجانس الدبلوماسية الأردنية والتي خاضت معركة استراتيجية غير مسبوقة بتصديها لكل المؤامرات التاريخية والمختزلة في ذهنية البعض التي استهدفت الشعب الفلسطيني هوية ووجود وأمتدادها الى الدولة الأردنية قد جعلت من الأردن الحاضنة المقاومة الحقيقة ضمن أطار مقوماته ومقدرته وقدرته على التصدي الى كل تلك المؤامرات
وهنا نستذكر بكل وضوح الأختراق الدبلوماسي الذي قاده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على الصعيد الدولي من خلال إختراقه لتوجهات الرأي العام العالمي والذي أرتكزت في الأزمة الأخيرة على السردية الصهيونية واضحة المعالم من خلال الضخ الأعلامي الكاذب الذي أنعكس دون تقرير او تثبيت من الحقائق على الرأي العام العالمي ببعده الرسمي هنا وليس الشعبي
لكن تصدر جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وولي العهد الشاب الى تلك التراكمات الأعلامية قد وضع العالم أمام استحقاق جديد وتساؤل أدى الى تغير جذري في توجه الرأي العام العالمي والذي بات ضاغطا حقيقيا لمعرفته الحقيقية التي تجسدت مع مرور أزمة غزة وحجم الدمار الشامل والكامل والتصفية العرقية ومشروع الترانسفير الى صحوة ما بعدها صحوة فكل شعوب الأرض ومؤسساتها الدولية الحقوقية والأنسانية قد أصطفت وراء الدبلوماسية الأردنية في الجمعية العامة والذي قادها بأقتدار شديد جلالة الملك وأعطاها سمة التطبيق وزير خارجيتنا أيمن الصفدي والذي عكس بكل وضوح جوهر ووجدان الشعب الأردني وترجمها على أرض الواقع التوظيف المباشر لمنظومة تلك العلاقات ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني والذي أشرف بشكل مباشر وبكل تفاصيل وبدقة إستثنائية على إنجاز المستشفى الميداني الثاني في غزة والذي مقره خان يونس وهو بالبناء الجغرافي وبسماته يعتبر تحولا حقيقيا في تحدي الأحتلال وداعميه علاوة على الضغط الذي مارسه الأردن في رد فعله على أستهداف المحيط الجغرافي للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة محذرا بأن أي استهداف الى تلك المؤسسات الطبية الضرورية لرفع الحد الأدنى من المعاناة الفلسطينية سيؤدي الى الأنتقال الى المرحلة التالية في تدرج التصعيد الدبلوماسي في الكيف والكم من قبل المملكة الأردنية الهاشمية لذلك فأن الأشراف الملكي والأنغماس الكلي لجلالة الملك وولي عهده الميمون في محاولة تخفيف ولو بالحد الأدنى عن الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسله ليس فقط في قطاع غزة إنما التصدي لمشروع التهجير الذي يمارس في الضفة الغربية بشكل ممنهج وتوظيفه إتجاه الأبعاد الحقيقية لدولة الأحتلال الصهيوني القائمة على سياسة الأحلال السكاني والتدمير المكاني ولكن كل ذلك سيطدم دائما وابدا بصحوة الهاشمين واسنادهم الغير محدود للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده وقضاياه المحيطة وذلك لا يمكن ان ترى تجليه إلا من خلال الأنخراط الهاشمي وخاصة الأشراف المباشر لولي العهد على صناعة التغيير والتحدي بعد إنجاز استراتيجي في الضفة الغربية والمتمثل في المستشفى الميداني نابلس واحد وهو ما يعني أختراقا وتحديا بدأ بالأسقاط الجوي للمساعدات وصولا الى البناء المباشر مترجما بكل التفاصيل قرار القمة الأسلامية العربية في كسر الحصار معتبرا أن هذا النموذج إن تم تعميمه سيجعل من هذا الوطن ومن هذه القرارات أساسا في الكيفية التي يمكن اتخاذها لصد هذا العدوان الغاشم
المجد والخلود لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع .

Related posts

ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين الى (60) – اسماء

daw daw

موظفو الأونروا يطالبون بتحديث سياسة أجورهم أسوة بنظرائهم الأمميين

daw daw

صعب وصعب أن يشفيه اي كلمات …

daw daw