مايو 8, 2024
اخر الاخبارعربي دوليمقتطفات تلسكوب

صراخ وسجال حاد خلال جلسة “الكابينيت”.. هاليفي لبن غفير: لا تهددني

وكالة تلسكوب الاخبارية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ خلافاً حاداً حصل بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وصل إلى حدّ الصراخ بينهما، يوم أمس الاثنين خلال جلسة “الكابينيت”.

وذكر الإعلام الإسرائيلي إنّ بن غفير هاجم هليفي وطلب تغيير قرار إخراج الجنود الذين أدّوا صلوات تلمودية في مسجد جنين، من الخدمة العملياتية، مؤكداً خلال الجلسة أنّ “المستوى السياسي هو صاحب القرار”.

بدوره، ردّ هليفي على بن غفير، قائلاً: “أنت مخطئ، أنا من أقرر ما هو أخلاقي وما هو غير ذلك في الجيش.. لا تهددني”.

وعندها أضاف بن غفير: “واحسرتاه إذا لم يعودوا (الجنود الذين أخرجوا من الخدمة) إلى الخدمة، واحسرتاه”.

وقبل أيام، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لجنود من “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وهم يحتفلون بعيد “حانوكا” اليهودي عبر مكبّرات الصوت من داخل مسجد في جنين.

وقالت مصادرمحلية إنّ جنود الاحتلال اقتحموا بأحذيتهم مسجداً في جنين أثناء أذان الظهر، واعتقلوا الموجودين داخله، ثم شرعوا في استخدام مكبرات الصوت في المسجد لترديد أغاني عيد “حانوكا” (الأنوار) اليهودي.

رد بن غفير لم يكن على رئيس هيئة الأركان فقط بل شمل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء اليعازر توليدانو، حيث قال وزير الأمن القومي المتطرف “كيف يكون هذا ممكنا؟ لقد حولت الذبابة إلى فيل وتصدرت عناوين الأخبار للتو، وهذا يؤذي الجنود”.

وأوضح الجنرال توليدانو “هذه مسؤوليتنا وسلطتنا وسلطتنا فقط”، فأجابه الوزير بن غفير بازدراء “نعم، نعم، لقد سمعنا عن سلطتك ومسؤوليتك”.

وأفادت القناة العبرية بأن رئيس الوزراء نتنياهو حاول مقاطعة النقاش وقال “كفى، لقد حصلنا على الجواب”، مشيرة إلى أنه وفي مرحلة ما غادر نتنياهو الغرفة لكن النقاش احتدم مرة أخرى.

وأوضحت أن بن غفير كرر كلامه وهدد “ويلكم إذا رفضتم” (في إشارة إلى إلغاء قرار إبعاد الجنود)، ورد عليه رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي “لا تهددني، سأقرر ما هي قيمي في الجيش الإسرائيلي وما لا”، ورد الوزير بن غفير “أنا لا أهددك، أنا كعضو في الحكومة سأنتقد هذا الإجراء”.

هنا، رد عليه رئيس أركان الجيش بالقول “أنا قائد الجيش وسأضع القواعد الأخلاقية والمهنية للجنود”. 

كما تدخلت الوزيرة يفعات شاشا بيتون وعلقت على تصريحات بن غفير: “اهدأ، ما هذا الأسلوب؟ غير أسلوبك لسنا في الشارع”.

وفي وقت لاحق دار نقاش حول الجهود المبذولة لقتل رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار وعندها قال هليفي “لقد استغرق الأمر من الولايات المتحدة عقداً من الزمن لقتل بن لادن”.

وهنا، تدخّل وزير “العدل” الإسرائيلي، ياريف ليفين: “ماذا؟ لهذا السبب ذهبنا إلى الحرب لنجلب السنوار خلال 10 سنوات؟”.

وبعدها صرّح وزير الخارجية، إيلي كوهين بأنّ “الكابينيت” لا يفترض أن ينتظر كل هذا الوقت من أجل تحقيق الهدف وقتل السنوار.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري في “إسرائيل” تدهورت، مضيفةً أنّ “العلاقات تتفاقم كلّما مرّ الوقت”.

وذكرت “القناة الـ12” أنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهم المستوى العسكري بأنّه السبب في فشله”.

ولفتت إلى أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري “لا تتحسن مطلقاً”، على الرغم من كل ما يحاولون إظهاره خلال الإعلام، كاشفةً أنّ “هناك، خارج الغرف، آلة سمّ مُستمرة”.

كما كشف الإعلام الإسرائيلي وجود خلافات بين أعضاء “كابينيت” حرب الاحتلال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ومعركة “طوفان الأقصى”، التي تخوضها المقاومة الفلسطينية. 

ووصف الإعلام الإسرائيلي الانقسام بين المستويين السياسي والعسكري بأنّه “انقلابٌ عسكري” بصيغةٍ جديدة.

Related posts

خلافات في مجلس الحرب ورئيس الاركان يحذر من “نقاط ضعف للجيش

daw daw

أبو عبيدة يكشف حصيلة خسائر الاحتلال بالعدوان البري

daw daw

مرسى أيلة العقبة يحصد اثنتين من جوائز أبوظبي البحرية

daw daw