مايو 3, 2024
اخر الاخبارسلايدر رئيسيةعربي دوليمقتطفات تلسكوب

فايننشال تايمز: الصحافيون في غزة يكافحون من أجل الحقيقة ونجاة عائلاتهم

وكالة تليسكوب الاخبارية

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” افتتاحية حول محنة الصحافيين في غزة، بعد مقتل المزيد منهم في النزاع الذي شهد مقتل وجرح العاملين في الإعلام أكثر من أي بلد آخر.

وقالت الصحيفة إن الأزمة الإنسانية الكارثية تتعمق في غزة، في الوقت الذي تشنّ فيه إسرائيل غارات جوية على رفح، وسط تحذيرات من هجوم أوسع على المدينة الحدودية في جنوب غزة، حيث أُجبر أكثر من مليون شخص على مغادرة بيوتهم، ويعيشون الآن في خيام مزدحمة، ولذا فإن الكارثة الإنسانية ستزداد سوءا.

ولم يتبق أي مكان آمن في قطاع غزة، والتهديد بالمجاعة والأمراض تحوم فوق 2,3 مليون نسمة هناك. ومع تدهور الأوضاع،  بات دور الصحافيين الشجعان لإخبار العالم حول ما يجري أكثر أهمية. ولكنهم يواجهون معاناة لا تصدق وخسائر فادحة.

وتقول لجنة حماية الصحافيين، إن عدد القتلى بين الصحافيين في الحرب الإسرائيلية على غزة هي الأعلى في أي بلد وفي أي عام منذ بداية توثيق اللجنة مقتل الصحافيين في عام 1992.

وحتى نهاية الأسبوع، قالت اللجنة إن حوالي 85 صحافيا وعاملا في الإعلام، قُتلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

ومقارنة مع الحرب في غزة، فقد قتل 69 صحافيا حول العالم في 2022، منهم 15 صحافيا أوكرانياً، وقُتل أقل من 100 صحافي في العام الماضي.

وهناك عمليات قتل كانت مقصودة حسب لجنة حماية الصحافيين التي تستند على تقارير “موثوقة” من منظمات إعلامية وحقوق إنسان، قالت إن الجيش الإسرائيلي أغار على جنوب لبنان في 13 تشرين الأول/ أكتوبر مما أدى لمقتل صحافي وكالة رويترز، عصام عبدالله، بطريقة غير قانونية.

وتقوم اللجنة بالتحقيق في حالات أخرى. وقدمت منظمة مراسلون بلا حدود، وهي منظمة أخرى تحقق في قتل الصحافيين بغزة، ملفي شكوى للمحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق  بجرائم حرب ضد الصحافيين في غزة.

ومقتل الصحافيين هو مثل قتل الأطباء وعمال الطوارئ والمدرسين وغيرهم من العاملين المهمين في غزة. وفي أي نزاع، يلعب الصحافيون دورا مهما في نقل فظائع الحرب إلى المشاهدين العالميين، بمن فيهم صناع القرار الذين يجب عليهم قيادة الجهود الدبلوماسية لمنح السلام فرصة وتقديم الإغاثة الإنسانية.

وعادة ما يقوم الصحافيون بالكشف عن التفاصيل الأولى للجرائم والمذابح التي تشكل لاحقا أساسا للاتهامات التي يوجهها المدعون. ولأن إسرائيل لا تسمح بدخول الصحافيين إلى قطاع غزة، إلا في حالات معنية ومن خلال رحلات يشرف عليها الجيش الإسرائيلي بدقّة، فإن العالم يعتمد على الصحافيين المحليين لنقل ما يجري هناك.

وهؤلاء يعملون في ظروف قاسية لم يسبق له مثيل في نزاعات أخرى. وأجبروا أنفسهم على الرحيل من بيوتهم ومن المناطق المتكظة بالسكان والتي سواها الجيش الإسرائيلي بالتراب. ومعظمهم الآن في رفح. وكغالبية سكان غزة، فمعظم الصحافيين عالقون داخل القطاع المحاصر، حيث ترفض إسرائيل منحهم تصاريح للمغادرة.

وهم لا يعملون فقط بل يكافحون هم وعائلاتهم من أجل البقاء على قيد الحياة. ومقارنة مع المصاعب الشديدة التي تواجه الصحافيين المحليين والأجانب الذين يغطون معاناة غزة، فقد منحت إسرائيل تصاريح عمل إلى حوالي 2,800 صحافي أجنبي وصلوا إلى إسرائيل منذ تشرين الأول/ أكتوبر.

ويجب على  الدول الأجنبية زيادة الضغوط على إسرائيل وعلى مصر في الجنوب لفتح الباب أمام الإعلام الأجنبي. ويجب الضغط على كل أطراف النزاع من أجل حماية الصحافيين كمدنيين، وتذكيرهم بأن استهداف الصحافيين عن قصد هي جريمة حرب. فخسارة الكثير من الصحافيين وتدمير مكاتب الإعلام، هو تحطيم لأسس إعلام فاعل بعد نهاية الحرب. وهي مثال آخر عن الضرر الذي لحق بالنسيج المادي والاجتماعي في غزة. وبدون وقف فوري للنار، فلن يتبقى شيء.

Related posts

الزميلة عروب العبادي تكتب في ذكرى وفاة والدها : هنيئاً لمن كان له أب

عروب العبادي

مديرية شباب العقبة تنظم فعالية عنوان (كرنفال أصحاب الهمم) لذوي الاعاقة في محافظة العقبه

daw daw

إيلون ماسك يغير سياسة منصته ويضيق الخناق على “داعمي فلسطين”

daw daw